|
|
آل الشهيد تمام أحمد حسن:على خطاه سائرون شهداء
والدة الشهيد قالت: كان تمام عريساً، وبعد ثلاثة أشهر ناداه الواجب فلم يتأخّر يوماً فتجدد عرسه ولكن «غير شكل» هذه المرة، كانت زفّته كبيرة وكان دمه الطاهر هو مهر حبيبته سورية، كان يتصل معي ومع زوجته وإخوته ويقول لنا: ما عليكم إلا الدعاء لنا، سنطهر بلدنا من هؤلاء الأندال ونعود منتصرين بإذن الله.
وأضافت : تمام رفع رأسنا وأنا فخورة جداً باستشهاده رغم ألم فراقه لكن وطننا فوق الجميع وكلنا أبناء الوطن والدفاع عنه واجب مقدس وكل أولادي الباقين منذورون للوطن، تمام دافع عن أرضه وعن عرضه، شهادته خففت عليَ آلام فراقه، وقد زغردنا له حتى جلجلت الزغرودة على دروب السماء.
وختمت بالقول: الله أعطى والله أخذ والحمد لله انتقاه شهيداً بطلاً رفع رؤوسنا عالياً. زوجة الشهيد قالت: الحمد لله رب العالمين، تمام كان بطلاً حقيقياً وكان دائماً ينتفض متأثراً بما يشاهده ويتابعه ويقول لي متى سيأتي دوري وأدعى لخدمة العلم وقد فرح جداً عندما تمّ تبليغه فالتحق فوراً دون أي إبطاء، تحدثت معه قبل استشهاده بساعات قليلة ولم أجد بكلامه إلا العزيمة والإصرار والقوة وقد كان مندفعاً وشجاعاً وعطوفاً وقد أبلى بلاء حسناً قبل استشهاده وأنا أعتزّ لأني زوجة شهيد بطل كانت سورية هي عشقه الأول والأخير. شقيق الشهيد فواز قال: المؤامرة التي تتعرض لها سورية لا تُصدّ إلا بالبطولة والاستعداد للتضحية والشهادة تكريم من رب العالمين لمن ينالها ولذوي الشهيد والحمد لله أننا قدمنا أخانا الأصغر سناً والذي أصبح الأكبر قدراً بيننا بشهادته لأنه لا توجد قيمة في الدنيا تعادل قيمة الشهادة ولا توجد منزلة تضاهي منزلة الشهيد عند رب العالمين، وقد جسّد شقيقنا الشهيد البطل تمام كل معاني الحب والوفاء لبلده سورية ولقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد. وختم بالقول: سورية ستنتصر ما دامت تملك مثل هؤلاء الشباب الأبطال الذين يستعذبون الموت في سبيل أن يحيا بلدهم، كان يقول لي عندما أسأله عن طعامه وشرابه: لايهمّ الأكل أو الشرب، المهم أن يبقى سلاحنا مدخّراً وجاهزاً لهؤلاء المجرمين. والشهيد تمام حسن هو من مواليد قرية بحوزي في محافظة طرطوس عام 1985 متزوج وكان ينتظر مولوده الأول وله /3/ أشقاء و/3/ شقيقات وقد نال شرف الشهادة في حلب بتاريخ 17/1/2013.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
