عبد الكريم عاصي والد الشهيد قال: قدرنا أن نتحمّل مسؤولية الدفاع عن بلدنا وهذا واجب علينا ونقوم بهذا الواجب بكل إيمان وقناعة لأن الوطن لنا جميعاً ومسؤوليتنا جميعاً والمعركة المفروضة علينا معركة شرسة ويجب مجابهتها بالإيمان وبالاستعداد للتضحية وخيارنا الوحيد هو الدفاع عن وجودنا حتى آخر قطرة دم أو يكتب الله لنا النصر على الأعداء والمجرمين.
وأضاف: الإنسان مجبول بعاطفته وهذه العاطفة تلبسنا الحزن على فراق فلذات أكبادنا لكن لغة العقل هي التي تفرض وجودها ومن وحي لغة العقل نشجّع أبناءنا على الاستبسال في سبيل بلدهم ولو لزم الأمر ودعتنا الحاجة فلن نتأخّر في تلبية النداء.
ويتابع والد الشهيد: ندرك تماماً حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية، ونعلم أيضاً أن الشهادة لا ينالها إلا من يستحقها والسماء تنادي الجميل دائماً وهؤلاء الشباب الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن يعيدون رسم معالم المستقبل متسلحين بالإيمان والشجاعة وبقيم التضحية والفداء.
وكنا نتصل مع شادي فيقول لنا : الأمور جيدة ولا تخافوا علينا فنحن أبطال وسنسحق هؤلاء الأوغاد الذين يقتلون ويخربون ونحن إذ نفتقد حضوره بيننا جسداً إلا أن روحه حاضرة معنا والغاية التي استشهد من أجلها كبيرة ونبيلة وترخص في سبيلها الروح.
وأمل والد الشهيد الفرج والنصر لسورية وأن يحمي الله جيشنا الباسل ويحمي سورية عزيزة أبية.
والشهيد البطل شادي عبد الكريم عاصي من مواليد قرية زاهد عام 1985 متزوج ولديه طفلان توءم بعمر السنة ونيّف استشهد في تل كردي بريف دمشق بتاريخ 4/2/2013.