يقول والد الشهيد: لا يعتقد أحد أننا سنتوقف عن تقديم الشهداء فداء لهذا الوطن الغالي، الفراق صعب علينا كأهل فنحن بالنهاية بشر لكن عندما يقضي المرء في سبيل غاية نبيلة يكون لرحيله طعم الفخر والاعتزاز .
والشهيد علي هو أحد أبناء سورية الأبرار الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن وطنهم وعن وجودهم وفي سبيل أن نعيش بحرية وكرامة.
وقد قدّم ابني علي روحه لهذا الوطن بحماسة وبطولة كما قال لنا قادته وهذا الأمر زادنا فخراً بشهادته.
وأضاف والد الشهيد: عندما استشهد علي انبرى شقيقه الأصغر للانخراط في صفوف الجيش العربي السوري وقال لي: لست أغلى من علي ويجب أن نتابع دربه ودرب رفاقه الأبطال حتى تتطهّر سورية من دنس هؤلاء الأوغاد.
وقد فرحت كثيراً بموقف شقيقه وفي النهاية أنا وكل أولادي وأشقائي جاهزون لتلبية نداء الواجب دون أي تردد لأنه لا شيء يعادل في غلاوته غلاوة الوطن.
وختم والد الشهيد بحمد الله الذي كرمه بشهادة ولده وبتجديد العهد للوطن الغالي سورية ولقائد هذا الوطن بألا تلين العزيمة وألا يتزعزع الإيمان لأننا أصحاب قضية عادلة ونواجه مؤامرة كونية فرضت علينا مستهدفة وجودنا لكن طالما هناك شخص واحد قادر على حمل سلاح الحق في سورية فلن نتأخر عن المواجهة وسورية ستنتصر إن شاء الله.
إخوة الشهيد وأخواته عبروا عن سعادتهم بشهادة أخيهم وعن فخرهم بما قدمه لهذا الوطن مؤكدين أنهم كلهم مشاريع شهادة وأن الوطن الذي نعمنا بخيراته كثيراً وعشنا فيه آمنين يستحق منا كل غال ونفيس.
خالة الشهيد قالت: كان يتصل علي معي باستمرار ويتحدث بثقة عن النصر على المؤامرة ويحاول أن يبعث فينا الطمأنينة وأنه هو ورفاقه قادرون على دحر المجرمين وتخليص سورية منهم.
عمّ الشهيد قال: الحديث عن الوطن وعن الاستعداد للتضحية في سبيله أصبح من المسلمات والإيمان يزداد يوماً بعد يوم بأهمية الدور الذي يقدمه أبطال الجيش العربي السوري مدعومين بصمود الشعب وبحكمة القيادة وملامح النصر بدأت بالظهور وسورية لن تكون لغير السوريين الشرفاء.
والشهيد البطل علي كاسر شدود من مواليد بلدة الصفصافة في محافظة طرطوس عام 1991 عازب وله /6/ أشقاء استشهد بريف حلب في 18/1/2013.