للتعرف أكثر على مضمون هذه الورشة وهذا العمل التطوعي الذي يعد عملاً منظماً بثقافة تحدد ركائزه الأساسية وتقنياته المختلفة التقينا السيد عمر العاروب رئيس مكتب ملتقيات العمل الوطني في الاتحاد الوطني لطلبة سورية الذي قال إن ورشات العمل التدريبية المجتمعية هي مشروع يتضمن في المرحلة الأولى تدريب فريق وكادر من المتطوعين الشباب الجامعيين على مهارات التواصل والقيادة.. مهارات تفاوض وحل النزاعات.. مهارات إدارة جلسات الحوار.. توليد وإدارة المبادرات.. مختلفون لنصنع فرقاً.. الدعم النفسي.. بالإضافة إلى لقاءات شخصية واعتبارية فالهدف من التدريب هو تأهيل كادر متمكن لتوصيف أهم التحديات والمعوقات الاجتماعية الحالية والمساهمة في وضع الحلول لها.
وبعد التدريب سيقوم المتطوعون بإطلاق مبادرات في الجانب الاجتماعي لترميم الشرخ الاجتماعي الحاصل لإعادة إحياء المبادئ والقيم الأخلاقية والاجتماعية التي طالما تربى عليها مجتمعنا.
المدربة نهاد طهماز أخصائية نفسية من كلية التربية - جامعة البعث قالت: لمسنا بأن المتطوعين الشباب الجامعيين بحاجة ماسة ليتعلموا مهارات التكيف والدعم النفسي ليكونوا قادرين على نقل هذه المهارات إلى غيرهم من شباب الوطن وليكون لهم دور في البيئة المحيطة ولاسيما في الأزمة التي يعيشها شعبنا.
وأضافت: ونحن اليوم جميعاً بحاجة لدعم نفسي يختلف من حيث الشدة والمكان, لاسيما في مراكز الإيواء والأسر المتضررة ونحن بحاجة لمهارات تقديم الخدمة النفسية الأولية علماً بأن الخدمة النفسية لا تقتصر على الاختصاصي وبالنسبة للتدريب أضافت: نركز من خلال هذه الورشة على التعريف بمفاهيم الضغط النفسي ،التكيف ، سوء التكيف ، التقبل للآخر، التأثير... ثم ننتقل إلى مهارات مقدم الخدمة النفسية والصفات التي يجب أن يمتلكها ومن ثم نتعرف على المهارات وآليات تقديمها من مهارات التشبيك والتواصل مع الجهات القادرة على تأمين الاحتياجات الأساسية للعيش بكرامة بالإضافة إلى تدريب الحالة لتمثيل الأدوار والعصف الذهني.
وعن رأيها بالمتطوعين الشباب قالت: بداية شعرت بشغف حقيقي لديهم لامتلاك هذه المهارات وشعورهم بالاحتياج الحقيقي لها متفاعلين وفعّالين لفعل شيء جديد وبعد الاحتكاك المباشر مع المشاركين تبين لي أن لديهم حساً عالياً بالمسؤولية وإحساساً بالمواطنة يبحثون عن ميادين ليقدموا خدمة ويعيشوا مواطنتهم الحقيقية ويكونوا فعّالين من خلال عيش انتماءاتهم الحقيقية لخدمة الوطن وأبناء الوطن.
أما المحاضر المهندس رفيق دياب - استشاري في مجال البنى التحتية قال: التدريب على فكرة إعداد مبادرات اجتماعية تسعى إلى خدمة المجتمع ولاسيما في الفترة الحالية وضمن إمكانيات وطاقة الشباب الجامعي حيث الأسلوب المستخدم في الورشة يعتمد على مشاركة المتطوعين الشباب وتجسيد أفكارهم ومناقشتها مع مراعاة الاختلاف والمخاطر في كل مبادرة من هذا النوع.
وأضاف من مبادئ إعداد المبادرات أيضاً الانطلاق من الرؤية المشتركة المدرجة عادة بخطط الدولة الخمسية وأهداف التنمية الألفية ثم الانطلاق إلى تحليل نقاط قوة ونقاط ضعف الفرص والمخاطر لموضوع ما مثال ذلك: التوعية الصحية في مراكز الإيواء ثم الانتقال لتحديد أهداف المبادرة والنتائج المتوقعة والخطة التنفيذية والمراقبة والتقييم.
وبما أن العمل التطوعي شيء جميل وما يزينه هو الحس الجماعي بين الطلاب والتطوع بمعناه يتضمن جهوداً تبذل بصورة فردية أو جماعية دافعها إنسانيٌ والرغبة به سواء كانت الرغبة ذاتية أو قومية نحو الوطن هذا ما ظهر على وجوه المتطوعين.
عبد الهادي حامدي - طالب شريعة قال: الورشة فكرة جديدة طرحها الاتحاد الوطني لطلبة سورية مغايرة للأفكار التطوعية السابقة تركز على موضوع التنمية البشرية وهي تحتل في يومنا هذا أهمية في التنمية المجتمعية وتعمل على تطوير الأفراد وهم جزء من المجتمع وبالتالي عندما نطور الفرد فنحن نعمل على تطوير المجتمع.
الطالبة ميرنا عبود - معهد محاسبة قالت: الورشة مهمة والهدف سامٍ والوسائل المستخدمة رائعة ومفيدة تعمل على تطوير جوانب مكنونة بداخلنا لم نظن يوماً أنها بحاجة لتطوير إلا أنها ظهرت في هذه الورشة وبالتالي ساعدتنا على أن نكون أفراداً فاعلين في المجتمع.
وانطلاقاً من دور كل فرد في المجتمع بالمساهمة في الدفاع عن وطنه وفي ظل الظروف السائدة قررت الانضمام إلى تلك المبادرة، هذا ما قالته سارة يوسف طالبة أدب إنكليزي وأضافت في هذه الدورات تنشيط لروح الجماعة وروح التعاون مع زملاء من مختلف الفئات العمرية بالإضافة إلى المساهمة بإثراء معلومات يمكن الاستفادة منها على أرض الواقع.
رهف سيفو وفضيلة رمضان ومحمد دندش - طلاب اثار قالوا: انطلاقاً من دافع الخدمة للوطن واكتساب مهارات جديدة للمساهمة في البناء الاجتماعي والعمل بروح الفريق ساهمنا بهذا العمل التطوعي ونحن مسرورون بهذا النشاط النوعي الجديد ولاسيما أداء المتدربين الذي أضاف لمسة جديدة لأشياء لم نكن نعرفها.
الطالبة أسماء عبيدو - معهد طبي قالت : هدف هذه الورشة تطوير القدرات المجتمعية للشباب الواعي بتعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات نمتلكها أصلاً للتخصص فيها فيما بعد يشعرنا بقدرتنا على إحداث تغيير ما.
أما الطالب عبد الحفيظ القسطي - خريج معهد الكترون وله باع في العمل التطوعي والتعامل مع الأطفال قال: مثل هذه الورشات تعمل على تقويم المهارات لدينا بشكل أكاديمي وتساعدنا على استقطاب متطوعين جدد لديهم روح الوطنية.