طلبة جامعة دمشق على اختلاف اختصاصاتهم كانت لهم ردود فعل مستنكرة، وآراء ووجهات نظر متقاربة حول ما يجري من تفجيرات إرهابية تنفذها جماعات متطرفة بأجندة خارجية.
كلية الفنون
كل من يرى على شاشات التلفاز فظاعة الأعمال الإرهابية يحزن و تمتلئ عيناه بالدموع و ينظر بحسرة و ألم للواقع المرير الذي يصيب الضحايا الأبرياء من قتل و سفك للدماء لا يستطيع أن يكمل المشاهد وهي تعرض بكل ألم وحسرة .. فالضحايا أبرياء ليس لهم ذنب فيما يجري واقعين في مصيدة الموت متعدد الأسباب من حرق و تناثر الأشلاء و الذي ينجو بأعجوبة تبتر إحدى قدميه أو يكون مشوهاً .
طلبة الفنون الجميلة يدينون بشدة العصابات الإرهابية التي تنفذ التفجيرات ومن يقف وراءها ويدعمها بالمال والسلاح .
كلية الآداب
طلبة السنة الرابعة أدب عربي شاهدوا بأم أعينهم القذائف التي سقطت على حرم الكلية ولم يستبعدوا أن يطال الارهاب الجامعات الذي لا يميز بين مدني وعسكري وجاهل ومثقف خاصة أن المستهدف الشعب والوطن بأكمله بمعالمه ودورعلمه ومساجده وكنائسه ..؟! .
وكما هو الحال سقط شهداء من الكلية في تفجيرات وقعت في بداية الأحداث وراح ضحيتها طلاب من التعليم المفتوح على اختلاف اختصاصاتهم كانوا متوجهين إلى الكلية أثناء دوامهم .
المعهد التجاري المصرفي
كل يوم نسمع أصوات تفجيرات في إحدى المناطق الدمشقية يصيبنا الأسى والحزن لأننا نعلم أن هناك ضحايا أبرياء يسقطون قتلى وجرحى لتزداد معاناة الأمهات فالآلام كبيرة والجراح عميقة لا تندمل و نزيف الدم وذرف الدموع مستمر لا يتوقف مادامت هناك أحقاد و نيران ينفثها الغرب المتصهين ومن ورائه الكيان الصهيوني الذي يخطط بينما تنفذ وتمول دول مستعربة بأدوات القاعدة والجماعات التكفيرية التي لا تمت للدين بأي صلة.
كلية الحقوق
سلسلة التفجيرات والأعمال الإرهابية التي وقعت في مناطق من دمشق وباقي المحافظات من حلب ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية ويجب على الجناة أن يحاسبوا ويعاقبوا لما اقترفت أيديهم من أعمال شنيعة وتلطخت أيديهم بدماء الأبرياء ، كما يجب أن ترفع الأعمال إلى محكمة الجنايات الدولية وتنفذ العقوبات الصارمة بحق الدول التي تمول وتدعم الجناة والمطالبة بصرف تعويضات للأهالي المتضررين ففي كل تفجير غير الأبرياء الذين يقعون ضحايا تقع أضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة ويطال التخريب البنية التحتية من كهرباء وماء ومرافق مختلفة ...
كلية الطب
طلاب كلية الطب البشري يقفون مع أهالي القتلى والجرحى الذين أصيبوا في التفجيرات ويضعون أنفسهم تحت التصرف ومستعدون للانضمام إلى الهلال الأحمر السوري لإسعاف الجرحى وتخفيف آلامهم في حال اقتضت الضرورة ذلك لأنهم يدركون حيثيات المعركة المصيرية التي يخوضها الشعب السوري بمختلف أطيافه وشرائحه وفئاته. كما أن المعركة ليست فقط ضد المدنيين بل أيضاً ضد الجامعيين والدليل سقوط عدد كبير من الأطباء المقيمين أثناء تأديتهم لعملهم كونهم في مقدمة المستهدفين ولأنهم يسهرون على راحة المرضى ويضمدون جراحهم النازفة ويخففون آلامهم.
كلية التربية
لن يتوقف النزيف الحاصل إذا ما استمرت الدول النفطية بدعم الإرهاب وتمويله وطالما ارتضت ان تكون أدوات رخيصة للكيان الاسرائيلي وأكد طلبة كلية التربية أنهم يضمون أصواتهم إلى أصوات الشعب السوري معاهدين القيادة الحكيمة والشجاعة بالوقوف خلفها مهما اشتدت النوازل والأزمات سائلين المولى عز وجل أن يمنح أهالي الضحايا الصبر والسلوان فسورية قدمت ضحايا من أبنائها الأوفياء من أقصى شرقها إلى غربها والأمر لا يتوقف على مدني أو جندي مرابط في إحدى وحداتنا القتالية أو امرأة وطفل وكهل ولا على علّامة وشيخ وراهب بل على الوطن بأكمله الذي سيبرهن للعالم أجمع بأنه قادر على الخروج من الأزمات بشموخ وعز وإباء فسورية كانت ولاتزال وستبقى أبية وعصية على الأعداء والدخلاء.
كلية الشريعة
محور الإسلام السلام والأمان لكل إنسان ... ولا يحل دم المسلم على أخيه المسلم ... كما أن القتل والإفساد وسفك الدماء محرم في الإسلام وليس كذلك فحسب بل يعد من الموبقات التي يتوجب محاربتها والقضاء عليها ... كما أنه دين يسر وليس دين تعصب وفجور وإلغاء للحريات الدينية الأخرى ولأنه كان وما يزال يحمل المبادئ السامية أنتشر في أصقاع الدنيا من مشرقها إلى مغربها وسيبقى عنوان عقيدتنا وحضارتنا التي ملأت العالم وينحني لها فضلاً لم نشرته من علم ومعرفة.
طلبة كلية الشريعة يشجبون بشدة فظاعة الأعمال الإجرامية الجبانة التي لا تمت للإسلام بأي صلة والتي أوقعت مئات القتلى والجرحى الأبرياء فعند الله عز وجل هدم الكعبة ألف مرة ولا قتل شيخ بغير حد من حدوده.
معهد السكرتارية
ليس أجمل مما كانت سورية تنعم به من أمن ورخاء وأمان وليس أفضل مما كان يتميز به المواطن من عز وفخار وإباء فكانت سورية مثالاً يحتذى به لكل الدول المحيطة من استقلالية وشموخ واكتفاء وبما تتمتع به من صيغ العيش المشترك في نسيج اجتماعي قل مثيله .. حيث نجد الجامع في دمشق الى جانب الكنيسة وربما لذلك استهدفت الكنائس والمساجد والمعالم الأثرية ... فالإرهاب كما لا يميز بين طفل وشيخ وامرأة أيضاً لا يفرق بين مبنى سكني وكنيسة ومسجد ...
كلية الهندسة الكهربائية
عانت الكلية طلبتها ودورها من خسائر فادحة إثر التفجير البغيض في منطقة القزاز وكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية تدرك حجم الأضرار المادية والبشرية والكارثية التي تصيب أي منطقة تطالها التفجيرات حيث سقط عدد من الطلبة الشهداء أثناء توجههم إلى الكلية فتفجير القزاز وغيره من التفجيرات الأخيرة له وقعه في النفوس وهو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي ينظر بأم عينه ويرى دون أن يحرك ساكناً سوى التنديد تارة والشجب تارة أخرى وهو يعلم الدول الداعمة والحاضنة للجماعات التكفيرية المقيتة.