تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محمية «جباتا الخشب» .. دور مهم في حماية النظام البيئي

علوم وبيئة
الثلاثاء 5-3-2013
تعتبر محمية «جباتا الخشب» محمية طبيعية حراجية سياحية بامتياز لكونها الأولى من نوعها في محافظة «القنيطرة» التي تتميز بتنوع مناخي فريد.

وتشكل المحمية على السفح الجنوبي لمرتفعات جبل الشيخ متنفسا للجهة الشمالية من محافظة القنيطرة وتلعب دورا مهما في حماية التنوع الحيوي والنباتي بالمنطقة من خلال حفاظها على عدد من الأنواع الحيوانية والأصول الوراثية للعديد من النباتات الطبيعية.‏

وتلعب المحمية التي تبعد عن مركز المحافظة نحو8 كيلومترات وتبلغ مساحتها 133 هكتارا دورا مهما بحماية الحيوانات البرية وبعض الأشجار المهددة بالإنقراض والنباتات العطرية والطبية والنظام البيئي الحراجي المكون من السنديانيات والأشجار الحراجية المثمرة واستخدامها في أنشطة السياحة البيئية إضافة إلى مصدر للخشب.‏

و تضم أكثر من 30 ألف شجرة طبيعية وتسمى الغابة السنديانية نظرا لسيادة أشجار السنديان ويحدها من الغرب قرية جباتا الخشب ومن الشرق قرية أوفانيا ومن الجنوب أراض زراعية لأهالي قرية جباتا الخشب ومن الشمال غابة طرنجة الطبيعية. تقع المحمية في منطقة الاستقرار الأولى ويسودها مناخ نصف الرطب حيث تسقط الأمطار بغزارة أو على شكل ثلوج وأمطارها شتوية وربيعية بمعدل هطول سنوي حوالي 800 ملم.‏

أما تربة المحمية فيغلب عليها اللون البني المحمر الداكن وهي من أصل بازلتي يزداد فيها وجود المادة العضوية بسبب المخلفات النباتية التي تتساقط على أرض الغابة وتحلل صفاته.وتعتبر النباتات المنتشرة في المحمية طبيعية وتتميز بتنوع نباتاتها من الأشجار والشجيرات والجنبات والأعشاب والنباتات الطبية والعطرية ويصل عدد الأنواع النباتية إلى مئة نوع تقريبا وعدد من الأنواع النباتية المهددة بالانقراض والنادرة مثل البطم الفلسطيني. إضافة إلى وجود الأشجار والشجيرات كالسنديان العادي المستديم الخضرة الذي ينتشر حتى ارتفاع850 مترا ويصل متوسط طول بعضها إلى 8 أمتار والسنديان البلوطي الذي ينتشر ضمن ارتفاع1000 - 900 متر ويصل طولها إلى 10 أمتار وبعض الشجيرات كالبطم والزعرور وبعض الأشجار المهددة بالانقراض كالبطم الفلسطيني والإجاص البري فضلا عن بعض الجنبات والأعشاب والنباتات الطبية والعطرية. وعدد الأنواع النباتية في المحمية يصل إلى 100 نوع تقريبا منها أنواع مهددة بالانقراض ونادرة كالسماق والنعنع البري والقبار والبابونج وهذه النباتات تتميز بأهميتها البيئية خاصة في حفظ التربة ومساقط المياه. وهذه الأشجار والشجيرات تؤمن العديد من المنتجات الثانوية غير الخشبية من ثمار وفطور وأعلاف إضافة إلى تأمين مخزون خشبي يؤمن الأحطاب اللازمة للتدفئة والاستخدامات الأخرى.‏

و من خلال المسوحات والاستبيانات الأولية لوحظ وجود عدد الأنواع من الحيوانية الموجودة في المنطقة مثل الضبع والثعلب والغزال والأرنب البري بالإضافة إلى النمس والجرذان والخنازير والقنفذ والنيص أما الطيور الموجودة فهي العصافير والبلابل والحجل والحمام والسنونو والسمان والباشق والبوم وعدد من الطيور المهاجرة كالدرغل والقطا والسمان والسنونو. بالإضافة إلى الزواحف كالأفاعي والسحالي والحرباء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية