تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حوار..وأمن حضاري

رؤية
الثلاثاء 5-3-2013
هناء الدويري

سورية تتحاور، وترسي قواعد الحوار عبر حصيلة عملية تشهدها المحافظات السورية من خلال اللجان الفرعية المشكلة لهذه الغاية ولا أخفيكم سرّاً أن معظم المتحاورين على مستوى دمشق التي أرقبها عن كثب

وربما تكون أنموذجاً لسيرورة الشعب السوري، معظم المتحاورين يبحثون عن سبل إزالة الأوضاع التي تعبث بميزان العدل لتستوي كفتاه بعيداً عن الاستعلاء أو التسلط أو المنافع العاجلة والتمييز التي هي سمة الشعب المتخلف.‏

أطياف الشعب السوري تنصف نفسها عندما تجلس على طاولة الحوار السوري وتنتصر لحقوقها وحريتها وإنسانيتها لأن هذا ما تفرضه الفطرة على نفسها ومن مقتضى حق الشعوب في تقرير مصيرها ورسم سبل مستقبلها والاستدلال بنفسها على طرق عيشها الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والديني والتمتع بوضع إنساني قائم على الحق والعدل والمساواة والحرية المسؤولة.‏

محاولات إحباط السوريين في تمكينهم من نيل حقوقهم تتكسر أمام إرادة هذا الشعب الذي تجده جادّاً و متحمساً ومستمراً في مسيرة عيشه وثبات مواقفه التي هي في جوهر فطرته ترفض كل الإرهاب والقتل وألوان الاستعمار المتنكر بلبوس ديني وممارسات إرهابية موغلة في الشرّ والعدوان.‏

السوريون عقدوا العزم ومضوا يفجرون طاقاتهم في وجه نار حقد وبارود المعتدين على سوريتهم معملين العقل والفكر في البحث والتفكير والحث على العلم والعمل والأخذ بأسبابهم حلاً واقعياً ينسجم مع ما اعتاده السوريون للخروج من أي أزمة وتحقيق الأمن الحضاري الذي تتوسّمه سورية وتنشده العقول الرشيدة والنفوس الطيبة والفطر السليمة.‏

hanadstar76@hotmial.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية