وأزلامهم المأجورين بدؤوا يحضرون للانتقال نحو مرحلة تصعيدية جديدة من مشروعهم التآمري غايتها تمزيق سورية أكثر وأكثر وإغراقها بالفتنة ودفعها إلى مزيد من القتل والدمار وسفك الدماء.
والواضح أن الحالمين بإسقاط سورية قد صموا آذانهم عن صوت الحق وأعموا أبصارهم عن حقيقة الجاني والمجني عليه وباعوا ضمائرهم للأميركي والإسرائيلي ومن يلف لفهما بأثمان بخسة وضربوا أستاراً فولاذية على عقولهم المتحجرة وخيّل إليهم أنّهم بالغون لا محالة ما وعدهم به أسيادهم وأولياء عروشهم المنخورة وكراسيهم المهزوزة في حال حققوا ضالتهم القذرة في سورية متناسين أن فيها شعباً أبياً قادراً على دحر مكائدهم مهما تعاظمت.
عرب آخر زمان انكشفوا على حقيقتهم لدرجة أن كل الأقنعة والأردية باتت عاجزة اليوم عن إخفاء خفايا نواياهم..حمد الأصغر يوهم نفسه بأنه غيفارا العصر ويكيل الاتهامات لسورية جزافاً،يتبجح تارة ويهدد بالفصل السابع تارة أخرى،يتحدث عن تدخل عسكري هنا ويعطي مهلاً زمنية هناك،يقلب الباطل حقاً،يقامر بدم السوريين وأرواحهم،ويتاجر بأزمتهم،ويذرف دموع التماسيح على ضحاياهم ولكن نفاقه الفاضح لم يعد ينطلي على أحد لاسيما وأنه عراب الإرهاب وراعي التكفيريين والسلفيين وممول ومدير عملياتهم الدموية في سورية!.
ويبقى السؤال:إذا كان هناك إصرار عربي على التدخل في الشأن السوري فلماذا لم يقم القادة والحكام العرب بخطوات فعالة لإيقاف جرائم المسلحين والإرهابيين في سورية؟لماذا يتكالبون على حصار سورية وتطويقها بعقوبات مجحفة وفي الوقت نفسه لا نرى حصاراً أوعقوبات فرضت على إسرائيليين إعلاميين وسياسيين وعسكريين مهما تلطخت أيديهم بدماء الفلسطينيين الأبرياء؟!.