تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العرب..وتجارة الموت

نافذة على حدث
الأثنين 4-6-2012
ريم صالح

ما تمخض عن اجتماع وزراء الخارجية العرب من تصريحات معادية لسورية وقرارات إجرامية بحق شعبها يؤكد أن حلفاء الشياطين

وأزلامهم المأجورين بدؤوا يحضرون للانتقال نحو مرحلة تصعيدية جديدة من مشروعهم التآمري غايتها تمزيق سورية أكثر وأكثر وإغراقها بالفتنة ودفعها إلى مزيد من القتل والدمار وسفك الدماء.‏‏

والواضح أن الحالمين بإسقاط سورية قد صموا آذانهم عن صوت الحق وأعموا أبصارهم عن حقيقة الجاني والمجني عليه وباعوا ضمائرهم للأميركي والإسرائيلي ومن يلف لفهما بأثمان بخسة وضربوا أستاراً فولاذية على عقولهم المتحجرة وخيّل إليهم أنّهم بالغون لا محالة ما وعدهم به أسيادهم وأولياء عروشهم المنخورة وكراسيهم المهزوزة في حال حققوا ضالتهم القذرة في سورية متناسين أن فيها شعباً أبياً قادراً على دحر مكائدهم مهما تعاظمت.‏‏

عرب آخر زمان انكشفوا على حقيقتهم لدرجة أن كل الأقنعة والأردية باتت عاجزة اليوم عن إخفاء خفايا نواياهم..حمد الأصغر يوهم نفسه بأنه غيفارا العصر ويكيل الاتهامات لسورية جزافاً،يتبجح تارة ويهدد بالفصل السابع تارة أخرى،يتحدث عن تدخل عسكري هنا ويعطي مهلاً زمنية هناك،يقلب الباطل حقاً،يقامر بدم السوريين وأرواحهم،ويتاجر بأزمتهم،ويذرف دموع التماسيح على ضحاياهم ولكن نفاقه الفاضح لم يعد ينطلي على أحد لاسيما وأنه عراب الإرهاب وراعي التكفيريين والسلفيين وممول ومدير عملياتهم الدموية في سورية!.‏‏

ويبقى السؤال:إذا كان هناك إصرار عربي على التدخل في الشأن السوري فلماذا لم يقم القادة والحكام العرب بخطوات فعالة لإيقاف جرائم المسلحين والإرهابيين في سورية؟لماذا يتكالبون على حصار سورية وتطويقها بعقوبات مجحفة وفي الوقت نفسه لا نرى حصاراً أوعقوبات فرضت على إسرائيليين إعلاميين وسياسيين وعسكريين مهما تلطخت أيديهم بدماء الفلسطينيين الأبرياء؟!.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية