تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الفضاء لنا.. وصوتنا هو الأعلى

عين المجتمع
الأثنين 4-6-2012
غصون سليمان

لأن الصوت السوري أعلى من كل أصواتهم..

ولأنّ هدير الحناجر أقوى من كل أبواقهم..‏

ولأن الحق السوري هو المنتصر في كل فضاءاتهم‏

ولأن.. ولأن الشعب السوري بكل أطيافه‏

ومكوناته استطاع أن يعرّي لحمهم النتن ويفرز نقي عظامهم الموبوء بخلايا العصبية والهمجية والإرهاب‏

كان الهجوم والحصار والعدوان والانحراف والضلال..‏

ولأن الإعلام الوطني السوري بمحرريه وفنييه وإدارييه ومسؤوليه وعماله في المرئي والمسموع والمقروء، استطاع أن يتصدى بوعيه وقدرته على التحدي بشراسة لامتناهية لهذا الفضاء المفتوح والمفضوح من كل الاتجاهات، حيث ترصد أقمارهم الصناعية وكل مايسكن الفضاء من تقنيات التجسس التي استنفرت كل أدواتها وتقنياتها وعقول مصمميها ومهندسيها ومنفذيها لرصد كل مايجري على الأرض العربية السورية، الجغرافية والتاريخ، الذاكرة والوطن.. إذ لم يوفر أعداء هذا الوطن وسيلة إلا وابتدعوها.. فلم يعد المال يجدي وإن وصل حد الإسراف فيه إلى رقم البليون. ولم يعد نوع السلاح الخفيف والثقيل يعطي نتيجة في إرهاب إرادة وعزيمة الأمة السورية والتي يزينها الجيش والأمن والشعب والقلم الحر.‏

أيضاً لم تعد الغرف والمطابخ السرية والمعلنة والموصدة أبوابها المتداخلة والمخصصة بالآلاف لتوزيع حرب الدعاية والتشويش على المستوى النفسي والأخلاقي والوطني والثقافي والسياسي والاقتصادي والمجتمعي ومع كل هذا الضغط لم ينل هذا الإرهاب من عقيدة هذا الشعب المؤمن بعقيدته الإيمانية والوطنية.. المؤمن بتراب هذا الوطن بهوائه وسمائه ومائه وحجره وشجره وصخره وجباله.. فكان الصمود والتعدي مضاعفاً، وكان العنفوان بأبهى صوره..‏

ولأجل كل ذلك طلب ويطلب دجالو هذا العصر ممن امتلكوا رأس المال القذر قذارة نفوسهم والوسخ بحجم وساخة أيديهم حيث جمعوه ووفروه على حساب دماء الشعوب العربية والإسلامية وأبناء الإنسانية، بحجب سماع صوت الأمة العربية السورية..‏

فكان كرم الرجعية المتصهينة.. وكرم الغرب المستعمر والعثماني المريض يصبّ جل اهتمامه كي يصل إلي البيئة الفاسدة تربية وأخلاقاً ووطنية من أبناء هذه الأمة، الذين لبسوا عباءة التكفير وقناع الوهابية والقاعدية والأخوانية الشيطانية بكل التسميات.. كي يعيثوا فساداً وتخريباً في أرض ماعرفت يوماً الذل والهوان، بل كانت على الدوام مركزاً للنور والإشعاع والتأهيل ومصدراً لنجاح القضية الوطنية..‏

إنها سورية.. إنه الإعلام الوطني السوري الذي ربح معركة الكرامة والقيم معركة المصداقية والأخلاق المهنية وشرف الإعلامي والتي هي ثوابت في ميزان الإعلام الوطني السوري، هذا الإعلام الذي يشار له بالبنان.. حيث المعلومة والصورة والمشهد والواقع الحقيقي لا المزيف والمفبرك.‏

فيا أصحاب العورات.. يا أهل النفاق والرياء.. هذا الفضاء هو لشرفاء هذه الأمة.. لنا.. لضحكات أطفالنا لضحايا شعبنا لدماء شهدائنا.. لأقلامنا ومستقبلنا.. الفضاء لنا؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية