تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إرهاب إعلامي و محاولة لكم الأفواه و خنق الحقيقة...إذا كان إعلامنا كاذباً .. لماذا هم خائفون ؟؟

مجتمع
الأثنين 4-6-2012
منال السمّاك

على مدى عام و نيف استطاع الإعلام السوري أن يحضر بقوة في مواجهة حرب إعلامية شرسة أعلنتها الفضائيات من عربية و غربية ، فكان لسان الحق و مرآة الواقع ،

ما أثار حفيظة المتآمرين و المشاركين في صياغة فبركات جهد إعلامنا في كشف فصولها ، فتفتقت أذهانهم عن خطة جهنمية لإخماد صوت إعلام الحق ، و للأسف طالبوا من على المنابر العربية خنق الحقيقة و التعتيم على الصوت السوري الذي يتصدى لهجمات التضخيم و التهويل ، و أجمعوا على إجهاض فضائياتنا السورية ، ليس لشيء إلا لأنها تنطق بلسان الشعب السوري ..‏

اعتراف بمصداقية إعلامنا‏

تصعيد خطير وراء سلسلة من التصعيدات بعد فشل كل عقوباتهم الاقتصادية عن زعزعة أي سوري عن موقفه المتمسك بسيادة وطنه والتمسك به ، كان أخيراً و ربما ليس آخراً الإرهاب الإعلامي ، و تستغرب الدكتورة رشا شعبان – عضو هيئة فنية في كلية الآداب بجامعة دمشق ، من هذا الكم الهائل من الحقد ، و تقول : هكذا اكتملت فصول مؤامراتهم لإكمال مشروعهم ، و ظهروا على حقيقتهم و اتضحت مواقفهم المتناقضة في المضمون و الشكل ، هم يدعون أن إعلامنا كاذب و غير مؤثر و بعيد عن المصداقية على الصعيد العربي و الدولي ، في حين إن اتخاذ مثل هذه الخطوة بمنع بث القنوات السورية على أقمارهم الصناعية ، لهو اعتراف صريح و واضح بأن الاعلام السوري بات يشكل كابوساً لهم لأنه يفقدهم مصداقيتهم ، و إلا لماذا يصرون على تهميشه و يتخذون القرارات لإسكاته و جعله أبكم لا ينطق بما يجري حقيقة على الساحة السورية .‏

و تعترف د . شعبان بأن إعلامنا ربما يعاني من بعض الهفوات ، و يفتقد لتلك البهرجة و الشكليات الجاذبة و الأساليب المشوقة ، ولكنه من أكثر الإعلام صدقاً و جدية و التزاماً بنقل الوقائع كما هي ، و هنا يظهر دور المواطن السوري بوعيه ، لأن الحقيقة الآن تكشفت وظهرت الديمقراطية الخليجية على حقيقتها و بأبهى صورها و سقطت الأقنعة المزيفة ، و تبدت الحرية التي يدعونها و التي تخرس الصوت الآخر و تصادر حرية التعبير ، فهذا هو الربيع العربي الذي يسوقون له .‏

محاولة لرسم صورة إيهامية‏

و برأي د . شعبان أن الاعلام هو المعيار الأساسي للديمقراطية و الحرية ، و عندما يرفضون الصوت السوري ، هم يريدون أن يوهموا العالم بمناخ سياسي و اجتماعي في سورية بشكل يحقق مآربهم ، ويرسم صورة وهمية إيهامية لربيع من صنع أيديهم الخبيثة ، وبمنع حضور الصوت السوري ، يظنون أنهم يستطيعون إسكات تلك الأصوات التي أظهرت عهرهم السياسي و عرتهم ، لتتضح الصورة أمام العالم أي حرية يدعون ، فالاستهداف الإعلامي لا يستهان به لأنه استهداف نفسي يفرض حالة من اليأس و الإحباط ، في حين هم لايعلمون من هو المواطن السوري ، و كيف يواجه هكذا أزمات وطنية ، حيث تتجلى أبهى صور التمسك بالوطن و التمرد على تلك المشاريع التآمرية .‏

لأنها أوصلت الحقيقة رغماً عنهم‏

الدكتورة منى كشيك – مدرسة في جامعة دمشق ، كلية التربية – ترى أن هذا الاجتماع الذي تمخض عن هكذا قرار غير معترف به لأنه انعقد في قطر عقر دار التآمر و غرفة عمليات المخططات المعادية لسورية ، و هذا أكبر دليل على التواطؤ على كل ما من شأنه إضعاف سورية ، و مثل هكذا قرارات تندرج تحت مسمى العبثية والفوضوية ، فهم يتعثرون في الخطوات و القرارات و لا يعرفون بأي طريقة سيصلون لهدفهم ألا و هو تدمير و تقسيم هذا البلد ، و قرار إيقاف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية و غير الرسمية على قمر عرب سات و نايل سات ، ما هو إلا وسيلة لئيمة لكم الأفواه و مصادرة حرية التعبير ، وتحجيم المحطات السورية التي استطاعت أن توصل الحقيقة إلى العالم رغماً عنهم ، و هذا ما لا يريدونه لأنه يتعارض مع مآربهم ، و قد لجؤوا إلى هذه الوسيلة بعد أن فرغت أدمغتهم من الخطط .‏

لابد من خطوات جريئة للرد‏

و تتابع د . كشيك بالقول .. ربما نسي أو تناسى مدعو الديمقراطية و الحرية أن هذا القرار يتعارض و حق الإنسان بالوصول إلى المعلومة الصحيحة كما يتنافى مع حقوق الاعلام و حرية التعبير و الحق بإيصال حقيقة ما يجري على الأرض السورية إلى العالم أجمع ، و يريدون أن يختصروا الإعلام بمحطات الفتنة و التخريب و الفبركات الإعلامية التي باتوا يتقنونها ، و لا يريدون منافساً و مكذباً لأخبارهم ، و هنا ينبغي على صناع القرار في إعلامنا السوري اتخاذ القرارات الجريئة للرد على هذه القرارات الجائرة ، و إكمال مسيرتهم في إيصال الحقيقة و عدم الإحباط أو اليأس ، و اللجوء إلى التحايل على أهدافهم من خلال فضحهم على مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك و تويتر و يتيوب .‏

لنترك الحكم للمتلقي‏

يتساءل علاء قاسم – طالب جامعي - .. بالقول : إذا كان إعلامنا كاذباً و غير ناطق بالحقيقة كما يدعون إذاً لماذا هم خائفون منه ولماذا يصدرون القرار تلو القرار بحق المؤسسات الإعلامية ، في حين يروجون و يبيحون أقمارهم الصناعية لقنوات التحريض و الفتنة و القتل العهر و الانحلال الأخلاقي ، و هذا القرار فيه انتهاك لحق الإنسان في انتقاء مصدر المعلومات الذي يتوافق مع تفكيره و قناعاته ، و هم يريدون أن نتابع محطاتهم فقط و التي يبرزون فيها الأحداث مضخمة بحجم حقدهم ، و ليتصدر خبر سورية نشراتهم الإخبارية وكأن الكرة الأرضية كلها تعيش في سلام و رخاء و لا يوجد موت ولانزاع إلا في سورية ، و نتائج تصعيدهم الإعلامي زخم بالجلسات في مجلس الأمن و الأمم المتحدة و حقوق الإنسان و أصدقاء سورية ، العالم كله مشغول بنا و التركيز مكثف ، فإن كنا نحن على خطأ دعونا نتكلم و أنتم تكلموا ، و لتكن منافسة شريفة ، و لنترك الحكم للجمهور المتلقي و نحترم العقول ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية