هذا صحيح، فالدهن هو الذي يجعل الحليب بالنسبة للكثيرين منا سائغاً وطيب المذاق
، ولكن لكل شيء ثمن، ويؤكد خبراء التجميل أن الحليب الخالي من الدهن هو من العوامل المهمة في نضارة البشرة وبريقها الأخاذ.
ولحل مشكلة الطعم بدأت بعض مصانع الحليب في العالم في إضافة بروتين جديد يسمى «كاسين» يعمل على تحسين مظهر الحليب وقوامه، والتخفيف من اللون المائل للزرقة الذي يبدو عليه الحليب إذا ما فقد الدهن بالكامل، وبفضل هذا البروتين فإن طعم الحليب الخالي من الدهن يماثل إلى حد بعيد نظيره الغني بالدهون، الأمر الذي يجعله لذيذ الطعم.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة أبحاث أجراها خبراء التغذية على المنتجات الحيوانية، إذ وجدوا أن زيادة كثافة البروتين عموماً في الحليب يكثف من قوامه وتماسكه، ويزيد من بياضه، واستدل العلماء على أن بروتين الكاسين يعد أفضل خيار للحصول على طعم وقوام يماثلان الحليب الكامل الدسم.
ومع أن الكاسين يزيد بنسبة ضئيلة كمية السعرات الحرارية في الحليب، فهو يوفر مقابل ذلك مزايا مهمة، إذ إنه غني بالكالسيوم، ويزود بشرتك بأكثر من 21 نوعاً من الأحماض الأمينية، وهي المواد الأساسية اللازمة لبناء الخلايا الشابة.
ويقدم الحليب الخالي من الدسم وظيفة مزدوجة، إذ يحمي من السمنة، وما قد يصاحبها من أمراض صحية عديدة ، وفي الوقت نفسه يحفظ نضارة الجلدوالبشرة، ما يجعله صديق المرأة بامتياز.