تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عشرات القتلى والجرحى باشتباكات طرابلس .. عون : ما يحصل في سورية بدأ ينتقل إلى لبنان.. قوى وأحزاب وشخصيات لبنانية تدعو إلى الحوار لقطع الطريق على الفتنة

وكالات – الثورة
أخبـــــار
الإثنين 4-6-2012
في وقت ناشدت فيه قوى وأحزاب وشخصيات لبنانية للجلوس إلى طاولة الحوار لحل مشاكلهم نظراً للاوضاع السياسية التي تمر بها البلاد لتجنب انسياق الامور إلى مسارات لا تحمد عقباها تواصلت الاشتباكات في مدينة طرابلس شمالي لبنان رغم بدء الجيش انتشاره منذ صباح أمس.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان الاشتباكات توسعت لتشمل كل المحاور ولاسيما الريفا وشارع سورية وجبل محسن والشعراني وطلعت العمري وحارة البرانية مشيرة في الوقت ذاته إلى تعرض هذه المناطق للقصف بالقذائف الصاروخية بكثافة فيما يسمع من حين لاخر طلقات نارية غزيرة. وقال مصدر أمني كانت الاشتباكات ضارية طيلة ليل أمس وسقط فيها قتيلان و12 جريحا، ما يرفع عدد الضحايا منذ السبت الى 14 قتيلا وما يزيد عن 50 جريحا، مشيرا الى اضرار مادية بالغة.‏

في هذه الاثناء بدأ الجيش أمس بتعزيز انتشاره في مناطق الاشتباكات في باب التبانة وجبل محسن، وذلك بعد اجتماع ليلي عقد في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضم فاعليات المدينة وقيادات امنية اكد على التشدد في ضبط الامن وازالة كل المظاهر المسلحة.‏

وقررت الحكومة رفع الغطاء عن كل مسلح أو مشارك في المعارك الدائرة، والضرب بيد من حديد والتعامل بصرامة وحزم مع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار في المدينة.‏

وكان تبادل اطلاق النار بدأ بشكل متقطع اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت تخلله سقوط قذائف اينرغا، ثم حصل تصعيد تحول الى اشتباكات عنيفة.‏

وفي هذا السياق اعتبر النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح في لبنان ان ما يحصل في سورية بدأ ينتقل الى لبنان وقال.. حذرنا كثيرا من هذا الامر وكان جواب الحكومة النأي بنفسها عن الموضوع.‏

واضاف النائب عون لم يطلب أحد من الحكومة التدخل بسورية فكلنا نريد أن تنأى بنفسها عن هذا الموضوع ولكنها نأت بنفسها عن أرضها وعن مجتمعها.‏

وتابع .. منذ أسابيع فقط تحدثت عن عكار وكيف أنهم يريدون أن يجعلوا منها منطقة عازلة بين لبنان وسورية كي تصبح منطلقا لعمليات عسكرية ضد سورية وحذرت من السماح بذلك لان أي انطلاق من عندنا باتجاه سورية سيؤدي الى انطلاق من سورية باتجاهنا نحن.‏

في هذه الأثناء اكدت هيئة التنسيق للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ان ما تقوم به القوي الظلامية الخارجة عن القانون في شمال لبنان يندرج في سياق مخطط يهدف الى تسهيل تهريب السلاح والمسلحين الى سورية بطرق غير مشروعة وجعل الشمال اللبناني حديقة خلفية امنة تتحرك فيها العصابات المسلحة ضد سورية انطلاقا من لبنان. واعتبرت الهيئة في اجتماع استثنائي عقدته أمس ان خروج عاصمة الشمال مجددا عن السيطرة بعد أقل من عشرين يوما على الانهيار الامني فيها يؤكد على العجز الرسمي في احتواء الوضع الشاذ والمتأزم في المدينة والذي فرضه منذ اليوم الاول تحالف القوي السلفية وعصابات المستقبل ضد مؤسسات الدولة وأجهزتها الامنية وفي مقدمها مؤسسة الجيش اللبناني.‏

ودعت الهيئة الحكومة والجيش اللبناني الى وضع حد نهائي لهذا التدهور الخطير الذي وصلت اليه الامور في تلك المناطق والتي تتسبب به الحالات المسلحة الشاذة والطارئة على المدينة والى الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن لبنان واستقراره أو النيل من عوامل قوته المتمثلة بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة واستخدامه كساحة لاطلاق السهام على سورية تنفيذا لاجندات خارجية لا تخدم سوي اسرائيل بعدما فشلت كل المحاولات الخارجية في النيل من هوية سورية العربية المقاومة ومن ارادة شعبها العربي المقاوم ومن ثوابتها الوطنية والقومية.‏

في سياق متصل ناشد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته خلال قداس الاحد في بكركي الضمير الوطني لدى السياسيين اللبنانيين لكي يتحلوا بالشجاعة والتجرد وروح المسؤولية التاريخية فيجلسوا الى طاولة الحوار الوطني التي دعا اليها فخامة رئيس الجمهورية وشجع لها ذوو الارادة الوطنية الطيبة، نظرا للاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية التي تنذر بأوخم النتائج .‏

واكد ان على الحكومة لكي تبرر بقاءها وتكون على مستوى التحديات الكبيرة وتعوض عن الشعور لدى فئات من اللبنانيين بأنها غير متمثلة فيها أن تتخذ القرارات الإجرائية اللازمة على مستوى الأمن والاقتصاد والمعيشة والإدارة والقضاء والتعيينات. فلبنان يمر بمنعطف خطير .‏

بدره اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان الذين يترددون في قبول المشاركة بالحوار الوطني في لبنان وينتظرون قرارات من السفارات الأجنبية يدينون أنفسهم. واضاف ان هؤلاء هم الذين استبدلوا شعار لبنان أولا وأضحى شعارهم سوريا أولا ووضعوا لبنان على مسار المخاطر الكبرى.‏

وقال الشيخ قاووق في حديث له أمس إن لبنان اليوم أصبح منصة للمسلحين السوريين وممرا أو مقرا لهم وبذلك أضحى في آتون النار المشتعلة في سورية، ورأى ان ذلك يستدعي حوارا وطنيا في لبنان لقطع الطريق على الفتنة، وشدد على ان قوى 14 آذار تتعمد زج لبنان وتوريطه بالأزمة السورية وتستخدم سلاحا أخطر من السلاح العسكري وتصر على اشعال فتيل الفتنة الذي نريد نزعه.‏

واشار الشيخ قاووق الى ان الذي اخرج لبنان من زمن الهزيمة الى عصر الكرامة والانتصار ليس الا معادلة المقاومة التي اعطت الوطن المنعة امام اي تهديد اسرائيلي، واوضح ان هناك فريقا سياسيا في لبنان يتعمد تجاهل الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويتعمد تجاهل الخطر الاسرائيلي على لبنان، واكد ان من كان وطنيا لا يضعف موقع لبنان امام اسرائيل.‏

واعتبر الشيخ قاووق ان كل مواقف 14 اذار تصب في خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي لانهم في كل مواقفهم انما عينهم على المقاومة التي يريدون استنزافها واضعافها في كل خياراتهم، ولفت الى ان هذا يشكل خطيئة وطنية وهو موقف لا يخدم المصلحة الوطنية بل يفرح ويريح العدو الاسرائيلي، وتابع نتمسك باستراتيجية المقاومة لانها الضمانة لاستعادة ما تبقى من الارض المحتلة ولانها الضمانة الاساس لمواجهة اي عدوان اسرائيلي.‏

من جانبه رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي أن حالة القلق التي تعتري اللبنانيين لناحية هشاشة الوضع الأمني وإمكان انزلاق البلاد الى حروب داخلية انما نشأت من سياسة التحريض التي يقوم بتغذيتها الفريق الآخر بمسؤوليه ونوابه ووسائل اعلامه بحيث لا يفوت مناسبة الا بالتحريض من هذا الباب.‏

الجيش اللبناني يتسلم‏

المحتجزين في سورية‏

في سياق اخر اعلن الجيش اللبناني ان مديرية المخابرات فيه تسلمت امس المواطنين اللبنانيين محمد ياسين المرعبي ومهدي حمدان اللذين احتجزا في سورية في وقت سابق.‏

وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان انه بنتيجة المتابعة والجهود التي بذلت تم الافراج عن المرعبي وحمدان اللذين اوقفا في الثلاثين من شهر ايار المنصرم في منطقة العبودية على الحدود الشمالية.‏

وأضاف البيان ان مديرية المخابرات اللبنانية تسلمت الشخصين المذكورين من مكتب التعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في نقطة المصنع وانه تم اخلاء سبيلهما بعد اجراء المقتضى القانوني.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية