لتصبح حياة المرأة السورية قادرة على نقل تفاصيل الأحداث والحكايات والحالات كافة، كما أنها تعيش بالوقت نفسه المعاناة والمأساة، فهل استطاعت الدراما السورية نقل ذلك كله ...؟ وهل نالت المرأة الاهتمام الخاص عبر الدراما السورية ...؟ وهل ما قُدم من أعمال توازي واقعها ...؟ لا بل هل كانت على مستوى معاناتها ومشكلاتها... ؟.. ولدى التقصي عن إجابات لهذه الأسئلة كانت لنا وقفة مع عدد من الفنانات ، والحصيلة عبر السطور التالية :
طرح واقعي وجريء
أكدت الفنانة صفاء رقماني أن الدراما السورية شهدت تطورا كبيرا في حضور الكثير من القضايا الخاصة بالمرأة، داخل الأزمة وخارجها، كما طرحت العديد من القضايا التي تتعلق بالمجتمع المحيط، والتي تعود بشكل أو بآخر عليها سواء كانت هذه القضايا تخص المرأة أو غيرها، وأشارت إلى أنه ربما عندما نسلط الضوء على قضية معينة بشكل موضوعي وجاد ودقيق يهم كافة أفراد المجتمع وقضاياهم ومعاناتهم تصل الدراما إلى هدف متميز، والهدف الأعلى هو وضع اليد على المشكلة، و طرحها بجرأة وواقعية.
قضية قديمة حديثة
الفنانة نسرين فندي رأت أن المرأة هي أكثر من عانى في هذه الحرب ، فهي الأم الفاقدة لابنها والحبيبة التي غاب عنها حبيبها والأخت المقهورة ومن يتحمل نتائج هذا الجنون الذي نعيشه خارج الحرب أيضا ، لا يتغير حالها في مجتمعاتنا طالما لا تتغير عقليه الذكورة في مجتمعنا، تقول : من جهتي أرى أنه على الدراما أن تهتم بواقع المرأة على الدوام داخل الأزمة وخارجها ، لأن قضيتها قديمة حديثة ، وإن كان الظرف الأخير يتطلب معالجته على جميع الاتجاهات .
معالجة مختلف الحالات
الفنانة لينا كرم صاحبة الأدوار العديدة التي خاضت بها عالم المرأة قالت : المرأة عضو فعال في المجتمع و يبقى لها قدسيتها، وقد أنجزت الكثير في مجتمعنا وأعطت الكثير أيضاً وفي كل المجالات، وقدمت أبناءها من أجل الوطن وضاعفت جهدها كي تدعم بيتها وأسرتها ، فعليها أن تكون مصدر الإلهام الأول للدراما وفي كل الأوقات والظروف، ولابدّ من القول بان الدراما السورية عالجت الكثير من الحالات والظروف الصعبة التي عاشتها المرأة السورية.