حتى أصبح الأمران يشكلان موضوع تحدٍّ لترامب الذي شكل هجوماً مضاداً محاولاً قلب دفة العراك لمصلحته، وسلب الديمقراطيين أي فرصة للفوز أو تحقيق أوراق ضده.
حيث شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوماً حاداً جديداً على نائب الرئيس السابق جو بايدن المرشح الأوفر حظاً لنيل بطاقة الترشيح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة عن الحزب الديمقراطي وطالبه بالانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ترامب قوله في تغريدة على تويتر: إن عائلة بايدن تم شراؤها وعلى وسائل الإعلام المضللة التوقف عن تقديم الأعذار لشيء لا يمكن تبريره بتاتاً.
واتهم ترامب بايدن بالكذب عندما قال إنه لم يتحدث أبداً مع شركة بوريزما هولدنغز الأوكرانية التي كان ابنه هانتر يترأس مجلس إدارتها، لافتاً إلى ظهور الصورة فيما بعد، ويبدو فيها بايدن وهو يلعب الغولف مع رئيس الشركة بحضور نجله هانتر.
وادّعى ترامب ساخراً أنه يرغب في خوض الانتخابات ضد جو بايدن صاحب نسبة الـ 1 بالمئة مشككاً في احتمال حدوث ذلك لأن جو لن يتمكن من بلوغ خط البداية.. وبالنظر إلى كل الأموال التي ربما حصل عليها مع عائلته عن طريق الابتزاز يجب عليه أن ينسحب.
وترامب متهم بالضغط على زيلينسكي للتحقيق بشأن بايدن مقابل مساعدات عسكرية لكييف قدرها 400 مليون دولار.
في الجهة المقابلة لم يسكت بايدن على هذه الاستفزازات حيث لجأ إلى «تويتر» لشن هجوم مضاد متهماً الرئيس بأنه طلب من حكومة أجنبية اختلاق أكاذيب عنه.
كما سخر أندرو بيتس المسؤول في حملة بايدن الانتخابية من ترامب بالقول: إن الأخير يعرف أن أكثر من 70 استطلاعاً بما في ذلك استطلاعاته الداخلية أظهرت أن جو بايدن سيحقق فوزاً كاسحاً على ترامب المصاب بالكذب المرضي، إذا ما تنافسا في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني من العام المقبل، مضيفاً: من الغريب أن يقول دونالد ترامب إنه يحب أن ينافس بايدن في الوقت الذي حاول فيه ترهيب بلد أجنبي لدفعه للتحقيق بشأن نائب الرئيس السابق.
كما أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لم تسلم هي الأخرى من هجمات وانتقادات ترامب الذي وصفها بالخائنة، وقال في تغريدة: إن بيلوسي كانت تعلم بأكاذيب آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي أمام الكونغرس والشعب الأميركي بشأن مكالمتي زيلينسكي وهو ما يجعلها مذنبة نوعاً ما في جرائم كبيرة بما فيها الخيانة هي وكل أولئك الذين تآمروا معهم بشكل شرير.. يجب عزلهم فوراً.