في اليوم الأول من عصيان مدني من المقرر أن يستمر 15 يوما في أنحاء العالم للتنديد بصمت الحكومات عن وضع حد لانبعاثات الكربون السبب الرئيسي للاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وأكدت وكالة فرانس برس أن مئات المتظاهرين تجمعوا صباح أمس في مدينة ملبورن الإسترالية على الطريق المؤدي إلى برلمان مقاطعة فيكتوريا من أجل وقفة تأمل صامتة قبل السير في شوارع المدينة أما في ويلينغتون عاصمة نيوزيلندا فربط متظاهرون أنفسهم بالسلاسل إلى سيارة لونها وردي شاحب وتسببوا بعرقلة حركة السير في وسط المدينة.
ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الإستراليين هذا الأسبوع في مجموعة من التحركات في أنحاء البلاد في هذا الإطار وقالت الناشطة الإسترالية جاين مورتن حاولنا بكل الوسائل تقديم إلتماسات وضغط ومظاهرات والآن بدأ الوقت ينفد وليس أمامنا خيار إلا التمرد حتى تعلن حكومتنا عن حالة طوارىء بيئية وتتخذ الخطوات اللازمة لإنقاذ الكوكب.
وفي برلين قطعت جماعة تابعة للحركة الإحتجاجية العالمية تقاطعا رئيسيا وسط المدينة وشلت حركة المرور في شوارعها جزئيا وذلك قبيل بدء الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الحكومية والشركات العامة والخاصة.
وتأتي هذه الإحتجاجات في ألمانيا على خلفية تقرير إخباري يفيد بأن مشروع قانون المناخ الذي ستعتمده الحكومة الألمانية بعد غد تعرض لتخفيف إلى حد كبير مقارنة بالمقترحات الأصلية لأحزاب الإئتلاف الحاكم.
وبحسب التقرير لم يعد من المتوقع أن يصدر عن مجلس المناخ تقرير مرحلي سنوي كما لم تعد الهيئة التي يرأسها الخبراء معنية بأن تقترح على الوزارات كيفية تحقيق أهداف الحد من ثاني أكسيد الكربون عندما لا تكون تلك الأهداف على المسار الصحيح في قطاعات محددة.
وعلى صعيد متصل أكدت شرطة لندن في بيان لها، أمس، أنها ألقت القبض على 135 من نشطاء حركة مكافحة التغير المناخي، بينما قام نشطاء في وستمنستر بسد جسر وعدة طرق مع اتساع نطاق الإحتجاجات في بريطانيا.
وأظهرت صور متداولة النشطاء وهم يسدون جسرا وعدة طرق، مع اتساع نطاق الاحتجاجات.
وفي وقت سابق من يوم السبت الماضي، قالت شرطة لندن إنها اعتقلت 10 نشطاء ممن يدعون لمكافحة تغير المناخ قبل موجة احتجاجات جديدة.
وسبق أن نظمت مجموعة «إكستينكشن ريبليون» احتجاجا استمر 11 يوما في لندن خلال شهر نيسان الماضي، وهو ما أثر على حركة النقل العام والطرق في المدينة.