وتستمر الجلسات على مدى ثلاثة أيام متواصلة وبأوقات متزامنة في الجامعات وتتناول قضايا أساسية ومواضيع حول الهوية والانتماء وتعزيز مفاهيم التشاركية والحوار وحروب المصطلحات وأثرها على فئة الشباب والشائعات والأكاذيب وأثرها في ضوء حروب الجيل الرابع .
وفي الجلسة التي نظمت بقاعة مؤتمرات جامعة دمشق أشارت دارين سليمان عضو المكتب التنفيذي رئيس مكتب التعليم الخاص والمعلوماتية إلى أهمية الاستماع لما يجول في أذهان الشباب السوري حول مجمل القضايا المطروحة بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب والتعرف على وجهات نظرهم ومقترحاتهم من خلال اللقاء المباشر معهم وليس عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.
وفي درعا دعا المشاركون في الجلسات الحوارية التي أقيمت بمبنى كلية التربية الثالثة بالمحافظة إلى وضع صيغة لعودة المهجرين الشباب للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية منوهين بدور الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الارهابية وصمود سورية سياسيا وانتصارها في المحافل الدولية.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس عمر الجباعي أكد ضرورة أن يكون جيل الشباب شريكا في صنع القرار مبينا أن الرؤى الشبابية التي ستطرح خلال الجلسات ستدرس من فريق عمل متخصص لاختيار الأفضل ومتابعة التنفيذ مع الجهات المعنية .
وفي السويداء تركزت طروحات المشاركين في الجلسات على ضرورة تأهيل ودعم الشباب وإحداث مراكز بحوث علمية تعطي أرقاما تبنى عليها حلول قابلة للتطبيق وإحداث وزارة للشباب وتفعيل دور المنظمات الشبابية بالمجتمع.
وفي جامعة البعث أكد المشاركون في الجلسات الحوارية أن الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سورية أثر على الوضع المعيشي للمواطن وزاد من هجرة الشباب داعين إلى إجراء دورات تدريبية للشباب الجامعيين المقدمين على التخرج ليكونوا قادرين على الانخراط الفوري في العمل.
وأكد الدكتور محمد الحسن عميد كلية الحقوق في جامعة البعث أن الشباب السوري في كل يوم يثبت نفسه عبر مشاركاته في المسابقات المحلية والاقليمية والعالمية بأنه الأجدر والأقوى فكريا ومعرفيا .
ومن جامعة حلب أشار المشاركون في جلسات الحوار إلى ضرورة تطوير القدرات الذاتية للتغلب على الحصار الاقتصادي وكسره والاهتمام بالمستوى المعيشي للمواطن وتقديم المقترحات اللازمة لرفع الحد الأدنى من الأجور وإيجاد الآلية المناسبة لتقديم الدعم المالي للطلبة والاهتمام بالتعليم الخاص بكل مراحله.
كما أكدوا ضرورة إيجاد الحلول الناجعة للبطالة بنوعيها الحقيقية والمقنعة والحد من هجرة الأيدي العاملة الخبيرة ومعالجة السكن العشوائي وايجاد السكن البديل لمن اجبر على ترك منزله.
وفي جامعة الفرات بين عضو المكتب التنفيذي للاتحاد بشار المطلق أهمية الاستماع لأفكار الشباب ورؤاهم وتبادل الآراء معهم وصولا لخلق حوار ثقافي مبني على المفاهيم والرؤى الوطنية فيما أشار رئيس فرع الاتحاد بالرقة عبد الله الرجب الى ضرورة تفعيل حالة الحوار وتبادل الآراء وإشراك الشباب في التفكير والتحليل وطرح الحلول.
وفي جامعة تشرين تركزت الجلسات الشبابية على ضرورة استثمار الموارد البشرية لأنها العنصر الأهم في بناء المجتمع و تحقيق تنمية شاملة فضلا عن أهمية الاهتمام بالتعليم بكافة مراحله واختصاصاته لإنتاج معرفة وإعداد جيل مسلح بالمعرفة وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وفي جامعة حماة أشار عمر العاروب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد إلى أهمية تحفيز الشباب نحو ريادة الأعمال وابتكار الأفكار واجتراح الحلول المناسبة لكل المشكلات والتحديات التي تواجههم.
وفي جامعة طرطوس أوضح باسم سودان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد أن هدف الجلسات الأكبر إيجاد آلية للحوار مع الشباب الجامعي المثقف والوصول إلى نتائج من خلال الحوار فيما لفت همام كناج رئيس فرع الاتحاد بطرطوس إلى أن هذه الجلسات منصة حرة ليعبر الشباب عن آرائهم وتقديمها لصناع القرار للأخذ بها.