وشدد بيسكوف في تصريحات في موسكو أمس على وجوب التزام النظام التركي بالحل السياسي للأزمة في سورية وتجنب الإجراءات المعرقلة لهذا الحل.
ونفى بيسكوف أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان هاتفياً أي خطط «عسكرية» جديدة لنظامه في سورية.
وقال بيسكوف رداً على سؤال: نأمل أن تلتزم تركيا في جميع الظروف بسيادة ووحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية والسياسية، مشيراً إلى وجوب مكافحة العناصر الإرهابية انطلاقاً من مبدأ وحدة وسلامة الأراضي الإقليمية والسياسية لسورية.
وكان رؤساء الدول الضامنة لمسار آستنة روسيا وإيران وتركيا جددوا خلال اجتماعهم في أنقرة في أيلول الماضي التأكيد على التزامهم الثابت بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها ورفض الأجندات الانفصالية.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة القضاء على آخر بؤر الإرهاب في سورية.
وخلال مؤتمر صحفي أمس عقب محادثات مع نظيره العراقي محمد الحكيم في بغداد نقله موقع «روسيا اليوم» لفت لافروف إلى ضرورة توفير الأجواء المناسبة لعودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم والقضاء على آخر بؤر الإرهاب في سورية.
وأعلن لافروف أن لدى موسكو وبغداد نهجاً مشتركاً فيما يتعلق بخفض التوتر في منطقة الخليج وقال: لدينا مواقف مشتركة حول كيفية خفض التوتر في منطقة الخليج فنحن وأصدقاؤنا العراقيون نعتبر أنه من الضروري القيام بذلك بطريقة تتضافر معها جهود جميع اللاعبين وليس على حساب المخططات التي تقدم انقساماً.
وفي طهران جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على ضرورة احترام وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها.
وأوضح ظريف في تغريدة له على «تويتر» أمس أن إعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في سورية رهن باحترام سيادتها وقال: أميركا قوة احتلال عابثة في سورية وأن كسب الإذن منها أو الاعتماد عليها لضمان الأمن أمر عديم الجدوى.