تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نقوى بالتعاون والأمل

طفولة
الأحد 29 -1-2012
كان يا ما كان، وفي قرية صغيرة تقع على ضفة أحد الأنهار كان هناك رجل أعمى لا يرى اسمه عبد الله، وكان هناك رجل كسيح لا يقوى على الحركة اسمه سميح..

مرة.. قرر أهل القرية الانضمام إلى القرية المجاورة، للاحتفال بنهاية فصل الصيف، وقدوم موسم قطاف الزيتون.‏

ذهب كل أهل القرية تقريباً، قطعوا النهر سباحة، أو مشياً على الجسر الصغير الذي يربط بين الضفتين، وبقي سميح حزيناً ينظر إلى الناس وهم يعبرون، وبقي عبد الله أيضاً، لأنه لا يعرف الطريق وحده، وبينما هما على الضفة، لمعت في بال سميح فكرة.. فسأل عبد الله: أنت قوي البنية، أليس كذلك؟!‏

أجاب عبد الله: الحمد لله.. فقدت النظر، ولكني جسمي قويٌ.‏

فقال سميع: وأنا نظري قوي وجسمي ضعيف، هيا احملني إذاً.‏

- إلى أين؟ سأل عبد الله مستغرباً..‏

- احملني وسأخبرك.. أجاب سميع.‏

حمل عبد الله سميعاً على كتفيه، وقال له: الآن، أنا عيناك التي تبصر بهما، هيا سر وسأدلك على الطريق، فرح عبد الله وقال: أنا قدماك التي تسير بهما.. وانتقلا إلى الضفة الأخرى مسرورين، وظلا كذلك متعاونين طول حياتهما.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية