على خط المواجهة
رؤية الأحد 29 -1-2012 فاديا مصارع «سايبر» بدل طائرة و«فيروس» بدل قنبلة تلك هي أسلحة الحروب القادمة والتي ستقول للجيوش الجرارة بعدتها وعتادها وداعاً في عصر غدت الحروب الالكترونية الأكثر رواجاً وفعالية،
وأصبحت في مقدمة الوسائل التي يعكف العسكريون ومراكز البحوث العلمية والفنية على تطويرها وتحديثها باستمرار، في تلك الساحات الافتراضية الممتدة بلا حدود يتم التحكم في آليات القتال عن بعد وبأقل جهد ووقت وتكلفة، حتى دون وجود مقر حقيقي ملموس، ويرى الخبراء أن النزاعات العسكرية بدأت تثير القلق في جميع بلدان العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي أولت اهتماماً خاصاً للفضاء الالكتروني إذ أنشأت العام الماضي مؤسسة جديدة تابعة للبنتاغون، هي القيادة الالكترونية، وتشير التقارير إلى أن العديد من الدول بدأت تعد العدة للتصدي للهجمات عبر «الانترنت»، وشن أخرى مضادة لها، كما أن خمس دول على الأقل شرعت تسلح نفسها استعداداً لمثل هذه الصراعات.
في هذا العالم القلق والمقلق أصبح ضرورياً أن نحجز لأنفسنا أماكن قبل أن نقع في كمين القادم الأعظم بامتلاكنا وسائل مواجهة وممانعة بعيدة المدى نستطيع من خلالها التصدي لكل الشظايا التي تنهمر علينا من كل نحو وصوب، وأظن بأننا استطعنا أن نأخذ مواقعنا بفضل سواعد وعقول جنودنا الأشاوس من الجيش الالكتروني المقاوم الذي استطاع بقوات ردعه المحترفة أن يوجه ضربة قاصمة للإرهاب والحرب الكونية التي تستهدف بلادنا باختراقه عدة مواقع عربية، والآلاف من المواقع الأجنبية فاضحاً فصول المؤامرة على سورية، موصلا ًالصوت السوري إلى كل جهات العالم، وموجهاً رسائله من موقع النضال.. من سورية مصنع الرجال ومنبت الأبطال بأن: نحن حماة الديار بزلزالنا إليكم قادمون.. وعلى صوت زئيرنا ستندحرون.. وتحت أقدامنا سيسقط المحال الذي تتخيلون.. ومن مفاجآتنا في الأيام القادمة ستذهلون.
Fadiamsr@yahoo.com
|