حيث ستواصل ذلك حتى وقت مغادرتها المقررة لها في نهاية 2013، هذا ما أعلنه الرئيس الفرنسي ساركوزي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس الافغاني حامد قرضاي في زيارة الأخير للعاصمة الفرنسية باريس أول أمس، حيث اوضح ساركوزي ان مهمة قوات بلاده ستستأنف من السبت في حين أن الخبراء الفرنسيين سيواصلون عملهم في أفغانستان لمدة عام واحد بعد انسحاب القوات الفرنسية أي حتى نهاية 2014 وهو موعد الانسحاب لقوات الناتو من هذا البلد.
من جانبه أكد قرضاي أن فرنسا أكدت ودعمت بلاده التي يتوجب عليها أن تقدم وتتولى مسؤولية امنها وحماية ابنائها وتوفير النظام والقانون في البلاد. وأشار إلى أن المسؤولية ستنقل ابتداءً من شهر آذار القادم إلى افغانستان وقال إن فرنسا ستلتزم بمجال الدعم والاسناد والتدريب آملاً ان تنتهي المرحلة الانتقالية بانتهاء 2013 أو 2014 بأقصى تقدير.
من جانبه وخلال اجتماع له مع قرضاي أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس تمسكه بنهاية 2014 موعدا نهائيا لسحب القوات البريطانية المقاتلة وقال نريد أن تكون بين بريطانيا وافغانستان علاقة طويلة الامد بعد زمن طويل من عودة قواتنا المقاتلة الى الوطن وسوف يحدث هذا بنهاية عام 2014.
في سياق آخر تلقت قوات الناتو خسارة جديدة في عددها وعديدها حيث قتل جندي بريطاني من الكتيبة الاولى في فوج يوركشاير قتل جراء اصابته بعيارات نارية في جنوب افغانستان. حسبما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس موضحة ان الجندي كان ضمن دورية مشتركة لقوة (ايساف) الدولية في منطقة خار نكاح بولاية هلمند حين أصيب بعيارات نارية قاتلة اول أمس.
وهو ثالث جندي بريطاني يلقى حتفه في افغانستان خلال العام الحالي.
في سياق متصل تحطمت طائرة استطلاع اميركية أمس شرق افغانستان من دون وقوع قتلى. حسبما اعلنت السلطات الافغانية أمس في بلدة جنجات بسبب خلل فني الا ان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن مسلحين من طالبان اسقطوا الطائرة وتمكنوا من الاستيلاء عليها.
من ناحية اخرى اعلن مسؤولون في قوات التحالف الغربي ان قوة مشتركة من (ايساف) والجيش الافغاني اعتقلت قياديا من طالبان في عملية بولاية قندهار قالت انه مسؤول عن تنسيق عمليات شحن الاسلحة والذخائر الى مسلحي طالبان وهو جزء من خلية مسؤولة عن اعداد المتفجرات كما صادرت القوة مواد لصناعة القنابل واعتقلت عنصرين اخرين من طالبان.
الى ذلك اعتقلت قوات اجنبية وافغانية عددا من المسلحين اثناء البحث عن القيادي في طالبان المسؤول عن عمليات المسلحين في منطقة نادر شاه كوت في خوست. كما قتل 7 مسلحين بأحداث متفرقة من البلاد حيث قتل 5 منهم بعمليات عسكرية مشتركة، أما الاثنان الآخران فقتلا اثناء قيامهم زرع قنبلة على جانب الطريق باقليم غزنة جنوب كابول. وكانت السلطات الافغانية أعلنت في وقت سابق مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 31 اخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في اقليم هلمند جنوب افغانستان.