فالهجوم الغربي على طهران ينبع من حقيقة أن الغرب يخشى من تطور الدول النامية في خطوة لاشك أنها تحمل دوافع سياسية وتأتي في سياق محاولة إدارة واشنطن تكريس الوجود الامريكي في دول آسيا، ضمن هذه المعطيات سيقوم وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زيارة إلى طهران اليوم لاثبات سلمية النشاطات النووية الإيرانية.
فقد قال علي اصغر سلطانية مندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الوفد سيجري مباحثات مع المسؤولين الايرانيين لازالة بعض الغموض وفقا للاتفاق المبرم بين الجانبين مشيرا الى ان الزيارة ستزيل اي غموض وستثبت شفافية وسلمية النشاطات النووية الايرانية.
واكد مندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان بلاده بعثت رسالتين الى مسؤولي الوكالة كررت فيها دعوتها في شهر تشرين الاول الماضي للمفتشين الدوليين الى زيارة طهران.
بدوره قال يوكيا امانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوفد يتوجه الى ايران بروح ونظرة ايجابية.
ومن المقرر ان يجري هرمان ناكارتس مساعد المدير العام للوكالة في شؤون قواعد السلامة والامان ورافائيل غروسي مساعد المدير العام للوكالة في الشؤون السياسية مباحثات مع المسؤولين الايرانيين غداً ولمدة ثلاثة ايام بشأن المواضيع التي تهتم بها الوكالة في اطار الاتفاق المبرم بين الجانبين.
في سياق آخر أعلن وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد أحمد وحيدي انه ستتم ازاحة الستار عن عشرات الانجازات الدفاعية والفضائية والصاروخية اعتبارا من اول شباط المقبل تزامنا مع ذكرى انتصار الثورة الايرانية. وقال وحيدي انه ستتم في الايام القريبة المقبلة ازاحة الستار ايضا عن عدد من الانجازات الالكترونية والدفاعية الجوية والبحرية والذخائر الذكية الجديدة المصنعة داخليا لافتا الى ان بعض هذه الانجازات المهمة وصلت لمرحلة الانتاج الوفير حيث ستوضع تحت تصرف القوات المسلحة الايرانية.
واوضح وزير الدفاع الايراني ان هذه الانجازات تمت بجهود ومساعي العلماء والمتخصصين الايرانيين في مجال الصناعات الدفاعية ما يبرهن مرة اخرى عدم جدوى وفاعلية فرض العقوبات الغربية على ايران.
أوروبا المتضرر الأكبر نتيجــة حظـــر النفـــط
من جانبه قال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي شهاب الدين صدر إن الشركات الأوروبية ستتضرر من جراء حظر النفط الإيراني.
وقال في تصريح بشأن العقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي على إيران موخراً بأن الشركات التي تكمن مصالحها في شراء وبيع النفط لا تحتمل ارتفاع أسعار النفط.
وقال إننا لن نتضرر إذا توقف تصدير عدة ملايين برميل من النفط الإيراني في سوق أوبك إلى العالم. وأضاف أن من الواضح أن سعر النفط في العالم سيتجاوز سعره الحالي نظراً إلى جودة النفط الإيراني، الأمر الذي أدى إلى إثارة الخلاف بين مصالح الشركات النفطية لأنها تبحث عن مصالحها. وأشار إلى أن إيران قادرة حالياً على تلبية حاجاتها الأساسية في الداخل.
«وول ستريت جورنال»: القنابل غير
التقليدية لا تستطيع تدمير مفاعلات إيران
في المقابل قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن وزارة الدفاع الأميركية اعترافها بان أضخم القنابل المدمرة للتحصينات الموجودة لدى الجيش الأميركي غير قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة.
وأقر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأنه من الصعب تدمير المنشآت الإيرانية المحصنة بواسطة هذه القنابل، موضحا بان القنابل الحالية بحاجة إلى اجراء تحديث وتطوير لها.
وذكرت الصحيفة، انه بحسب مسؤولين في البنتاغون فقد توصلوا إلى نتيجة مفادها أن القنبلة غير التقليدية، والتي تزن 14 طنا، لا تكفي لهذا الغرض ويجب تطويرها.
مضيفة أن المخاوف الأساسية ناجمة من مفاعل تخصيب اليورانيوم «فوردو» الذي أقيم في باطن أحد الجبال بالقرب من مدينة قم الإيرانية، والذي يحوي نماذج حديثة من أجهزة الطرد المركزية.
يذكر أن البنتاغون طلب من الكونغرس، الأسبوع الحالي، المصادقة على مبلغ بقيمة 82 مليون دولار لتمويل تطوير القنبلة بحيث تصبح قادرة على الوصول إلى عمق أكبر في الأرض وتدمير الأهداف التي تحتها، علما أن بحوزة الولايات المتحدة اليوم نحو 20 قنبلة من هذا النوع وصلت تكلفتها إلى 330 مليون دولار.