فقد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس بلدتي جبع وصانور جنوب جنين شمال الضفة الغربية وسيرت دورياتها في شوارعها.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن أربع اليات عسكرية توغلت في البلدتين في خطوة استفزازية وسيرت الياتها في الازقة والشوارع وقامت بعمليات تمشيط في المناطق المفتوحة.
كما نصبت قوات الاحتلال الكمائن بين أشجار الزيتون طوال ساعات الليل وأطلقت القنابل الضوئية وتمركزت على الشارع الرئيسي قرب مدخل صانور.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية داهمت قوات الاحتلال عددا من البلدات وفتشت عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين. وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال نفذت نشاطا أمنيا مكثفا في بلدات دورا ويطا وسعير وحلحول وبيت أمر واذنا والظاهرية.
وأوضحت أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من القنابل الصوتية داخل الاحياء السكنية أثناء مداهمتها بلدة بيت أمر ما تسبب بترويع السكان بينما فتشت منزلا في مدينة يطا يملكه الفلسطيني راتب سالم مغنم وأقامت حاجزا عسكريا مفاجئا على مفرق البلدة الرئيسي وقامت بتفتيش المركبات والتدقيق في بطاقات ركابها والتنكيل بالداخلين والخارجين من البلدة.
من جهة أخرى أخطرت سلطات الاحتلال مواطنين فلسطينيين بهدم منزليهما في قرية المعصرة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية بحجة عدم الترخيص.
هذا في حين تعرض منزل مدرب فريق اتحاد الشجاعية لكرة القدم هيثم حجاج لقصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ما أدى إلى تدمير جزء من منزله في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وقال حجاج لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان قذيفة اسرائيلية سقطت على سطح منزله واخترقته لتنفجر بداخله دون وقع اصابات. من جهة أخرى أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان انها تصدت لقوة عسكرية اسرائيلية حاولت التقدم في حي الشجاعية مؤكدة انها استهدفت هذه القوة بأربع قذائف هاون.
واوضح البيان أن هذه العملية تأتي ردا طبيعيا على جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وتأكيدا على مواصلة المقاومة ضد الاحتلال.
في هذه الاثناء كشفت لجنة الدفاع عن سلوان النقاب عن شروع سلطات الاحتلال الاسرائيلي شق طريق تمتد بين المنطقة الشمالية ببلدة سلوان والتي بدئ العمل بها لبناء حدائق تلمودية تمتد إلى منطقة القصور الاموية الملاصقة لسور المسجد الأقصى الجنوبي.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن رئيس اللجنة فخري أبو دياب قوله انه تم رصد وتوثيق تحركات اليات وجرافات الاحتلال وهي تشق هذه الطريق بعد وضع يدها على أراضي الفلسطينيين في المنطقة مشيرا إلى ان الحديقة التلمودية وهذه الطريق التي بوشر العمل بها قبل أيام ستمنع الامتداد الفلسطيني مع المسجد وستفصل الفلسطينيين عن المسجد بهدف استيلاء سلطات الاحتلال على المزيد من أراضي المقدسيين.
وحذر ابو دياب من ان الحفريات الجارية باسم الحديقة والطريق ستصل حتماً لاساسات المسجد الاقصى لقربها الكبير من السور الجنوبي والجنوبي الشرقي للمسجد مشيراً الى ان هذه الطريق ستستخدم لتخدم فكرة السياحة اليهودية وتعزيز الرواية الصهيونية التلمودية المزعومة وتحديداً حول المسجد الاقصى.
ولفت الى ان سلطات الاحتلال مصممة على تهويد القدس في اسرع وقت ولذلك فهي تعمل على فرض امر واقع جديد في القدس وخاصة بما أصبح يعرف بـ(غلاف البيت المقدس) بتزوير كبير للتاريخ والجغرافيا في محيط المسجد الأقصى ولذلك اطلق عليه هذه التسمية لمحاذاته لما يسمونه بـ(جبل الهيكل) وهي التسمية التهويدية للمسجد الأقصى المبارك.