في قاموس أي أسرة فزحمة الطلبات والاحتياجات وظهور الجديد في نمط الحياة يساهم في زيادة الضغوط الحياتية المعاشية... وهذا الأمر يتطلب الاستنفار الكامل لافراد الاسرة كي تقوم بعمليات حسابية دقيقة تؤدي الى وضع برنامج يحدد ماهو الضروري وما الشيء الذي يمكن تأجيله وتتم هذه العملية مع بداية كل شهر فالأسرة السورية المؤلفة من 4 أفراد وفي آخر مسوح لمركز الاحصاء اشار الى ان دخلها لا يتجاوز عشرة آلاف ليرة سورية.
وفي ظل الظروف الراهنة نرى من البديهي أن هذا المبلغ المذكور لا يكفي لأيام قليلة في الشهر بل الاسرة تحتاج ثلاثة اضعافه لكن يمكن القول الحال من المحال بحيث يمكن للأسرة وضع ميزانية لها تستطيع ان تناور ضمن المبلغ والالتفاف عليه وبالرغم من أن هذه العملية تحتاج الى جهد شاق.
أولاً: العمل على وضع قائمة بالمصروفات اليومية والاسبوعية والشهرية والسنوية وطبعا اليومي يعتبر الاساسي كونه يحتوي الطعام والشراب والخدمات الاساسية لتبدأ قائمة الطلبات الاقل اهمية... بحيث تضع في جردة حسابها ضبط المصروفات مع المدخولات.
من خلال حساب المصروفات اليومية وضربها بثلاثين على عدد أيام الشهر للخروج بأرقام دقيقة نعرف ماذا نحتاج وماذا يمكن من المتطلبات تأجيلها الى موعد آخر.
ولا نغفل ضرورة وضع الاسرة في حسابها بعض المدخرات جانباً في حال حدوث أي طارئ... رغم ان ماتم ذكره ومن خلال المبلغ المذكور لايمكن توفير أية مدخرات على مبدأ الحزام مشدود الى آخر حد.