تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أولمرت .. كن ساحراً حتى تنجو !

* بقلم عاموس هرئيل
ترجمة
الأربعاء 21/2/2007
ترجمة أ. أ. هدبة

ألوف بن نقل في هذا الأسبوع أن أولمرت خرج راضيا من شهادته أمام لجنة فينوغراد. أولمرت يعتقد أنه قد نجح في إقناع أعضاء

اللجنة بصحة الخطوة الأخيرة التي تقررت في حرب تموز تلك الساعات الستون من المعارك التي حاول الجيش الإسرائيلي خلالها الوصول إلى نهر الليطاني دون نجاح. 33 جنديا قُتلوا خلال هذه العملية الخلافية جدا التي قرر أولمرت مع وزير الدفاع شنها. أولمرت يعتقد كما نشر أن أعضاء اللجنة قد أصبحوا مقتنعين مثله بأن القرار كان ضرورة سياسية.‏

لجنة فينوغراد تملك على ما يبدو قدرة خاصة لتهدئة من يمْثلون أمامها. عدد كبير من الشهود خرجوا من مكاتب اللجنة مع مشاعر مثل تلك التي كانت لدى أولمرت. من حملوا مناصب رسمية في الفترة التي سبقت الحرب اعتقدوا أن أعضاء اللجنة الخمسة يقبلون ادعاءاتهم حول الاعتبارات التي كانت وراء سياسة ضبط النفس على الحدود الشمالية وتقليص وحدات الجيش وتدريباتها. من شغلوا مناصب مركزية خلال الحرب واثقون بأن اللجنة تدرك أنه لولا الوضع المستحيل الذي خلفه لهم من سبقوهم, لكان من الممكن إنهاء الحرب مع نتائج أكثر ايجابية.‏

في المقابل تثير التسريبات في الأسبوع الأخير (التي صدرت عن المستوى السياسي وليس اللجنة على ما يبدو), تثير القلق. مفاد هذه التسريبات أن فينوغراد ستكتفي بملاحظات , ولن تتطلع إلى تحديد المسؤولين عن الفشل في لبنان.قرار أولمرت وبيرتس بتوسيع العملية في الحادي عشر من آب بعد الظهر, جدير بالتحقيق الجذري. الاثنان عللا هذا القرار بادعاءات مركزية وسياسية وعسكرية. السياسية: تقدم الجيش وحده هو الذي غيّر مسودة قرار مجلس الأمن بدرجة ملموسة لصالح إسرائيل. العسكرية: كان من المفترض أن تنشر القوات في مواقع أكثر تقدما في حالة عدم تطبيق وقف إطلاق النار في الرابع عشر من آب. ولأن التعليمات بالتقدم صدرت للجيش قبل ساعات من التصويت في الأمم المتحدة, لم يكن من الممكن أصلا إيقاف تقدم الكتائب خلال هذه الفترة الزمنية.وجود فجوة جوهرية بين المسودة والصيغة النهائية التي حظيت بالمصادقة, مسألة خلافية. ولكن حتى لو قبلوا الادعاء السياسي الذي يطرحه أولمرت وبيرتس, فانه تصعب الموافقة على التعليل العسكري.‏

مجلس الأمن صوت في الساعة الثالثة فجرا, حسب التوقيت الإسرائيلي, وتبادل إطلاق النار الكثيف بدأ بعد ساعات من ذلك. يبدو أنه كان هناك وقت كاف لإيقاف تقدم القوات. نحن لا نتحدث هنا عن عشرات الدبابات التي فقدت كوابحها خلال النزول إلى مسار وادي السلوكي.العملية العسكرية وطريقة المصادقة عليها تثير المزيد من التساؤلات: لماذا تم اختيار السلوكي والليطاني كهدف, بينما كانت خرائط تتبع بالكاتيوشا في الأيام السابقة تشير إلى أن جزءا هاما منها قد أُطلق من النبطية شمال الليطاني, أو من المنطقة التي كان الجيش يسيطر عليها قبل ذلك?.ما زالت الدعوى المطالِبة بنشر بروتوكولات جلسات لجنة التحقيق مطروحة في محكمة العدل العليا. رئيس الحكومة شهد أمام اللجنة خلال ست ساعات. كان له الكثير مما يوضحه بالتأكيد: قرار إعطاء حقيبة الدفاع لبيرتس, وشن الحرب, ورفض مناشدات لفني بإنهاء الحرب من خلال خطوة سياسية بعد أيام قلائل من اندلاعها. ولكن الخروج بسلام من لجنة فينوغراد يحتاج إلى أكثر من الخطابات. عليه أن يكون ساحرا من اجل ذلك, لا خطيبا.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 21/02/2007 08:37

ليس الأمر بسحر من أولمرت سواء أكان مصطنعا أم طبيعيا, بل كل الأمر أن إدارة بوش تريده, ففي عهده صار المحافظون الجدد في أمريكا يتعنترون على عصابة الحكم في إسرائيل.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية