وقال مراسل قناة الجزيرة الفضائية ان الاجتماع أحيط بسرية تامة مشيراً الى ان مسؤولاً بارزاً في وزارة الخارجية الاميركية لم يكشف عن هويته كان اعلن ان رايس ستلتقي مسؤولين أمنيين واستخباراتيين من هذه الدول لمناقشة اتفاق مكة الذي تم التوصل اليه مؤخراً بين حركتي فتح وحماس ويهدف لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
جدير بالذكر ان هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه حيث كانت رايس اجتمعت مع مسؤولين أمنيين واستخباراتيين من هذه الدول في الفترة التي سبقت الحرب العدوانية الاسرائيلية الاخيرة على لبنان.
الوزيرة رايس التي تعمل مع مجموعة المحافظين الجدد على تحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي بشرت به اثناء العدوان على لبنان كانت قبل عدة ايام اعلنت أمام لجنة من الكونغرس الاميركي عن آخر اختراعاتها فأكدت ان لبنان هو رأس حربة أميركية في المنطقة مؤكدة ضرورة دعم حكومة السنيورة وحكومات الدول المسؤولة في مواجهة التطرف حسب تعبيرها.
من جهة ثانية أجمعت الصحف البريطانية الصادرة أمس على فشل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في تحقيق أي اختراق سياسي في قضية السلام في الشرق الأوسط عبر زيارتها إلى المنطقة واجتماعها مع كل من عباس وأولمرت.
وقالت صحيفة الغارديان إن هذا الاجتماع جاء مثالاً كلاسيكياً عن الدوران العبثي حول القضايا الرئيسية التي تشكل عائقاً أمام أي تحرك في العلاقات المجمدة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن رايس حققت ما تسعى إليه وهو اظهار أن هناك تحركاً ديبلوماسياً بينما الحقيقة أن الحكومة الإسرائيلية ضعيفة وتفتقر إلى أية استراتيجية متماسكة وإدارة بوش سجينة موقفها العقائدي حيال الإرهاب, مشيرة الى أن أي تقدم حقيقي لن يتم بدون رفع الحصار عن حماس وحين يتفق الجميع على ذلك سندرك أنهم جادون.
بدورها قالت صحيفة التايمز إن أهم مبادرة سياسية تبنتها الولايات المتحدة منذ أربع سنوات انتهت أمس الأول إلى مجرد وعد غامض من رايس بأنها ستعود إلى المنطقة قريباً