تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من يصنع الموت؟

نافذة على حدث
الأثنين 5-3-2012
ريم صالح

وجه آخر من أوجه النفاق والتزييف سقط مجدداً ليعري تاجر السلام وعراب الخراب الأميركي الذي يلهث مسعوراً لنسف كل القيم التي لطالما بَشر بها لمجرد تعارضها مع مصالحه وربيبته إسرائيل.

إن إعلان الولايات المتحدة الأميركية أن التزامها بما يسمى«أمن إسرائيل» مقدس وبأنها جادة بشأن الخيار العسكري ضد إيران لكبح طموحاتها النووية يؤكد مرة أخرى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة لا ترى إلا بعيون صهيونية..مع العلم أن الموقف الأميركي - من طهران ليس بالمستغرب، فثمة إصرار أميركي إسرائيلي على التحريض على إيران ووضعها في خندق الساحات المأزومة وإدراجها على أجندة البلاد المتفجرة وكسر صمودها وإجبارها على القبول بتسويات مذلة وتحويلها إلى دولة ضعيفة متخلفة يسهل افتراسها ونهب موارد طاقتها الحيوية.‏

ويبقى السؤال:لماذا هذه الازدواجية تجاه إيران؟فأميركا هي أول من استخدم القنبلة النووية ضد اليابان وأمطر العراق بأكثر من مليون قذيفة ملوثة باليورانيوم المنضب وروع الأفغان بأسلحة الإبادة الشاملة ومع ذلك تهدد إيران بالويل لمجرد سعيها لامتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية؟أما إسرائيل فتمتلك أكثر من 400رأس نووي وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة فضلاً عن أنها ترفض أي نوع من الرقابة الدولية على منشآتها النووية ،بل إنها ترفض أساساً أي نقاش حول ترسانتها النووية غير الشرعية ومع ذلك لاتزال تتشدق بما يسمى»حقها السيادي في الدفاع عن النفس»وهي لم توقع أصلاً على معاهدة حظر الانتشار النووي لابل إنها استخدمت شتى صنوف الأسلحة المحظورة في حربها على غزة؟ثم هل كانت أميركا وإسرائيل ستتخذان الموقف ذاته من إيران لو كانت لا تزال تحت حكم الشاه؟.‏

إيران لن تنكسر شكيمتها مهما تلاطمت الأنواء من حولها حيث إن شعباً تمرس في المقاومة يعجز الطاغيان الأميركي والإسرائيلي عن تركيعه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية