تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العيــــن التـــي تلتقـــــط الجمــــال..

ثقافة
الأثنين 5-3-2012
فاتن دعبول

لاشك أن أول ما يلفتنا في أي عمل إبداعي هو اللون، ومن ثم نبدأ بالتدقيق في التفاصيل من حيث محتوى العمل سواء كان رسماً أم نحتاً أم تصويراً.. والآن.. حيث يتوجه العالم إلى تقنية الصورة وتسخيرها لخدمته إن كان على الصعيد الإنساني في إبراز جماليات المكان وسحره، أو في إطار تشوه يحدث في بيئة ما..

فقد باتت الصورة وفق التقنيات الحديثة أداة طيعة في يد الإنسان يشكلها كما يشاء، فكيف يمكن لفنان التصوير الضوئي أن يكون أميناً في عمله، وما أدواته التي يستخدمها، وهل يمكنه أن يكون حقاً سفيراً لبلاده وأميناً على إرثه الحضاري والإنساني.. الثورة التقت خلدون الخن، رئيس نادي فن التصوير الضوئي فقال: تأسس نادي فن التصوير الضوئي في العام 1979، وتم إشهاره في العام 1982، وهو النادي الوحيد للمصورين الضوئيين في سورية.. ولكن للأسف لا يزال يعاني من عدم وجود مقر..‏

- ما الصفات التي تميز فنان التصوير الضوئي؟‏

-- عينه الفوتوغرافية التي تستطيع التقاط الأشياء التي لاتدركها عين الإنسان العادي التي يمكن أن يمر عليها دون اكتراث، إضافة إلى مهارته في التعامل مع الضوء والظل، ضمن الإمكانات المتاحة من التقنيات، لإبراز جمالية اللقطة واللوحة التصويرية..ورغم أن التصوير بات متاحاً عبر الجوال، أو الكاميرا التي باتت في متناول اليد، لكن تبقى للقطة المتميزة الأولوية.....‏

- ماذا قدمت التقنية الحديثة لفن التصوير الضوئي؟‏

-- في القديم كان اعتمادنا على الفيلم، والتكوين الفيلمي، وكان الأمر مكلفاً، وهذا يتطلب منا اختياراً دقيقاً للقطة، فلكل لقطة ثمن، لكن الآن وبوجود الديجيتال، أصبح لدينا مساحة واسعة من اللقطات، ما فسح المجال لدخول الكثير من المتطفلين على هذه المهنة،...... ولكن الفنان المتميز تبرزه لقطاته في التصوير «الأبيض والأسود» وهذا يدفعنا لإقامة معارض ضمن هذا الاتجاه.....‏

- هل استطاع الفن الغربي اختراق الفنان السوري؟‏

-- رغم الإمكانات البسيطة لمصورنا السوري، استطاع أن ينافس في المعارض الدولية، وانتزاع الجوائز والمراكز الأولى، في أوروبا والخليج، ولكن لا يمكننا إنكار نوع الكاميرات ودرجة دقتها وتقنيتها العالية في التفوق أحياناً.....‏

- ماالأدوات الأساسية التي يجب أن تتوفر للمصور الضوئي؟‏

-- أولها الكاميرا التي تتوفر فيها ميزات دقيقة، لكن الأهم من ذلك العين التي تلتقط الجمال أينما وجد، فالموهبة أولاً، ومن ثم الإمكانية تصقل الموهبة....‏

- ما دور الصورة في التأثير وخصوصاً في عصرنا الحالي؟‏

-- أثبتت الصورة في العصر الحديث أنها أقوى من الكلمة، وكثير من الصور استطاعت أن تغير مجرى الأحداث، واللقطة تعطي بعداً في النظر والخيال، وتعطي مساحة للتفكير والتفسير، فكم من مناسبة عائلية واجتماعية وثقتها الكاميرا، وأسعدتنا في العودة إليها.....‏

- أهمية الصورة تلقي على عاتق المصور مسؤولية كبيرة، فكيف يكون أميناُ عليها؟‏

-- لا شك أن المصور تقع على عاتقه مهمة النهوض ببلاده، لأن الصورة هي سفيرته إلى العالم أجمع، لأنها لم تعد حبيسة المكان، بل باتت تنتقل عبر الجوال والانترنت إلى كل أنحاء العالم، لذا علينا أن نقدم أجمل ما لدينا من حضارة ومعالم وإرث حضاري إلى العالم، وخصوصاً أن الصورة باتت تحتل مكانها في التقاويم والكتب والمجلات والبرامج،.. وتوثق رحلة كل بلد عبر الصور.. فاللقطة باتت تحكي قصة شعب، وحضارة أمة، فلكل صورة رسالة وهدف....‏

إذاً.. للمصور دور كبير في التعريف بآثارنا وحضارتنا وفنوننا وطبيعتنا الساحرة، من خلال رؤيته الخاصة وطريقة التقاطه للقطة، للتعبير عن مكنونات الذات، فاللوحة خير سفير لحضارتنا وللجهود التي قدمها الإنسان السوري عبر التاريخ...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية