ولكن ما الذي حدا بممثلة معقدة وجذابة لقبول تجسيد شخصية (أليس) في هذه الرواية , التي تزعزع أي ثقة بالبطلة، تقول لويز بورجيون (يعتبر الكاتب بيغبيدر من أفضل الكتّاب لدي , وأنا ألتهم كتبه ، وشخصيات رواياته يصبح لها صدى عندي مباشرة , وإثر قراءتي لرواياته أشعر بأنني رأيت عائلتي وأصدقائي ممن في الثلاثين والأربعين من عمرهم . وفي هذا الفيلم يستنكر كاتب الرواية ما دعاه ، المؤامرة العاشقة ، أي التي تريد أن تقنعنا أن الحب يدوم طول العمر , ويعيبه الزواج الذي يدعوه ، الكذبة المنظمة ، وأليس شابة غريبة الأطوار ورومانسية الأمر الذي يجعلها غير مستقرة . وعقب طلاقها يتنقل زوجها من امرأة لأخرى , وتفهمه أليس أن الحب وحده يمكن أن يعطيه الحركة) . وتقر الممثلة لويز أن أصدقاءها يصفون شخصيتها بأنها غريبة الأطوار (إنهم يشبهوني بشخصية فيبي في مسلسل الأصدقاء التي تعيش التحول والدوامات والاضطراب والسلطوية . وقد اعترف لي الكاتب خلال التصوير أنني كنت شخصيته في الرواية كما صورها).
وتقول عما تغير من سيناريوهات في حياتها (لقد درست الفنون الجميلة وهيأت نفسي لأكون أستاذة في هذا المجال . ولكن وفي أحد الأيام رأيت ريبورتاجاً تصف فيه حكاية مدهشة . كانت تتصرف أمام الكاميرا مثل ممثلة وتنقلك إلى الخيال . عندها فكرت أنه باستطاعتي أيضاً أن أطلق العنان لمخيلتي , وجسدي لخدمة عالم واقعي وغير واقعي في آن معاً . ولهذا السبب غيرت اسمي من أريان ليصبح لويز , تحية وتكريما للويز بورجيون) .