خلال اطلاق المرحلة الثانية من الخطة الوطنية لتطوير برامج التعليم العالي ومناهجه وتنفيذها على مستوى الكليات والجامعات السورية امس بحضور الدكتور ياسر حورية رئيس مكتب التعليم العالي والتربية القطري.
وبين د. شيخ عيسى أن ضبط جودة التعليم العالي بات أمراً حتمياً وهو ما تقوم به المؤسسات التعليمية لتثبيت قدرتها على تلبية المعايير المؤهلة لاتخاذ اجراءات الاعتماد الأكاديمي لرفع مستوى الترتيب العالمي للجامعات السورية ولاسيما ان الامكانيات البشرية والفنية متوفرة وقد استطاع خريجوها ان يحققوا انجازات علمية كبيرة في أهم جامعات العالم، منوهاً إلى الجهود المخلصة لفريق العمل التي انتهت بصياغة المعايير المرجعية الاكاديمية (نارس) في جيمع القطاعات الاكاديمية والتي تشكل الحدود الدنيا من المعرفة والمهارات الاساسية والعلمية والفكرية والمهنية العامة والقابلة للانتقال مضيفاً بأن الجهود في المرحلة الثانية مستمرة لصياغة المعايير المرجعية الاكاديمية لكل تخصص في الجامعات الحكومية السورية والبالغ عددها 316 برنامجاً يمنح شهادة اكاديمية.
المعايير الأكاديمية خطوة نحو الإبداع
بدوره الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق أوضح ان تبني استراتيجية واضحة المعالم في اعتماد المعايير الاكاديمية الوطنية للمناهج تسهم في ردم الفجوة للالتحاق بركب التطور الذي تشهده الجامعات العالمية وتجعل من جامعاتنا الوطنية مراكز ابداع وابتكار في سبيل التنمية ويحسن من ترتيبها العالم، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الجامعات لتعديل الخطط والمناهج لتواكب احدث المعارف العالمية التي ينبغي ان توجه البحوث والدراسات فيها باتجاه تشجيع العمل المستمر على تحسين المستوى العلمي والمعرفي للمناهج.
منارة لمصححي المناهج
الدكتور نجيب عبد الواحد معاون وزير التعليم العالي رئيس وحدة ادارة مشروع الخطة الوطنية لتطوير المناهج قدم عرضاً ضمنه اهداف المرحلة الاولى من الخطوة التي أطلقت في 11 نيسان 2010 وانتهت باعتماد مجلس التعليم العالي صياغة المعايير المرجعية الاكاديمية (نارس) في جميع القطاعات الاكاديمية لتكون منارة أمام مصححي المناهج في المرحلة الثانية ولتعلن بدء العمل على مستوى الجامعات والكليات السورية. كما عرضت الدكتورة ميسون دشاس مديرة التقويم والاعتماد في الوزارة منسقة المرحلة الثانية من الخطة آليات التنفيذ في الجزء الأول من هذه المرحلة على مستوى الجامعات والكليات السورية وذلك بهدف صياغة وتبني رسالة للمؤسسة التعليمية (جامعة وكلية) وتحديد الأهداف والمحصلات التعليمية المستهدفة لكل برنامج وتحليل تقارير التقييم الذاتي واجراء دراسة معمقة للتوجهات العالمية للمناهج المعنية ودراسة احتياجات السوق والمجتمع للتمكن من اجراء توصيف لكل برنامج مستقبلي.
وكان للحضور مساهمة في مناقشة مشروع تنمية مقدرات الكادر البشري التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني حول التخطيط الاستراتيجي والقيادة الادارية والتدقيق في اطار مشروع الخطة الوطنية والاستفادة من الجهود المحلية والعالمية في هذا المجال وذلك من خلال عقد ورشة عمل على مستوى الجامعات والتأكيد على تنفيذ المشروع بأكثر من محور بالتوازي تشمل اعضاء الهيئة التدريسية من خلال تعميم البرامج وتدريب المديرين لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة وطرائق التعليم والتقييم هذا وحضر الفعالية وزير الصحة وأمين فرع حزب البعث بجامعة دمشق ورؤساء الجامعات والمعاهد وممثلون عن المجلس الثقافي البريطاني.