وقال نصر الله في كلمة له خلال افتتاح ملتقى اعلان القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين في بيروت أمس ان اعلان القدس عاصمة أبدية لكيان ارهابي عنصري استيطاني مصطنع معاد لهذه الامة يأتي بعد أن كانت طوال التاريخ محورا أساسيا لصراع السيطرة عليها حيث تم تقسيم المنطقة عبر سايكس بيكو من أجل ذلك واليوم هناك خطط لمشاريع جديدة آخرها مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي أسقطته حركات ودول المقاومة.
وأضاف نصر الله اننا اليوم أمام تحد حقيقي يرتبط بهوية ومستقبل ومصير المدينة المقدسة وكل فلسطيني وعربي مسلم ومسيحي يتحمل مسؤولية وطنية وقومية وأخلاقية وايمانية تجاهها ومستقبلها وهويتها ومصيرها ونحن سنبقى نواجه أي مشروع يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفي قلبها القدس التي على محوريتها سيرسم مستقبل هذه المنطقة.
وأوضح نصر الله أن الواجب والمسؤولية يفرضان على الامة هدفا مركزيا هو تحرير القدس من دنس الاحتلال والعمل الجاد في سبيل ذلك وحتى يتحقق هذا الهدف هناك تحديات يومية يجب مواجهتها بكل الوسائل المتاحة وهي الدفاع عن مقدساتها والحفاظ على أهلها من التشريد والتهجير.
ولفت نصر الله إلى أن خيار التفاوض لاستعادة القدس ليس واقعيا بسبب اجماع الاحتلال الاسرائيلي على التمسك بها عاصمة موحدة له والتبني الغربي والامريكي المطلق لامن اسرائيل وتفوقها العسكري والذي اعتبره الرئيس الامريكي باراك أوباما قبل أيام التزاما مقدسا دون أن يعلق أحد من حلفاء أمريكا في العالم الاسلامي والعربي على هذا الالتزام.
وأكد نصر الله أن هذه الحقيقة التي لا نقاش فيها لا تبقى أمام الشعب الفلسطيني ومعه الامة بأكملها سوى خيار المقاومة لانه طريق العزة والكرامة والتحرير والنصر.
وقال نصر الله ان التحولات في المنطقة والعالم على أكثر من صعيد والتي كان لحركات المقاومة النصيب الوافر في صنعها تجعلنا نشعر أننا أقرب إلى تحقيق هدف تحرير القدس من أي زمن مضى وتؤكد أننا دخلنا زمن الانتصارات وغادرنا زمن الهزائم.
وأضاف نصر الله ان صمود الشعب الفلسطيني خلال العقود السابقة رغم ما تعرض له من حروب ومخاطر وعمليات ابادة وتشريد ورفضه للاستسلام والتسويات والعجز الدولي والعربي الرسمي عن تصفية القضية الفلسطينية يؤكد بقاء هذه القضية حية وحاضرة بقوة في الوجدان والمعادلات والميادين.
وأكد نصر الله أن انجازات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وثبات محور المقاومة في مواجهة التحديات وتراجع دور الولايات المتحدة والدول الغربية على أكثر من صعيد والتحولات داخل كيان العدو الاسرائيلي وفشل التسوية وعمليات التطبيع واقتناع الامة بخيار المقاومة أكثر من أي زمن مضى تشكل عوامل استراتيجية كبيرة جدا تضعنا على طريق تحرير القدس.