تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكاتـــب الأميركــي روبـــرت: كلمة الديمقراطية في المفهوم الأميركي تعني الدمار

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 5-3-2012
أوضح الكاتب الأمريكي بول كريك روبرت كذب ادعاءات الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تجلب الديمقراطية إلى بلدان الشرق الأوسط وكيف أنها تعمل عكس ما تقول عن طريق ممارسة سياسة ممنهجة ومدروسة بعناية لتدمير أي نظام علماني في البلاد العربية.

وقال الكاتب في مقال نشره على موقع معهد الاقتصاد والسياسة إن نظام الحكم في سورية هو نظام علماني والحكومات العلمانية مهمة جدا في البلاد العربية كونها تستطيع أن تستوعب كل أطياف المجتمع في داخلها مشيرا إلى أن وجودها يشكل ضامنا لمنع الاقتتال بين الاطراف المكونة للدولة على خلفيات عرقية وطائفية لذلك فان العمل على تدمير الأنظمة العلمانية هو محاولة لإشعال الاقتتال في تلك البلدان وكان من اكبر الدلائل على مخاطر تدمير الأنظمة العلمانية وتشجيع الاقتتال المذهبي هو ما حصل في العراق حيث شهد العراق بعد الغزو الأمريكي له انقسامات بنيوية كبيرة في المجتمع وكان أخطرها الاقتتال الطائفي والذي كان بتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية لان هذا الاقتتال سهل بقاء القوات الأمريكية في العراق لسنوات طويلة وكل ما تسبب به الغزو الأميركي هو القتل والدمار للعراق ولم يأت بأي ديمقراطية كما ادعوا عندما كانوا يمهدون لغزو العراق.‏

وأضاف الكاتب ان الولايات المتحدة الأميركية تحاول تكرير نفس الحماقة اليوم في سورية وتبعا لما تقوله وزيرة الخارجية الأمريكية فان الإدارة الأمريكية مستعدة للتحالف مع تنظيم القاعدة للإطاحة بالنظام السوري متسائلا هل من شخص او حكومة يستطيع ان يقاضيها بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية وتحت قانون مكافحة الإرهاب.‏

ويشير الكاتب إلى أن العداء الأميركي لسورية تحت حجة عدم ديمقراطية النظام هو نفاق كبير فالحكومة السورية أجرت في /26/ من شهر شباط تصويتا على دستور جديد حددت بموجبه مدة رئاسة الرئيس وألغت سيطرة حزب البعث وكان عدد الناخبين للدستور الجديد /4ر57/ بالمئة وهو يقارب ما حصل عليه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في انتخابات عام /2008/ على الرغم من الظروف التي تمر بها سورية نتيجة وجود العصابات المسلحة المدعومة من الغرب ومن الولايات المتحدة ولقد اقر الدستور الجديد بنسبة تأييد بلغت /4ر89/ بالمئة وعلى الرغم من هذا فان حكومة الولايات المتحدة الاميركية قللت من شأن العملية وقالت ان على الحكومة السورية ان ترحل كي نستطيع ان نجلب الديمقراطية للشعب السوري فلقد قررت واشنطن بالتعاون مع شركائها من امراء مملكات النفط غير المنتخبين من قبل شعوبهم مثل امراء السعودية وقطر بان يسلحوا المعارضة السورية ليجلبوا الديمقراطية الى سورية والتي لا يمتلكون هم منها في بلادهم شيئا ولا يتسامحون بوجودها على اراضيهم.‏

ويسخر الكاتب من الديمقراطية التي تأتي بها الولايات المتحدة لبلدان العالم ويقول ان كلمة الديمقراطية على المفهوم الاميركي تعني الدمار ففي كل بلد قالت الولايات المتحدة الامريكية انها ستجلب الديمقراطية اليه شهد العالم دمارا كبيرا فيه والامثلة كثيرة على هذا الامر ومن بينها العراق ومؤخرا ليبيا التي تشهد الان حالة فوضى هائلة على كل الاصعدة وتعيش كابوسا مرعبا في انتهاكات حقوق الانسان وهذا كله نتيجة الديمقراطية الاميركية.‏

وبين الكاتب انه لعقود وواشنطن تشن حروبها في الشرق الاوسط تحت مسمى جلب الديمقراطية الى هذا البلد او ذاك وبينما تقول انها تجلب الديمقراطية الى الشرق الاوسط فهي تدمرها على اراضيها فلقد شهدنا في العقود الماضية بناء الكثير من المعتقلات والزنزانات السرية للمعتقلين في اميركا وسمعنا عن انواع تعذيب تعود الى القرون الوسطى تمارس داخل السجون الاميركية ومؤخرا وبناء على توجيهات الرئيس اوباما مرر الكونغرس الاميركي قانونا يتيح توقيف الاميركيين دون محاكمة فلماذا الولايات المتحدة الاميركية قلقة وتسعى جاهدة لجلب الديمقراطية الى بلدان الشرق الاوسط باستثناء المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين كما انها حريصة ايضا على جلبها الى روسيا والصين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية