تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مداهمات واسعة في أحياء من الضفة الغربية.. المطران حنا و«الجهاد الإسلامي» يدعوان لمواجهة المخططات الإسرائيلية في تهويد مدينة القدس

سانا - الثورة
أخبـــــار
الإثنين 5-3-2012
انتهاكات تجاوزت كل الاعراف والمواثيق الدولية والانسانية انتهاكات لم تردعها بيانات الادانة والشجب المتكررة حتى اصبحت فلسطين وشعبها ومقدساتها عرضة للافتراس والتهويد الصهيوني

وإن إخراجها ومقدساتها من دائرة الاهتمام العربي سوف يسمح للكيان الصهيوني في التمادي اكثر بجرائمه التي أفقدت الشعب الفلسطيني كل المقومات لإقامة دولتهم من جديد على مرأى من العرب والعالم أجمع وبهذا الصدد دعا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس المحتلة إلى ضرورة توحد الامة العربية لاستعادة القدس من الاحتلال العنصري الصهيوني الذي يعمل علي تهويد كل شيء عربي في المدينة المقدسة وفي فلسطين برمتها .‏

وقال المطران حنا في كلمة من القدس خلال ملتقي اعلان القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين الذي عقد في بيروت أمس ان النكبة متواصلة في مدينة القدس حتى اليوم حيث يتم اقتلاع المقدسيين من اراضيهم ومنازلهم للاستيلاء عليها منبها إلى ان المستوطنين الصهاينة المستبدين يريدون تهويد القدس والارض والتاريخ من خلال تطاولهم على مقدساتنا ومؤسساتنا وشعبنا.‏

واكد ان التعدي على الاقصى ليس تعديا على المسلمين وحدهم بل هو تعد على كل الشعب الفلسطيني وعلي كل الامة العربية بكل مكوناتها وان الاعتداء على المقدسات المسيحية هو بالتأكيد اعتداء على المقدسات الاسلامية مشيرا إلى ان القدس تمر في ظروف مأساوية منذ احتلالها حتى اليوم.‏

وقال إننا سنستعيد القدس بوحدتنا وحكمتنا ومقاومتنا لهذا الاحتلال الغاشم فنحن اصحاب الارض والمقدسات وفلسطين لنا وستبقى ولن تكون للعنصريين مهما طال الاحتلال وظلمه.‏

واعتبر ان انعقاد هذا الملتقى يؤكد ان قضية القدس هي قضية الامة العربية بأسرها .‏

بدوره تساءل أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أين هي جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الاسلامي مما تتعرض له فلسطين ومدينة القدس المحتلة والشعب الفلسطيني من ممارسات صهيونية .‏

وشدد الرفاعي على أن الشعب الفلسطيني الاعزل سيواجه المخططات الاسرائيلية من تهويد أرضه ومقدساته باللحم الحي مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي الان أمانة في أعناق حركات المقاومة العربية الاسلامية في المنطقة.‏

في أثناء ذلك تتواصل التحذيرات من اجراءات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس التي يتعرض مسجدها المبارك للتهديد بالهدم بعد اعلان حكومة الليكود الصهيونية عزمها هدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل المزعوم مكانه وهو الاجراء الذي تتخذه فعليا على الارض عبر استمرار حفرياتها تحته.‏

فقد حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من انهيار المسجد الاقصى المبارك بسبب استمرار حفريات الاحتلال الاسرائيلي أسفله داعية الى هبة جماهيرية اسلامية مسيحية لنصرة القدس والاقصى.‏

وأشارت الى انهيارات سابقة وقعت في العديد من المناطق بالمسجد الاقصى مثل وقوع شجرة معمرة في باحات المسجد والتي دلت على هشاشة التربة والارض أسفلها جراء الحفريات المتتالية في المنطقة اضافة الى انهيار جدار في حي سلوان والذي أدى الى ظهور حفرة عميقة تحت الارض.‏

بدوره قال الامين العام للهيئة حنا عيسى ان الاقصى يقوم على تربة ضعيفة جدا والحفريات الاسرائيلية والانفاق عمدت الى انشاء مدينة يهودية كاملة تمهيدا لانهيار الاقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.‏

وحمل عيسى المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية المسؤولية الكاملة عما يحدث في القدس والاقصى موءكدا ضرورة وضع حد للممارسات والاجراءات الاسرائيلية في مدينة القدس.‏

في غضون ذلك ووسط تعامي الجامعة العربية وتجاهلها لمعاناتهم انضم أربعة من الاسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي الى الاضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الاسيرة الفلسطينية هناء الشلبي المضربة عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي تأكيدا لرفضهم اجراءات اسرهم الادارية.‏

من جهتها كشفت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان عن ظاهرة جديدة دأب جنود الاحتلال على ممارستها خلال الفترة القريبة الماضية والمتمثلة باعتقال المواطنين الفلسطينيين بدعوى غرض التدريب.‏

وقال احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي ان جنود الاحتلال اقتحموا خلال الفترة الماضية عددا من المنازل في الاحياء والقرى والمخيمات الفلسطينية واعتقلوا عشرات المواطنين العاديين ونقلوهم الى مراكز التوقيف قبل ان يطلق سراحهم بعد ساعات فقط ليتبين فيما بعد ان عملية الاعتقال تلك ما كانت الا جزءا من برنامج تدريب ميداني لجنود الاحتلال.‏

من جهته جدد غضنفر ركن ابادي السفير الايراني في لبنان وقوف بلاده الي جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته داعيا إلى التوحد والتضامن والتكاتف والالتفاف حول محور الوحدة في مواجهة اسرائيل.‏

وقال ابادي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر اعلان القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين في بيروت ان مدينة القدس كانت وما زالت عاصمة الانبياء والقديسين وعاصمة فلسطين والعرب وان ايران وقفت إلى جانب الشعوب المظلومة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني مؤكدا أن ايران لن تتخلى عن القدس وفلسطين وشعبها و لن تعترف بالكيان العنصري الاسرائيلي .‏

كما نوه السفير الايراني في لبنان ببطولات المقاومة الباسلة للشعب اللبناني التي حققت النصر.‏

في هذه الاثناء جاء ملتقى اعلان القدس عاصمة لفلسطين والعرب والمسلمين الذي تداعت اليه قوى المقاومة والشخصيات الفكرية و الروحية في بيروت أمس ليكرس الهوية الحضارية للقدس ويؤكد ان محاولات عصابات الهاجانا والشتيرن والارغون الصهيونية لاغتيال تاريخ المدينة فشلت امام صمود الهوية العربية وها هي تقف بعد قرابة قرن من التزوير والتحريف والكذب والافتراء عاجزة امام حقيقة ثابتة مفادها ان القدس عربية وستبقى كذلك ابدا.‏

ويشكل تأكيد المشاركين في الملتقى على التمسك بالمقاومة ودعمها كخيار وحيد لتحرير المدينة المقدسة واعتبارهم ان حال القدس يعكس حال الامة رسالة للشعوب العربية تدعوهم للوقوف في وجه المتآمرين على المقاومة والطامحين لضرب خطها وكسر نموذجها لأن ذلك يصب في النهاية في مصلحة اسرائيل ولذلك فان الحكم على أي جهة سياسية في المنطقة يجب أن ينطلق من موقفها من القضية الفلسطينية ومصير القدس فالقرب من القدس والبعد عنها هو المقياس الذي لا يجب ان يضيع في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الامة .‏

ويرى مراقبون أن العدو الصهيوني والمتحالفين معه فاتهم ان القدس بمعناها الرمزي لدى الشعوب العربية تحولت إلى ايقونة للمقاومة واختزلت بمضمونها تفاصيل الصراع العربي الاسرائيلي لتحوله إلى صراع على القدس اولا فلا قضية فلسطينية بدون القدس ولا معنى للمقاومة ما لم تضع تحريرها هدفا نهائيا لها.‏

وفي زحمة المشاريع الاستيطانية التي يعلن عنها الاحتلال الاسرائيلي في القدس الشريف بهدف طمس هويتها العربية الاسلامية تبرز اهمية ملتقى اعلان القدس عاصمة لفلسطين والعرب والمسلمين لتذكير بعض الحكام ان قبلة المسلمين الاولى في القدس وليست في واشنطن وان اعترافهم العلني والضمني بالكيان الصهيوني والتطبيع معه هو مساهمة صريحة في هدم المسجد الاقصى فالغرب الذي يسيرون في ركبه يسعي لتصفية القضية الفلسطينية تمهيدا لحسم الصراع في المنطقة لمصلحة اسرائيل عبر استهداف عواصم القرار العربي الحر.‏

ميدانيا داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس عدة أحياء وبلدات في الخليل جنوب الضفة الغربية كما اقتحمت مدينة جنين وشنت حملات تمشيط ومداهمة واسعة فيها.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية داهمت عددا من ضواحي مدينة الخليل ومدينة يطا جنوب مدينة الخليل كما داهم جنود الاحتلال ودورياته العسكرية بلدة حلحول شمال المدينة ومكثت تجوب الشوارع لعدة ساعات.‏

الى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس مدينة جنين وشنت حملات تمشيط واسعة في مناطق مختلفة من المدينة والمخيم.‏

واشارت مصادر فلسطينية إلى اقتحام العشرات من قوات الاحتلال منطقة الجابريات المطلة على مدينة جنين.‏

الى ذلك اعتدى جنود الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس على أسيرة محررة بعد مداهمة منزل عائلتها في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية .‏

ونقلت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية صفا عن مصادر محلية قولها ان الجيش اعتدى بالضرب المبرح على الاسيرة المحررة سناء سليمان عاشور صلاح بعد مداهمة منزل عائلتها. كما داهم جنود الاحتلال منزل الشاب أيمن اسحق صلاح.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية