|
|
فضاء رواد الأعمال» .. سعي لردم الهوة بين المشروعات الصغيرة و سوق العمل 2012/3/5 الاستسلام للكسل ، و اختاروا عنواناً يميز حياتهم العملية و هي فترة البناء ، و تمتعوا بعد تدريب بخصائص رائد الأعمال من تحد و مبادرة و مرونة و البحث عن الفرص و إيجاد الحلول و الإصرار على المتابعة ، كما تعلموا كيفية مواجهة الصعوبات من أزمات و جمود و مخاطرة و مشكلات ... أربعة مشروعات صغيرة لكنها جديدة انضمت إلى فضاء رواد الأعمال الشباب ، و ذلك في اللقاء الشهري الذي أقامه برنامج عيادات العمل التابع للأمانة السورية للتنمية ، بحضور عدد من رجال الأعمال السوريين و بعض مؤسسات التمويل الصغيرة ، و ذلك في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق . عرض رواد الأعمال الشباب لمشروعاتهم الجديدة بكثير من الحماس ، فشرحوا خطواته و أهميته و التحديات و الصعوبات التي تواجههم و تبادلوا الآراء و تلقوا بعض وجهات النظر ، و كل منهم يحلم بأن يلقى مشروعه الإعجاب و الاستحسان ، لينال الدعم و المساندة ، و يواصل في تنمية مشروعه الصغير و يتحقق الحلم بدخوله بوابة عالم الأعمال و الانطلاق في مسيرة النجاح و الريادة .
دعم و تمويل أماني عبده – خريجة لغة عربية و دبلوم تأهيل تربوي – قدمت في عرض توضيحي لمشروعها الذي يحمل اسم ( جلجامش ) و الغاية منه ، بالقول : مشروعي عبارة عن طباعة و نشر و توزيع الكتاب العربي بأنواعه التاريخي و الأدبي و الفلسفي و النفسي التربوي ، و خططنا المستقبلية خلال السنوات الخمس القادمة أن نطور من الكتاب المطبوع إلى الكتاب الالكتروني و الصوتي ، لذلك نحن بحاجة لتوفير الإمكانيات المادية و العلاقات المساندة لتوزيع الكتاب خارج سورية و بحاجة لاقتراح بعض الأفكار التي تساعدنا لحماية الحقوق و الملكية الفكرية و لدعم من وزارة الاعلام على صعيد المراكز الثقافية و دور النشر و المعارض و المكتبات ، فنحن نجد صعوبة بالمشاركة بالمعارض لعدم توفر العدد الأدنى من الكتب الذي يتطلب التمويل الكافي ، أما الغاية من المشروع فهي نشر الثقافة العربية و الكتاب العربي لمواكبة حركة المطبوعات العالمية . انتشار و ترويج لكل شاب من رواد الأعمال غاية من مشاركته في الملتقى ، و هذا ما دفع عمر الحريري صاحب مشروع (معرض الأعراس) لعرض فكرته التي هي قيد التنفيذ و لاقت نجاحاً لافتاً ، و لكن هو يتطلع لمزيد من الانتشار ، قال : هذه الفكرة موجودة في الدول المجاورة إلا أنها لم تكن منتشرة في سورية ، و لكن من خلال علاقتنا ببعض الأشخاص المشتركين بالمعرض ، عرفنا أن هناك شريحة يمكن استهدافها من هذا المشروع و هي فكرة جديدة في سورية ، حيث يتضمن معرضنا فعاليات لعروض الأزياء و الماكياج و عروضاً فنية و موسيقية و معرضاً للمفروشات ، و هدفنا من المشاركة في رواد الأعمال عرض الفكرة لتعريف العملاء عليها و إقامة علاقات عمل مع عملاء جدد لتسهيل التسويق و الإعلان خاصة في ظل الظروف الراهنة حيث لم نقم المعرض لهذه السنة . بشار بطرس – طالب معلوماتية – عرض لمشروعه و هو شركة (سيريا سيرفيس كومباني) ، حيث تحدث بالقول : نحن نقدم خدمات اسمها (توفير) ، و هي عبارة عن خدمات تسويق مجانية للفعاليات من مطاعم و معاهد و مراكز تعليمية ، مقابل حسم أو عرض يقدمه صاحب الفعالية لحامل بطاقة التوفير لمدة سنة ، و لنا موقع الكتروني مجاني و قاعدة بيانات للبريد الالكتروني ، و قد رغبنا بالمشاركة بمشروع (شباب) كي نتمكن من لقاء أصحاب القرار بالشركات و تقديم أفكارنا لهم و التواصل معهم ، و هذا سيفتح أمامنا أبواباً لفرص عمل كثيرة . للاستفادة من الخبرات (تصوير فوتوغرافي متنقل) مشروع جديد يسعى للخروج عن المألوف و القوالب النمطية ، يعتمد العفوية و التحديث و الانطلاق خارج حدود الاستوديوهات إلى الطبيعة و أماكن مختلفة ، قدمت لهذا المشروع هديل بدوي - طالبة إعلام – و قالت : هذه أول مرة أعرض مشروعي الذي أطمح أن يلاقي الإعجاب من قبل أصحاب الشركات و التشبيك معهم . سليم مرتضى - سنة ثانية حقوق – تحدث عن مشروعه (دي جي فلاش) فقال : نحن مجموعة من الشباب من طلاب الجامعة ننظم الحفلات ، و هذه ثاني مشاركة لنا ، نأمل أن نلقى الدعم من قبل رجال الأعمال ، و أن نستفيد من خبراتهم للعمل مستقبلاً ، و تطوير أفكارنا و إمكانياتنا المتواضعة ، كما أن هذه فرصة للقاء الشباب و تبادل الخبرات معهم و الاستفادة من تجاربهم .
خطوات مدروسة تحدثت كنانة الحموي عن تجربتها بمشروع (شباب) و عن الخبرة التي اكتسبتها ، فقالت : إن فضاء رواد الأعمال ساعدني بتطوير مشروعي و هو الإكسسوارات ، فقد اكتسبت الجرأة و السير بخطوات صحيحة و دراسة الجدوى الاقتصادية و وضع خطة عمل ، كما أتاح لي فرصة المشاركة بالمعارض ، و سهل لي الترويج و التسويق لمنتجاتي . كذلك الأمر بالنسبة ل ضياء العسود – ماجستير جغرافيا – و هو صاحب فرقة (بامبينو) لإحياء حفلات أعياد ميلاد الأطفال ، قال : مشروعي عمره ثلاث سنوات ، و قد كان فضاء الأعمال بمثابة الحاضنة لأفكاري و ساعدني على الانطلاق إلى مشروع متكامل منظم ، عن طريق الإرشاد و التوجيه في عالم ريادة الأعمال ، كما تلقيت منهم الدعم المعنوي و التدريب عبر الدورات التي زادت من خبرتي و أتاحت لي فرصة عمل لي و لحوالي ثلاثين شاباً يعملون معي . خلق فرص عمل جديدة رولا حرفوش - منسقة النشاط و صاحبة المبادرة – حدثتنا عن مفهوم ريادة الأعمال فقالت : بدأنا في فضاء رواد الأعمال بست شركات و الآن أصبحنا 36 شركة ، و الهدف من هذه المبادرة هو التشبيك بين رواد الأعمال لتبادل الخبرات و التجارب و المشاركة بالموارد و الخدمات ، و الاستفادة من دعم رجال الأعمال و خبراتهم و عروضهم ، و من المهم تفعيل مفهوم ريادة الأعمال ، لأن رائد الأعمال يخلق فرصة عمل لنفسه و لغيره من الشباب الذين سيعملون معه ، و نحن الآن نحاول دعم المشاريع الصغيرة و نشر ثقافتها لأنها فعالة في دعم الاقتصاد . مسؤول الإعلام و التواصل بمشروع شباب – بشار قطريب ، أشار إلى أن منطلق رؤية برنامج عيادات العمل أصحاب المبادرة ، جمع رواد الأعمال الشباب في مكان واحد لتقديم الدعم اللوجستي لهم و إنشاء شبكة علاقات لتوسيع مشاريعهم ، كي يلعبوا دورهم في المستقبل ، في عملية التنمية من خلال أعمالهم الرائدة و المشاريع التي تعود بالنفع عليهم و على المجتمع . رفد المجتمع بمشروعات صغيرة المهندسة فرقد محلي – مديرة برنامج عيادات العمل تحدثت عن أهمية المشروع ، فقالت : هذا اللقاء فرصة حقيقية لإيجاد نقاط تلاقٍ بين المشروعات و بين رجال الأعمال في سوق العمل لتمكين الشباب و ردم الهوة بين مشاريع الرواد الصغيرة و المشروعات الكبيرة في محاولة لإيجاد فرصة لدعمها و تبنيها و إثبات وجود الرواد في سوق العمل ، و موضوع ريادة الأعمال هام جداً بالظروف الحالية بظل قلة فرص العمل و التنافس الشديد بين الخريجين ، كما أنها تتيح رفد المجتمع بمشروعات ناشئة بدماء شابة و جديدة ، أما المشروعات التي طرحت اليوم فهي بحاجة لتطوير و دعم و متابعة ، من خلال الدورات في مهارات التواصل و الإلقاء و التسويق و تقديم القروض الصغيرة ، و هذا يتم بالمتابعة الفردية بعيادات العمل . منال السمّاك تصوير : عبد الله دياب
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
