تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خطوات مهمة لكسب أصدقاء جدد بطريقة صحيحة!!

شباب
2012/3/5
كميت محرز - طرطوس

لم يأسف سقراط على شيء مثل أسفه لعدم اهتمام الناس بالصداقة، ومنذ عهد سقراط إلى يومنا هذا مر بالحياة كثيرون من الذين قدسوا الصداقة، وكثيرون من الذين أبقوا منها، وعاثوا فيها فسادا ولكن

مع المستوى التقدمي للإنسان كانت تسير الصداقة مجتازة أضغان الأنفس، محققة لنفسها انتصارا وتقدماً وتحتفي الحياة أول ما تحتفي بالذين يرعون الصداقة، ويسقون شجرتها المباركة، فهل أنت، أنتِ، واحد من هؤلاء؟‏‏

نجد أن علاقات الناس بالآخرين تتعدد صنوفها في صور شتى، ويتسللون إلى حياتك راضياً، أوكارهاً، ومن ثم كان تحديد صلتك بهذه الدوامة أمراً ذا بال في حياتك ومصيرك، فالصداقة هي قمة التطور الذكي للعلاقات الإنسانية بأسرها ولا تصدق أنك تستطيع أن تعيش من غير أصدقاء، ولا تصدق اليأس حين يلقي في روعك أن الصداقة أسطورة، وأن الناس جميع الناس ذئاب، يجب أن نعرف أن الصداقة سلوك تعبر به النفس عن حاجتها إلى نظير وهي مشاركة خالصة بين اثنين أو أكثر على مستوى عال من النبل، والتفاهم، والإيثار.‏‏

أصدقاء جدد‏‏

لكي تحصل على أصدقاء جدد ليس هناك من معجزة. بل يجب أن تكون بكل بساطة صديقاً للآخرين. ولكي تكون صديقاً للآخرين يجب أن تحترم مبدأين بشكل دائم:‏‏

تصرف مع الآخرين (كل الآخرين) كما تحب أن يتصرف الآخرون معك، و تجنب أن تقوم مع أي شخص بتصرف لا تقبله أنت من أي شخص كان، فليس من المهم أن يكون لديك كم هائل من الأصدقاء، ولكن يجب أن تكون علاقتك مع كل أصدقائك جيدة بحيث يغلب النوع على الكم، ومن لم يعد صديقك لم يكن في يوم من الأيام صديقاً لك، لذلك تجنب الوصول إلى يوم تعتبر فيه شخصاً ما أنه ليس صديقاً لك، لأن هذا دليل على أن تصرفاتك ليست متوازنة ومن كنت تعتبره صديقاً لم يكن صديقاً فعلاً.‏‏

البحث عن أصدقاء‏‏

الأصدقاء مهمون في الحياة لكن البحث الدائم عن أصدقاء هو تعبير خارجي عن نقص داخلي وعن ضعف الثقة بالنفس، وهذا الموضوع نادراً ما تتم معالجته بالبحث عن الأصدقاء، فالبحث الدائم عن أصدقاء يمكن أن يدل على عدم قبول الشخص لنفسه أولاً ومحاولة إقناع نفسه بأن كل شيء على ما يرام من خلال شهادات خارجية، وللأسف من يقعون في هذا الفخ غالباً ما يحصلون على أصدقاء يعانون من نفس المشكلة، وهذا ليس هو المطلوب، فالصديق الجيد هو شخص تشعر بالراحة في صحبته، لأن الصديق الفعلي يجعلك تحس بالجوانب الإيجابية في شخصيتك لأنه غالباً يقدرها فيك، أما الصديق “الوهمي” فغالباً تجره إليك ظروف تجعل من صحبته هماً بدلاً من كونها متعة، والصديق الفعلي يحبك لسبب أو لآخر وهو بالتالي لا يغار منك، ولا يحسدك بل يسعى جاهداً لأن تكون أمورك أحسن، ودافعه الوحيد هو فقط الحب الذي يكنه لك.‏‏

دون قيد أو شرط‏‏

المهم أنه ليس هناك من شخص لا يحبه أحد، فكل منا يملك مزايا فريدة نادرة بالنسبة لشخص آخر، وإن كانت المزايا التي يقدرها شخص تختلف عن شخص آخر ومن هنا يختلف الناس في أصدقائهم إلا أن التعامل مع الأصدقاء له أسلوب واحد مهما يكون الشخص، فالصديق هو شخص تحبه وتحب مصلحته بدون أي شرط أو قيد وهو بالتالي يحبك ويحب مصلحتك دون أي شرط أو قيد، والصداقة أسلوب حياة، وإذا أصبحت صديقاً جيداً تتحول إلى منارة يقصدها الأصدقاء الجيدون من حيث لا تدري.‏‏

العزوبية أم زواج غير مناسب؟‏‏

الوحدة سهم تطلقه الحياة وتجاربها، فإن لم يحطم قلب المرأة فإنه يخدشه، لكن تحمل الألم أفضل من المعاناة منه إلى ما لانهاية، هذا هو حال العديد من النساء اللواتي يفضلن العزوبية على الارتباط برجل غير مناسب يقلب حياتهن رأساً على عقب ويزيد من مرارة الأيام بل ويضيف إليها ظلاً كئيباً ثقيلاً، وتحت عنوان الوحدة المرفوضة، ولكنها أحيانًا مفروضة،‏‏

نشرت جمعية تنظيم العلاقات الأسرية في مدينة ساو باولو دراسة أكدت فيها أن 65 % من نساء العالم يفضلن الوحدة على الارتباط بالرجل غير المناسب، وهو توجه منطقي بدأ يتسع نطاقه، وبشكل غريب في البلاد العربية، بعد انطلاق المرأة في سوق العمل ودخولها ميادين كانت حكرًا على الرجل.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية