الذين يرزحون تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي- وجعلتني اجهش بالبكاء لشعوري بالاستياء والغضب جراء الوحشية المفرطة التي مارسها من قام بتنفيذ هكذا فعل.
ويتابع الكاتب يعد «أريغوني والبالغ من العمر 36 عاماً أول متضامن اجنبي يقتل في قطاع غزة بعد اختطافه في 14 نيسان الماضي وكان قد انضم الى حركة التضامن الدولية الهادفة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2007 وبالرغم من ابعاده من الضفة الغربية على يد القوات الاسرائيلية إلا انه ظل يشارك في أعمال ترتبط مباشرة بحركة التضامن الدولية الرامية الى إلقاء مزيد من الضوء على قيام القوات الاسرائيلية بترحيل وابعاد ناشطي السلام الاجانب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويستطرد الكاتب التقيت «أريغوني» أول مرة عندما كان يستعد للتوجه إلى مطار بن غوريون على أمل أن تسمع له القوات الاسرائيلية بحضور مؤتمر السلام عام 2005 الذي كان سيعقد انذاك في بيت لحم إلا أنه اعتقل قبل ذلك وبعد اطلاق سراحه عاد إلى غزة ليشهد عملية الرصاص المسكوب التي نفذتها القوات الاسرائيلية بحق المدنيين في القطاع الأمر الذي أثار حفيظة ودفعه لتقديم المساعدات الدوائية للجرحى والمصابين الفلسطينيين بالاضافة لقيامه بنقل ما يحدث على أرض الواقع في غزة عبر تقاريره ومقالاته التي كان ينشرها باعتباره صحفياً لدى وسائل الاعلام الايطالية والغربية.
قام «أريغوني» بتأليف كتاب «عام 2010» تحت عنوان «غزة لنبقى انسانيين» يتناول ما شاهده بأم عينه من مآس خلال «عملية الرصاص المسكوب» وضمن هذا السياق صرح خليل شاهين العضو من المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة وهو صديق لـ «أريغوني» قائلاً: تعد حادثة مقتل أريغوني يوماً قاتماً في تاريخ الفلسطينيين واضاف تم شجب هذه العملية والمطالبة بمقاضاة من قاموا بارتكابها.
في أسرع وقت ممكن ليضيف سيبقى اريغوني ماثلاً في أذهاننا «كبطل من فلسطين».
وقد خصص أهالي قرية بلعين والمسرة تظاهراتهم التي يقومون بها كل يوم جمعة للتنديد بمقتل اريغوني كذلك الحال كان بالنسبة للتجمعات التي احتشدت في ساحة المنارة في رام الله وأمام ضريح الجندي المجهول في غزة.
بقلم : بيني كونتون