تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسيرة الإصلاح في سورية على قاعدة التطوير والتحديث

شؤون سياسية
الأثنين 25-4-2011م
غسان العزامي*

مع مواصلة سورية مسيرة البناء والإصلاح بهمه عالية وإرادة كبيرة، ومع تعاظم جهادها في التصدي للمؤامرات التي تستهدف ثوابتها الوطنية والقومية والنضالية يتصاعد الجهد القيادي الخلاق للسيد الرئيس بشار الأسد وبأساليب وصيغ مبتكرة ترتقي إلى مستوى مهمات المرحلة ومتطلبات التقدم بخطوات واثقة وأكيدة.

إضافة إلى رسم المناهج والخطط اللازمة. وتحديد الأولويات وحشد القوى واتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية الضرورية واستنهاض قوى المجتمع وتأمين مستلزمات التقدم، فإن سيادته يلقي بكامل ثقله القيادي المعروف في متابعة الحلقات الفرعية التي تكتسب أهمية استثنائية في ظروف المرحلة الراهنة لرفد الجهد العام بطاقات إضافية محفزة تنقل حركة الإبداع والخلق وروح المقاومة والتحدي إلى خط متقدم، وزيادة زخم الانجازات الاقتصادية وجعل الاقتصاد الوطني أكثر قدرة وفعالية في تأدية دوره لتسريع الإصلاحات، لذلك تحمل القائد بشار الأسد هذه المسؤولية وتصدى لها بقيادته الفذة.‏

وكان في كل مرحلة يحدد المهمات والواجبات والأولويات والاتجاهات العامة في ضوء الواقع الملموس، ويبتكر الصيغ والوسائل الجديدة ويتخذ الإجراءات والتدابير العملية لتطويق الجانب الأخطر من التحديات المطروحة، وتشتيت استهدافات العدوانيين ومراهناتهم الخائبة، فعندما يلتقي السيد الرئيس ويمضي أسابيع حافلة باللقاءات مع المواطنين ومع الفعاليات الشعبية من مختلف المحافظات السورية، وهناك وفود أخرى ستأتي لاحقاً وكما ذكر سيادته من محافظات أخرى للاستماع من هذه الوفود لرأيها في المرحلة التي تمر بها سورية اليوم ورأيهم بالنقاط التي يعتقدون أنها يجب أن تكون أولويات بالنسبة للحكومة وفي الدولة بشكل عام، كذلك يلتقي سيادته بالإدارات والقيادات الميدانية والكوادر الرئيسية كل في ميدان نشاطه واختصاصه، ويتابع بهذه الصيغة القيادية المبتكرة أدق التفاصيل والزوايا.‏

ويوجه ويؤشر المهمات والأهداف بدقة ورؤية واضحة للتفاعل الحي بين الدولة والشعب، وكانت خطبه ولقاءاته وتوجيهاته دليل عمل ومنهاج يومي واضح وشفاف حدد من خلاله المرحلة المقبلة أدق التفاصيل اليومية والحياتية والمعيشية للمواطن، فلم يترك جانباً إلا وتطرق إليه بالتوصيف والتحليل واضعاً له وسائل للمعالجة ومؤكداً على سرعة التنفيذ، ومنذ المرحلة الجديدة من عمل الحكومة أقر حزمة من القرارات والمراسيم ومنها إقرار مرسوم إنهاء حالة الطوارئ الذي سيعزز الأمن والمحافظة على كرامة المواطن، وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا، وإقرار مرسوم تشريعي بتنظيم حق التظاهر السلمي، والإسراع بقانون الأحزاب وحرية الإعلام وغيرها من القرارات.‏

فكل من يريد المساهمة في بناء سورية أصبحت أمامه خريطة واضحة المعالم، فإن تحقق مثل هذا الاتصال المباشر يخلق حالة معنوية من طراز خاص تحرك المشاعر وترفع الهمم وتختصر الزمن والجهد وتصنع الكوادر المسؤولة أمام أهداف وواجبات ومسؤوليات إضافية تسهل عمليات الاختراق المثالي للصعوبات والمستحيلات وتجاوز المعوقات بجهد خلاق ومبدع.‏

إن الجهد القيادي العام للسيد الرئيس بشار الأسد ومبادراته لحشد القوى الحية والمبدعة في المجتمع على اختلاف اختصاصاتها وعناوينها، والمتابعة الدقيقة والتفصيلية للحلقات والقطاعات والفروع التي تكون لها أسبقية في التأثير وتسريع عملية مسيرة الإصلاح الاقتصادي والإداري الكاملة والشاملة، والتصدي باقتدار لكل ما يجري وهو النيل من قرار سورية الوطني المستقل ودورها القومي وحضورها الفاعل والمؤثر في الساحتين الإقليمية والدولية وعرقلة جهودها التنموية وحرفها عن ثوابتها الوطنية والقومية ودفاعها عن مصالح الشعب والأمة ودعمها للمقاومة العربية وتصديها للفتنة وزمر العصابات المرتبطة بأميركا والصهاينة والغرب والتي تضمر الشر لسورية الشموخ في وقت يعرف فيه الجميع أن الدولة قوية بقوة الشعب وبصلابة جبهتها الداخلية، حيث تدفع سورية دائماً ثمن خيارها الوطني والقومي وضريبة القرار الوطني المستقل.‏

نقول إن هذا الجهد القيادي الخلاق هو الضمانة الأكيدة لانتصار إرادة الشعب الصامد المجاهد، كما أن الصمود اليوم يشكل المعيار الحقيقي للانتماء لهذا الوطن والوفاء له والإيمان الراسخ بالقرار الوطني المستقل النابع من إرادة الشعب ومن قراره الذي عبرت عنه المسيرات المليونية التي شهدتها المحافظات والمدن السورية جميعها والتي أكدت من جديد ولاءها لتراب الوطن ولقائد مسيرة البناء والاصلاح.‏

إن سورية تعبر اليوم إلى مرحلة جديدة من حياتها وهي أكثر قوة ومنعة وثقة بشعبها وقائدها.‏

إن من يخرب ومن يحرق ومن يقتل أبعد ما يكون عن الاصلاح والبناء، وأبعد ما يكون عن محبة سورية وشعبها، وأبعد ما يكون عن الحرص على مستقبلها وبالتالي فإن القلة التي تقوم بهذه الأعمال الشنيعة والإجرامية لن تحصد إلا الخيبة والخذلان.‏

ستظل سورية كما هي تدافع عن نفسها باقتدار في مواجهة حملات الكذب والتشويه والتزوير وتعمل على إعادة حقوقها المغتصبة بجدارة وترفض التهديدات الباطلة وتستلهم من صبرها وصمودها معاني الاقتدار والبسالة.‏

 صحفي عراقي‏

ghassanalazame@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية