تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نعدكم... بالتفوق..

عين المجتمع
الأثنين 25-4-2011م
غصون سليمان

أمهات.. زوجات.. بنات الشهداء يفجرن بركان الغضب في قلوب الأعداء ..خبر عاجل .. اتصال هاتفي .. برقية... طارق باب.. المضمون استشهاد عدد من الضباط .. المجندين.. عناصر أمن .. شرطة.. ومواطنين..

القاتل: مجرم وإرهابي ومجموعات مسلحة منظمة من خارج الحدود وداخلها معبأة بالحقد واللؤم والكراهية ، صفات تدخل في عمقها الفكري السيسيولوجي وفي ساديتهم المتعطشة للدم عبر التاريخ البشري ، فهؤلاء لم تشبع عيونهم التي يتطاير منها الشرر مناظر الخراب والدمار والحرائق التي طالت المؤسسات والممتلكات العامة وسرقة الأجهزة الطبية والتقنية من المستشفيات والعيادات الشاملة والمستوصفات وغيرها من الأجهزة والمعدات الأخرى، هؤلاء هم مخربون قادمون من خارج التاريخ والجغرافية وقاموس الانسانية والعدالة ، وهؤلاء هم أنفسهم وإن تلونت أسماؤهم وأحزابهم وأجنداتهم يجابههم الشعب العربي السوري أينما وجدوا على هذه الأرض ماضياً وحاضراً ومستقبلاً بعزيمة أمة لاتلين ، وإرادة وطن لا تركع ودمعة أم لا تقهر ، وقبضة شاب لا تكسر، وصرخة طفل لا تخذل.‏

نعم لقد خيب وخذل صمود ووقار واتزان عوائل الشهداء وأهليهم ومن حولهم الشعب الذي يحيط بهم آمال الطغاة وهن يزغردن للعرسان للنسور للأبطال الذين تكللوا بالدم الأحمر القاني، ويقلن بالفم الملآن.. هذه الدماء هي قرابين للوطن الذي أعطى الكثير الكثير ويستحق الشهادة والتضحية والفداء وبذل أغلى ما يملكه الإنسان ..‏

إنها الكلمة الرصاصة التي قهرت هؤلاء المراهنين على الذل والخضوع والخوف والهروب نحو الأمام. ولكن الحقيقة الساطعة الأقوى رغم الجرح النازف ، ما قاله أولاد وبنات الشهداء سنحقق لكم يا آباءنا ما كنتم تأملونه منا قالتها بقوة العارف ابنة الشهيد وهيب عيسى طالبة الشهادة الاعدادية تلك الشابة المقبلة على الحياة كربيع سورية الذي تحولت جميع ألوانه إلى اللون الأحمر. وما قالته هذه الشابة ليس مجاملة إعلامية بل هي عزيمة الإصرار والتحدي للعلم والتفوق الذي تربت عليه في كنف والديها وأسرتها ومجتمعها... هي لسان حال جميع أبناء من استشهدوا نطقوا بها صغاراً طليعيين وشباباً يافعين، فاهنأ أيها الشهيد وزملاؤك واخوانك الأبطال في عليائكم برحمة الرحمن.‏

فأبطال الأرض وأسود الميدان وشعلة العلم والمعرفة لن تأفل شمسهم ولن يغيب قمرهم فالشهداء الابرار مكرمون في الأرض والسماء ولولا قوافل هؤلاء لما اخضرت أرض ولا ازرقت سماء الوطن.. فلأرواحكم الطاهرة الرحمة.. ولدمائكم القانية ننحني وعلى ذكراكم نكتب فجراً جديداً من التاريخ الحديث لسورية الأرض والوطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية