تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نوافذ النور....

مجتمع
الأثنين 25-4-2011م
ملك خدام

ليس مستغرباً، ولا غريباً، أن يستهدف الطارئون على الساحة السورية،(منافذ النور) فيها كالجامعات والمساجد والإعلام بجميع أطيافه، وساحة قصر العدل، وربما - المدارس للتعمية والتضليل في كلمة حق أريد بها باطل وهتافات نبيلة تحت شعارات مقدسة تخاطب أشواق الشباب كالإصلاح، والحرية، والشهيد...

فالخطة محكمة، وأهدافها البعيدة ضرب سورية في العمق والعودة بها القهقرى نحو العصر الحجري، بعد ما قطعت أشواطاً بعيدة في السيادة، والاستقلال، وامتلاك الحرية والإرادة في اختيار مستقبل أبنائها دون رضوخ أو خنوع غير أن مالم يؤخذ في الحسبان، عندما وضع أعداء سورية هذه الخطة السوداء، هو شعبها الذي أكد القائد منذ بداية المؤامرة أنهم أخطؤوا فيه ... فشعب سورية الذي لا يقهر، قلب خلال زمن قياسي(السحر على الساحر) ودفع بطاولة المؤامرة نحو صدر محيكيها وحول- وهذا الأهم-نوافذ النور التي أراد أعداء سورية أن يطفئوها بأفواههم وما اقترفت أيديهم.. حولها إلى شموسٍ أشد وهجاً وحراً وناراً على أعداء الحرية...‏

ما أضاء أبعاد الحدث المستوردة على الملأ والعالم، وفضح أبطاله من خفافيش الظلام فها هو إعلامنا الوطني يتفوق بالمصداقية والشفافية على الإعلام الخارجي المغرض والمأجور... ويبز بالحيادية- الأقنية المشتراة، والمأجورة، والممولة من أرباب الفتنة لخدمة المؤامرة التي غدت جزءاً لا يتجزأ منها بل وشريكاً متدخلاً، ولاعباً أساسياً فيها والحرب لا تزال لغاية الآن-افتراضية- فضاؤها مفتوح لبث الأقمار الصناعية التي سخرها أرباب الشر.. للشر...‏

كما حاولوا فيما بعد الانكفاء نحو الجامعات السورية واختراق حصانتها، واستخدامها نافذة أخرى من النوافذ التي تطل منها رؤوس- الفتنة- ولكن ماحدث فعلاً، أن التحدي حول هذه الجامعات إلى«شعلة» وضاءة من الوعي الملتزم والحرية المسؤولة ما أضاف لرصيد روادها وقاصديها نوراً على نور..‏

وتلك مساجد سورية التي حاول أرباب الفتنة الانطلاق منها بداية، تتحول اليوم إلى منابر هداية وإرشاد تصدت للغواية، مبينة أن الجهاد المفروض على كل مسلم، هو الجهاد في سبيل الله لتحرير الأراضي المغتصبة واسترجاع المقدسات كالمسجد الأقصى الذي يعيث فيه العدو الصهيوني فساداً وخراباً... وماعدا ذلك فتنة وتضليلاً اختلقها أعداء الحرية والإسلام لحرف شبابنا عن مسار نضالهم المشرف والحقيقي الذي لم تنحرف سورية عنه يوماً، وما هادنت بدعمها لحركات المقاومة فيه ولذلك استهدفت بهذه الفتنة.‏

ومادمنا نتحدث الآن عن نوافذ النور.... فنحن لن نغفل بالتأكيد دور مؤسساتنا، المعنية ولجان الأحياء التي تناهضت عفوياً، ووقفت كالبنيان المرصوص جنباً إلى جنب لمؤازرة كل من هب ودب لوأد الفتنة في أراضيها واستعادة الوعي، وكشف الغمامة عن أعين العامة، إلى إبعاد هذه المؤامرة الرخيصة في شكلها ومضمونها عن هذا البلد الأمين...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية