تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صناديق التحوط تستعيد عافيتها

اقتصاد عربي دولي
الأثنين 25-4-2011م
ميساء العلي

لم ينته العام الماضي الا وأثبتت صناديق التحوط من جديد قدرتها على تحقيق ارباح ناهزت 28 مليار دولار في الربع الثاني من مع الاشارة الى أن حجم صناديق التحوط بالعالم قفز الى أعلى مستوى منذ الازمة المالية العالمية، حيث إن أصول تلك الصناديق تقترب من تريليوني دولار.

وطبقاً لمؤسسة ابحاث صناديق التحوط فإن هذه الصناعة تعرضت لأسوأ أزمة في تاريخها عام 2008 مع سحب المودعين اموالهم وتسييل بعض الصناديق مما أدى لخفض حجم هذه الصناعة بنحو الربع.‏

لكن تلك الصناعة بدأت بالتحسن مع بداية عام 2009 وأثبتت دورها وأهميتها نهاية العام الماضي.‏

وصناديق التحوط هي وعاء استثمار يضم عدداً من المستثمرين من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة وتقوم فلسفته على ضمان تحقيق ربح للمستثمر فيه بغض النظر عما قد يحدث في اسواق العالم من تقلبات ويصل عدد المستثمرين في الصندوق الواحد الى نحو خمسمائة مستثمر لا أكثر.‏

واتخذت الصناديق الاسم بسبب أنها تتبنى استراتيجية استثمارية تهدف الى التحوط أو الحيطة من مخاطر التعرض لأي خسائر.‏

وقيمة الاشتراك في الصندوق يتراوح عادة بين نصف مليون ومليون دولار كحد أدنى، وليس هناك أي قيود على مدير الصندوق من الجهات المنظمة، وهذه من النقاط القوية التي تؤخذ عليها. ويبلغ عدد صناديق التحوط في العالم 9 آلاف صندوق وتتركز 80٪ منها في بريطانيا مع الاشارة الى تمركز الارباح لمصلحة أكبر عشرة صناديق تحوط في العالم أبرزها صندوق كوانتوم الذي يديره جورج سوروس الذي جمع أرباحاً للمستثمرين بلغت 35 مليار دولار منذ أنشأ صندوقه عام 1973.‏

ويأتي صندوق بولسون أندكو الذي يديره جون بولسون بالمرتبة الثانية من حيث حجم الارباح حيث استطاع تحقيق 24.4 مليار دولار حتى النصف الثاني من 2010 منذ انشائه عام 1994.‏

وقد أفاد بحث نشر مؤخراً أن رؤساء أكبر عشرة صناديق تحوط في العالم حققوا عائدات لمستثمري الصناديق تجاوزت 153 مليار دولار منذ انشائها بما يمثل ما حققته كل صناديق التحوط في العالم.‏

واستعادة الصناديق عافيتها مؤشر بأن اثار الازمة المالية العالمية بدأت بالتلاشي.‏

من جهة أخرى تواجه صناديق التحوط بعض القيود وهناك دعوات لفرض اجراءات رقابية عليها، فقد اقترح وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي عدة قواعد لضبط عمل هذه الصناديق وذلك بعد الكشف عن قضية احتيال برنارد مادوف التي خسر فيها المستثمرون نحو 50 مليار دولار.‏

وبالرغم من أن آثار الأزمة المالية العالمية مازالت تجتاج العالم فقد استطاع مديرو صناديق التحوط التي تدير أكبر ثروات العالم اقتناص علاوات العام الماضي هي الأعلى على الاطلاق.‏

مع الاشارة الى أن الصناديق الصغيرة التي تجنبها المستثمرون أوائل الأزمة المالية العالمية أصبحت تحقق ارباحاً.‏

وحسب مديري الصناديق فإن تلك الصناعة رغم نموها لم تستطع استرجاع النمو الذي حققته قبل الازمة المالية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية