وإن لم يكن هناك ما يسوغ انعدام التنسيق , ولاعبو الأندية التي ينتظرها الاستحقاق القاري منشغلون بالتركيز في مباريات الجولة الرابعة من كأس الاتحاد الآسيوي , وهذه الجولة مفصلية وحاسمة , وربما حددت معالم الطريق باتجاه التأهل أو ضياع الحلم !!
وما يهم في هذا السياق حتمية مراعاة التقاطعات بين استحقاقات الأنديٍة ومتطلبات المنتخب , وثبات روزنامة النشاط , وتحديد المواعيد بدقة , يعطيان الثقة بالتنسيق الواجب وجوده , ولا شك في أن البداية الواثقة والمتزنة تترك انطباعاً ايجابياً بمواصلة الرحلة , وفق أسس وضوابط معينة , تفضي بالضرورة إلى نتائج طيبة وملموسة على صعيدي الأداء والأرقام .
أما تقاسم الأدوار وتوزيع المهام , والحيلولة دون حدوث تداخلات في العمل الإداري منه والفني , فهي الركائز الأساسية للنجاح , والتي لا ينهض العمل الحقيقي إلا من خلالها , ولعلنا نستذكر الكثير من التجارب السابقة التي حدث فيها خرق لهذا الأمر , وما ترتب عليه من تقاذف للتهم وتنصل من المسؤولية , وبالتالي تبخرت الأحلام في غمضة عين ! وتحولت الأماني إلى سراب !
ما تعرضت إليه كرتنا من انتكاسات , ومنتخبنا من هزات , يمكن استثماره لمصلحتنا , إن أحسنا قراءة مفردات الماضي القريب بموضوعية وحيادية , وتجنبنا الغوص في تفاصيل هوية من أخطأ ! لأن الأسئلة الأكثر إلحاحاً , تتعلق بماهية الأخطاء وأسبابها وحيثياتها , بغية تداركها وعدم تكرارها , وليس في إلقاء اللائمة على هذا الاتحاد أو ذاك , في سعي للإساءة إلى مفصل أو شخص كانا يديران العمل في وقت مضى .