قيمة الدولار وفقدان قوتها وتفوقها إذا استمر بالتدهور موضحا أن البرنامج الأمريكي طويل الأمد وينفذ على مراحل لضرب كل القوى الجيوسياسة المناوئة للولايات المتحدة.
واستغرب الباحث الروسي تفجر الثورات دفعة واحدة وفي تسلسل مريب وفي منطقة محددة تعتبر عصبا اقتصاديا خطيرا في العالم معتبرا أن هذا التزامن ليس وليد المصادفة .
وبين ستاريكوف أن جعل الشعب يكره حكومته يحتاج لإراقة الدماء التي لا تسيل من الغاز المسيل للدموع مثلا أو خراطيم المياه التي تستخدمها السلطات لذلك دفعت الولايات المتحدة بقناصة مجهولين يظهرون على الاسطح ويطلقون الرصاص على المتظاهرين ويقتلون بعضهم الأمر الذي شاهدناه في تونس ومصر وليبيا واليمن ويمارسون اليوم نفس المهمة في سورية حيث يوجد بين القتلى جنود وضباط.
وبين أن شاشات «الجزيرة» و»بي بي سي» وغيرها من القنوات الناطقة بالعربية تنقل صورا تظهر «دموية الانظمة التي تقمع وتقتل المتظاهرين وتعدم الجنود الذين يرفضون إطلاق النار على الحشود المحتجة» موضحا أن التقنية واحدة في كل الدول التي تجري فيها الاحتجاجات الشعبية.
ودعا الباحث الروسي إلى التفكير بسؤال مفاده «لماذا تلجأ السلطات إلى أسلوب غبي غير فعال كالقنص من الاسطح في حين يمكن تفريق التظاهرات بوسائل فعالة» مبينا أن القناصة لن يظهروا في بلد مثل العراق خاضع تماما للاحتلال وتحت السيطرة الأمريكية المطلقة .
وقال ستاريكوف إن الولايات المتحدة تتخلى عن حلفائها الذين فقدوا ثقة شعوبهم وتزيل الأنظمة الموالية لها لأنها عندما تصبح مستهلكة تستبدلها بأخرى مبينا أنه ليس مستبعدا أن تحمل طابعا إسلاميا راديكاليا لتفجير منطقة الشرق الأوسط باكلمها موضحا أنه حتى السعودية ليست بمنأى عن هذا السيناريو وعن محاولة التثوير فضلا عن قطر والبحرين وان كانتا مواليتين للولايات المتحدة.
وتوقع الباحث الروسي أن السيناريو الذي يشمل في مرحلته الأولى البلدان العربية سينتقل لباكستان حليفة الصين مبينا أن الأمريكيين سيخرجون من أفغانستان بعد التفاهم مع طالبان والإعداد لاقتحام طاجاكستان ومن ثم أوزبكستان برجال طالبان وذلك لكي تواجه روسيا مشكلة لاجئين لتختنق بها.
ونصح ستاريكوف بطرد الصحافة الغربية من مناطق الأحداث لأن الصحفيين هم الغطاء المفضل والمحبب لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية .