في شقته اللندنية المؤثثة بفنون دمشق قال نزار قباني هذا الاحتجاج الشاعري لأدونيس ومفكر آخر..
تذوق شعره الملوك مثلما أحبه الشحاذون اصطاد لنا دمشقا أخرى لا تعرفها, وأدخلنا في دوخة جمالها.
مهد كل الدروب المتاحة والممكنة لتقودنا الى خباياها... أنصت سمعه لكل رنين محتمل يمكن أن تجود به خلاخيل حسناوات دمشق.
حلل الحب بكل ألوانه وترك عاطفة الشوق تقصفنا بكل الأسئلة الذكية حول عاطفة ملتبسة -واضحة مثل الحب..
ولأن الحب لا يرتجل...
ما زالت كما ستظل قصائده تحلق صوب ساحات المدينة وقبابها وخاناتها فيأكل الحمام خبزه من كلماتها...
هنا ألا يحضرنا السؤال أين نزار في دمشق عاصمة للثقافة العربية?!!