كمهرجان دمشق السينمائي, ومهرجان دمشق المسرحي,ومهرجان الأغنية السورية, ومهرجان المحبة و... الخ فهذه المهرجانات محددة الموعد ليس قبل سنة فقط, إنما قبل عشر سنوات وأكثر, ومع ذلك قبيل الموعد بأسبوع تعدل البرامج وتغير التواقيت وتحصل الكثير من الإرباكات لأنهم تفاجؤوا بالموعد!
ولأن دمشق تحتفل بمهرجانها العواصمي هذا العام, أقترح أن تذكر الأمانة العامة المسؤولين الثقافيين بمهرجاناتهم منذ الآن ( قبل مواعيدها بستة أشهر درءاً للمفاجآت) وذلك عبر الدخول إلى هذه الأحداث والعمل معها بفاعلية موازية لها, وتقديم اقتراحات تنفيذية, دون أن تقتصر المشاركة على مجاورة شعارات المهرجانات في الاعلانات جنبا إلى جنب, مع الحذر من الإصابة بالعدوى المحبطة من قبل الإدارات وبيروقراطيتها, فثمة خبرة لديها في استثمار ربع الساعة الأخيرة.
يبدو أن هذا أمر فيما لو بدئ به منذ الآن سيفوت الفرصة على من يتكئ على عذر المفاجأة من جهة, وستعمل تلك الإدارات بروح التنافس من جهة أخرى, على أمل أن تكون المحصلة لصالح الجمهور, في حال كان الجمهور من ضمن اعتبارات الإدارات الثقافية للمهرجانات.
أما اذا تحولت عداوة الكار إلى تنافس شريف ينشد الأفضل والأرقى فتلك هي المفاجأة!