وتمكن الوفد من إجراء تعديلات على بعض مشاريع القرارات الـ34 التي تمت مناقشتها انسجاما مع سيادة سورية كما تم التأكيد على تحسن الأوضاع الأمنية وتناقص أعداد المهجرين بفعل الإرهاب في الخارج في ظل تشجيع الحكومة السورية لعودتهم وعلى ضرورة خروج كل وجود عسكري غير شرعي على الأراضي السورية إلى جانب اقتراح الوفد بندا يسمح لجميع المسلمين بأداء فريضة الحج دون أن تكون دولة أو حكومة ما قادرة على منعهم من ذلك.
إلى ذلك أكد أمين سر مجلس الشعب رامي صالح في مداخلة له أن سورية تقترب من تحقيق النصر الكامل على الإرهاب بمساعدة حلفائها وأصدقائها بمن فيهم ايران مبينا أن الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تهجير السوريين الآمنين فيما منعت الدول الداعمة لهذه التنظيمات الغذاء والدواء عن الكثير من الأطفال السوريين عبر فرضها إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب. وأشار صالح إلى أن أولويات العمل في سورية حاليا ترتكز حول عدة نقاط أهمها القضاء على ما تبقى من بؤر الإرهاب وتشجيع المصالحات الوطنية والبدء في إعادة الإعمار. وأكد صالح أن دعم إسرائيل الفاضح والعلني للتنظيمات الإرهابية المسلحة هو خير دليل على أن معركة الجولان هي معركة القدس وأن محاربة هذه التنظيمات والقضاء عليها جزء أساسي في معركتنا مع العدو الصهيوني.
بدورها أكدت مقرر لجنة القوانين المالية في مجلس الشعب مهى العجيلي أن الدولة السورية تعمل بكل إمكانياتها لإعادة المهجرين بفعل الإرهاب إلى منازلهم وإجراء مصالحات انطلاقا من قناعتها بأنها مسؤولة عن جميع مواطنيها وتأمين حياة كريمة لهم وإعادة المغرر بهم إلى حضن الوطن.
وأوضحت العجيلي في كلمة لها خلال الاجتماع السادس للجنة الدائمة المتخصصة بحقوق الإنسان والمرأة والأسرة ضمن أعمال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن الدولة السورية خصصت الكثير من المؤسسات والجمعيات للعناية بالمرأة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية جراء الإرهاب مشيرة إلى أن المرأة السورية تسهم في كل مناحي الحياة وتشغل مناصب مهمة وتعتبر العنصر الأهم في التنمية والارتقاء بمستوى الأسرة السورية صحيا ونفسيا واجتماعيا.