وأن الطموح هو انهاء الحرب في سورية واعادة السلم والاطمئنان إلى الشعب السوري مشيرا إلى ان البدء ببحث الامور الانسانية في لقاء امس بين الوفد الرسمي السوري ووفد الائتلاف المسمى المعارضة كان مجرد مقدمة.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي امس في جنيف: لم نحقق الكثير اليوم وقد ناقشنا بعض الموضوعات في الصباح كما ناقشنا الشؤون الانسانية ولاسيما في مدينة حمص سنناقش موضوع تبادل الموقوفين والمخطوفين ونرى ان كان بالامكان انجاز شيء في هذا الملف وسيكون هذا كافيا كبداية للمحادثات معبرا عن أمله بأن تستمر المباحثات بين الوفدين من اجل التوصل إلى نتائج حتى لو استمرت لايام أو أسابيع.
واشار الابراهيمي إلى ان موضوع الشؤون الانسانية في حمص تمت مناقشته من قبل فريق الامم المتحدة في دمشق الذي ناقشه مع الحكومة السورية قبل مناقشته هنا.. وغدا سيلتقي المحافظ مع المستشار الامني في المدينة ونأمل بأن تصل المساعدات ويتم السماح لها بالدخول إلى المدينة القديمة في حمص مبينا أنه اذا تم النجاح في موضوع حمص فنأمل بأن يكون بداية للحديث في الامور الأخرى.
ورداً على سؤال حول الوصول إلى اتفاق يسمح بالمرور الامن إلى حمص والمدينة القديمة فيها قال الابراهيمي: لا لم يكن هناك اتفاق ولكن لا أعتقد ان الموجودين هنا هم من سيصلون إلى اتفاق بهذا الامر.. من سيصل إلى ذلك هم الموجودون في سورية وحمص حيث سيقوم المحافظ بالتشاور مع مساعديه ومستشاريه الامنيين لتقدير امكانية ادخال قافلة مساعدات انسانية تتضمن الاغذية ومواد غير غذائية وامدادات طبية وهناك قافلة جاهزة للدخول حالما تتم الموافقة عليها.
ووصف الابراهيمي ما حدث امس بالبداية الجيدة مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كل طرف من الجانبين عبر عن رأيه والوضع صعب ومعقد جدا وأن السير يتم بالنصف خطوة.
ولفت الابراهيمي إلى انه ما من شك أن هناك إرهابا في سورية وهناك مخاوف جدية لدى العديد من البلدان من انتشار الإرهاب الموجود في سورية إلى دول أخرى مؤكدا أن الهدف هو انهاء الحرب التي خلقت الظروف الملائمة حتى يكبر ويتوسع هذا الإرهاب.
وقال الابراهيمي: لا نواجه فقط قضية الإرهاب على حدة ولكن نتطرق إلى كل القضايا المرتبطة بالحرب وامل بأن ينتهي الإرهاب وأنا واثق بأنه سيقضى على الإرهاب في حالة نهاية الحرب وعودة السلام إلى سورية.
وبين الابراهيمي أنه سيتم التطرق بكل تأكيد إلى موضوع تنفيذ بيان جنيف الاول وهو الموضوع الاساسي الذي أتينا ونجتمع من أجله وان الحديث في الامور الأخرى هو تمهيد لخلق جو مناسب للحديث في هذا الامر الاساسي معتبرا أن الطرفين متفقان على أننا موجودون هنا للحديث على تنفيذ ما جاء في بيان جنيف الاول.
وأشار الابراهيمي إلى أنه تمنى على الطرفين أن يكونا حذرين فيما يدلون به للصحف والاعلام مشددا على انه لا يعطي أي أحاديث صحفية.. وأي شيء يصرح به أي طرف من الجانبين يعبر عن رأيه فقط وليس عن رأي مبعوث الامم المتحدة.
وردا على سؤال عن دور تقوم به الدول دائمة العضوية في مجلس الامن ولاسيما الصين في هذه المباحثات قال الابراهيمي: ان الصين ليست فقط عضواً دائما في مجلس الامن ولكنها دولة اسيوية كبيرة ولها دور وعلاقة مهمة جدا بسورية وقد قدمت لنا خمسة مبادئ مثيرة للاهتمام كما ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التقى وزير الخارجية الصيني في مونترو ونحن نتواصل مع الوفد الصيني والمسؤولين الصينيين.
ودعا الابراهيمي الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن بشكل منفصل وجماعي إلى ممارسة الضغوط على جميع الاطراف في سورية وفي المنطقة أيضا لاخراج سورية من أزمتها واعادة السلام اليها.
وردا على سؤال عن وجود عدم توازن بين الالتزامات المتوقعة من الطرفين وتوقعه بأن يتحدثا مع بعضهما بشكل مباشر قال الابراهيمي: ان الطرفين تحدثا مع بعضهما بشكل مباشر ظهر امس ونحن نجلس في غرفة مثل هذه وأنا أجلس في المنتصف على منصة كهذه وأحد الاطراف على يميني والاخر على يساري ويواجه كل منهما الاخر ويتحدثان إلى بعضهما من خلالي.
وردا على سؤال حول المختطفين والمحتجزين أعرب الابراهيمي عن أمله بالافراج عن كل المخطوفين والمعتقلين وأن يتمكنوا من استعادة حريتهم.