تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أصداء جنيف2.. جلستان.. صباحية للإبراهيمي.. ومسائية.. سجال بين إيصال المساعدات وأولوية إطلاق سراح المختطفين والرهائن.. الوفد السوري : جئنا إلى جنيف لإيجاد حل جذري لجميع المشكلات وليس للحصول على هدنة لساعات ولمنطقة صغيرة جداً

جنيف
موفد سانا- الثورة
صفحة أولىى
الأحد 26-1-2014
بعد حالة التشتت والتشرذم لوفد الائتلاف المسمى «المعارضة» بسبب تباين أجندات الداعمين للإرهاب والتي أطاحت بجلسة اليوم الأول أول أمس بدأت الجلسة الأولى أمس بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف المسمى «المعارضة».

وقد أصر الوفد الرسمي السوري إلى جنيف على أهمية التوصل إلى حلول تضمن وصول المساعدات الانسانية إلى كل المناطق المحتاجة في سورية بينما استمر وفد الائتلاف المسمى المعارضة خلال الجلسة المسائية للمباحثات امس بين الجانبين بالتعنت ورفض الحديث الا عن ايصال المساعدات الانسانية لمنطقة صغيرة في مدينة حمص.‏‏

وقال موفد سانا إلى جنيف: ان الوفد الرسمي السوري أكد أنه جاء إلى جنيف على أمل التوصل إلى ايجاد حل واضح وجذري للمشكلات الانسانية والامنية والسياسية وليس فقط الحصول على هدنة لعدة ساعات في الشهر لمنطقة صغيرة جدا.‏‏

وأكد الوفد الرسمي أن الدولة تقوم بايصال المساعدات يوميا لكل المناطق التي تستطيع الوصول اليها وأنها معنية بكل المواطنين وليس فقط بمنطقة واحدة.‏‏

وأوضح الوفد الرسمي أنه لا يمكن البدء بالمشكلة الانسانية قبل الترتيبات الامنية على الارض فالمساعدات تتعرض لاطلاق نار وقذائف هاون وتفجيرات مطالبا الامم المتحدة ممثلة بمبعوثها إلى سورية الاخضر الابراهيمي بالعمل على وقف الإرهاب على كامل الاراضي السورية.‏‏

الجعفري: مكافحة الارهاب أولاً .. والحوار يحتاج إلى أناس مسؤولة تبتعد عن التحريض والاستفزاز‏‏

‏‏

هذا وقد أكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الوفد الرسمي السوري موجود في جنيف للحديث بشكل جدي وهام بما يصب في صالح مكافحة الارهاب ووقف أعمال القتل والدخول في حوار سياسي يفيد في نهاية المطاف الشعب السوري وبناء سورية لافتا الى أن هذا الامر بحاجة لاناس مسؤولة تبتعد عن التحريض والاستفزاز ولغة الحقد الشخصي الموجود عند معظم أعضاء الطرف الاخر.‏‏

وشدد الدكتور الجعفري في تصريحات للصحفيين أمس على أن الوفد الرسمي السوري سيدخل اجتماع اليوم « أمس» بنفس منفتح وايجابي وتفاؤلي من أجل مصالح سورية وشعبها ووضع قواسم مشتركة لما هو جوهري والانتقال من الشكل الى المضمون.‏‏

وقال الجعفري لن نبدأ اليوم « أمس» مناقشة بنود بيان جنيف الاول والاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة الى سورية اتفق معنا ومع الطرف الاخر على وضع سلسلة من المعايير التي هي اجراءات شكلية من أجل اجتماع اليوم «امس» في ضوء ما حصل بالامس الأول من اشكاليات بسبب عدم وصول وفد الائتلاف المسمى المعارضة الى الاجتماع.‏‏

وأشار الجعفري الى أن هدف هذه الاجراءات خلق انطباع حواري حقيقي بعيدا عن الاستفزاز ولغة الحقد الشخصية والتصريحات اللامسؤولة موضحا أنه بالامس كان هناك نصف خطوة حكومية سورية بمجيء الوفد الحكومي السوري الى قاعة الحوار وعدم حضور الطرف الاخر الذي قال انه غير جاهز.‏‏

الولايات المتحدة طرف في المشكلة ولغتها استفزازية تحريضية‏‏

ولفت الجعفري الى أن الولايات المتحدة الامريكية هى شريك في رعاية مؤتمر جنيف2 مع روسيا من ناحية الشكل الا أنها من ناحية المضمون لها سياساتها وهي طرف في المشكلة مؤكدا أن اللغة التي يستخدمها المسؤولون الامريكيون استفزازية حيث لم يكن بيان وزير الخارجية الامريكي جون كيري بيانا دبلوماسيا بل بيان استفزازي تحريضي.‏‏

واعتبر الجعفري أن مؤتمر جنيف2 ليس مؤتمرا متعدد الاطراف ستعرض فيه الدول عضلاتها انما هو مؤتمر محدود الاجندة ومعروف الهدف ويأتي في وقت تسيل فيه دماء السوريين ولذلك لا يوجد هناك مجال للمناورة واستخدام مراحل.‏‏

وقال الجعفري ان هناك اهتماما دوليا بالازمة في سورية ورغبة لدى الكثيرين بمساعدتنا على اجتياز المحنة ونحن جئنا لهذا الغرض وبتعليمات واضحة لذلك نبتعد عن كل التشويشات وندخل في عملية حوار جادة ونأمل أن يكون الطرف الاخر جادا أيضا رغم أنه لا يمثل كل أطياف المعارضة الوطنية ونحن ما زلنا نصر على أن الوفد الاخر يجب أن يضم كل أطياف المعارضة الوطنية.‏‏

«جنيف1» يجب أن يقرأ‏‏

بكليته وشموليته‏‏

وردا على سؤال لقناة سكاي نيوز حول انتقال السلطات التنفيذية وبيان جنيف أوضح الجعفري أن هذه قراءة سريعة لبيان جنيف الاول وهذا الموضوع غير متضمن في البيان مشددا على أن بيان جنيف الاول يجب أن يقرأ بكليته وشموليته ودون أي انتقائية.‏‏

وردا على سؤال عن الاستفزازات ولاسيما موضوع الصور المفبركة التي تم نشرها بالفترة الاخيرة لفت الجعفري الى أن هناك تكنولوجيا وأجهزة استخبارات دولية قادرة على أن تفبرك أى شيء ولذلك هذا الزمن صعب ومعقد جدا والتشويش والكذب فيه سهل والادعاء بوجود مذبحة تتعلق بالصور تذكرنا بنفس ادعاء استخدام السلاح الكيميائي الذي تبين لاحقا أنه كلام لغو وغير صحيح.‏‏

ورفض الجعفري أن تأتي وسائل اعلام لتتاجر بالدماء السورية لانه في النهاية السوريون هم الخاسرون موضحا ان الكذب سلاح اعلامي قديم مثل كذبة الغزو الامريكي للعراق حيث انه الى هذه اللحظة وبعد انتهاء الغزو لم يقرر مجلس الامن ما اذا وجدوا سلاح دمار شامل في العراق أم لا.‏‏

ودعا الجعفري المشاهدين الى عدم تصديق كل شيء يسمعونه مشيرا الى أن الوفد الرسمي لا يتحاور مع أعضاء الوفد الاخر فقط اذ ان وراءهم عقولا وأدمغة وأجهزة وهناك من يدربهم على الحوار لذلك الجانب الاعلامي هو جزء من المشهد العام السياسي والدبلوماسي.‏‏

وأوضح الجعفري أنه في يوم افتتاح المؤتمر في مونترو لم يكن وفد الائتلاف موجودا في القاعة وهذا سلوك طفولي في مؤتمر يسمى مؤتمرا دوليا ومن ثم الجميع شاهد السفير الامريكي يخرج ويدعوهم الى الدخول ودخل معهم وهذا من ناحية الشكل كما انه بالامس كان يفترض أن تبدأ أعمال المؤتمر وفي الجلسة الصباحية وصل وفد الجمهورية العربية السورية الى القاعة والابراهيمي معنا ووفده معه لكن الطرف الاخر لم يظهر ابدأ ولم يأت الى الاجتماع وهذا مشهد سريالي طفولي لا يليق بوفد يسمى نفسه بانه وفد مفاوض أو محاور.‏‏

وأشار الجعفري الى أن الطرف الاخر منذ البيان الافتتاحي الذي القاه كان مليئا بالاستفزاز والحقد والكراهية وهذا مرض نفسي فلا يمكن التحدث عن بلاده بلغة الحقد ومن لغة البيان كان واضحا ان هناك استفزازية تحريضية اضافة الى شكل تنظيم المؤتمر الذي كان مدروسا مسبقا بحيث ان معظم الوفود التي دعيت لديها لغة عدائية تجاه السياسة السورية ليأخذ الجميع انطباعا بان الوفد السوري الحكومي معزول وهذا لم ينجح لان خطابنا كان جريئا وواقعيا وقويا وتعرض لاولئك الذين انخرطوا في سفك الدم السوري دون التوجه اليهم بشكل شخصي.‏‏

الأمم المتحدة بؤرة‏‏

المشكلات الدولية‏‏

واعتبر الجعفري أن الامم المتحدة وأمينها العام يعيشان باستمرار في حالة قلق لان الامم المتحدة هي ذاتها بؤرة المشاكل الدولية بدلا من كونها مكانا لحل المشاكل لانه‏‏

يوجد فيها قوى نافذة تهيمن على صنع القرار فيها مشيرا الى أن عدد النزاعات المسلحة في العالم تضاعف ثلاث مرات منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية لذلك أضحت الامم المتحدة تتعامل مع النزاعات كنتيجة لوجودها بدلا من أن تكون صمام أمان ولكن لا غنى عنها لذلك نتعامل معها كأمر واقع.‏‏

الزعبي: لمسار سياسي واقعي يُعنى بالشأن السوري.. ولدينا تحفظات على «جنيف1»‏‏

‏‏

بدوره أكد وزير الاعلام نائب رئيس الوفد الرسمي السوري الى مؤتمر جنيف2 عمران الزعبي أن الوفد موجود في جنيف لاطلاق عمل ومسار سياسي واقعي ومنطقي يعنى بالشأن السوري ولا يسمح للاخرين بالتدخل مشيرا الى ان الوفد ينتظر من الفريق الاخر شيئا يشبه ذلك.‏‏

وقال الزعبي في تصريحات للصحفيين نحن منفتحون على كل نقاش ضمن توجهات السياسة السورية خاصة فيما يتعلق ببيان جنيف الاول وبالتحفظات السورية المعلنة وليست السرية لافتا الى أنه لا يجوز للفريق الاخر أن يكون متفاجئا بهذا الكلام اذ انه وبعد صدور بيان جنيف الاول مباشرة كان هناك موقف سياسي رسمي سوري معلن ومبلغ الى الامم المتحدة والى الدول الكبرى حول التحفظات على البيان.‏‏

واضاف الزعبي اذا تفاجأ الطرف الاخر بهذه المسالة الان فهذا موضوع يخصه وحده فنحن لدينا موقف في هذه المسالة ولدينا مواقف في مسائل أخرى ولدينا ما يكفي من القدرة على النقاش والمحاججة والبحث في التفاصيل والسعي نحو توفير مناخ يمكن أن يكون فيه جهد مشترك لاعادة الامن والاستقرار الى سورية.‏‏

ولفت الزعبي الى ان مبعوث الامم المتحدة الى سورية الاخضر الابراهيمي تحدث أمس الأول عن نصف خطوة لتكتمل الخطوة بمعنى التحضيرات اللوجستية ليوم أمس الا أن الوفد الاخر لديه مشكلة بنيوية داخلية أو عدم وضوح رأي سياسي متكامل أو كما سرب من أوساطهم أن هناك جزءا سيحضر وجزءا لا يريد وجزءا يريد أن يناقش بطريقة أخرى أو أولويات.‏‏

وشدد الزعبي على أن على الوفد الاخر اذا حسم أموره وخياره أن يحضر الى قاعة المباحثات اليوم وأن يكون هناك نقاش جدي اما ان لم يحسم خياره فسيكون للوفد الرسمي السوري موقف لا نستطيع أن نستبق ونعلن عنه الان مشيرا في الوقت ذاته الى أن وفد الائتلاف المسمى المعارضة أضاع الوقت وهو خالف بذلك المحددات التي تضمنتها رسالة الدعوة من قبل الامم المتحدة.‏‏

من جهة ثانية أكد مصدر اعلامي سوري في جنيف ان ما نقلته قناة ال بي سي اللبنانية عن وزير الاعلام عمران الزعبي حول رفض مقررات جنيف1 غير دقيقة.. وان ما قاله الوزير الزعبي ان الوفد السوري لديه تحفظات على بعض بنود بيان جنيف1.‏‏

المقداد: مهمتنا الأساسية إخراج الشعب السوري‏‏

من الكارثة التي فرضتها الدوائر الاستعمارية‏‏

‏‏

من جانبه أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين عضو الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف2 الدكتور فيصل المقداد أن القيادة السورية تؤمن بالشعب السوري وبأن اخراجه من الكارثة التي فرضتها الدوائر الاستعمارية القديمة الجديدة على سورية هي مهمتها الاساسية.‏‏

وجدد المقداد في تصريحات للصحفيين أمس التأكيد على أن الوفد الرسمي السوري جاء الى جنيف بارادة قوية وبتوجيهات وتعليمات من السيد الرئيس بشار الأسد لانجاح هذا المؤتمر وهذا الامر يظهر النية الصافية من قبله للوصول الى نتيجة في هذا المؤتمر مشيرا الى انه كان من المفترض البدء بالمباحثات يوم أمس لكن الطرف الاخر لم يظهر وهناك تفسيرات كثيرة لذلك.‏‏

وقال المقداد نأمل اليوم «أمس» أن نبدأ فالبدايات عادة في العمل السياسي تكون متواضعة ولكننا متفائلون ونحن سنبني على هذه البدايات المتواضعة لاننا نرغب في أن نخرج شعب سورية من هذه الكارثة التي يمر بها نتيجة للاعمال الارهابية ولقيام دول عديدة في مقدمتها تركيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بتسليح وتمويل الارهابيين في سورية وارسالهم الينا لقتل أطفالنا وتدمير مدارسنا ومستشفياتنا.‏‏

وردا على سؤال للوكالة العربية السورية للانباء سانا عن وجود لقاءات ثنائية مقررة اليوم «أمس» قال المقداد طبعا هناك لقاء سيترأسه المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي الذي سيتحدث لكلا الجانبين وسينتهي الاجتماع على هذا الاساس موضحا أن الوفدين مع الابراهيمي سيكونان اليوم «أمس»في قاعة واحدة.‏‏

وبين المقداد أن صيغة جلسات اليوم «أمس»ستكون على شكل حديث موجه من الابراهيمي الى الجانبين ولا نعتقد أنه سيكون هناك حديث لاحد الوفدين مشددا على أنه في حال لم يأت وفد الائتلاف المسمى المعارضة الى القاعة فانه في هذه الحال سيكون هناك موقف حازم تجاه مثل هذه التصرفات وسنقول كفى تلاعبا وهزلا.‏‏

وعن لقاء الوفد السوري بوفود روسية وأمريكية .. أشار المقداد الى أن اللقاءات الثنائية تجري لكن أؤكد لكم أن الوفد لم يلتق اطلاقا مع الوفد الامريكي.‏‏

وردا على سؤال حول رأيه بمؤتمر الابراهيمي الصحفي وطلبه الدعاء له في مهمته قال المقداد يؤسفني انني لم أحضره فقد كان لدينا اجتماعات كثيرة ولكن فيما يتعلق بالدعاء فنحن مؤمنون ونريد أن يدعو لنا الشعب السوري كله بالتوفيق وبالخير وهذا شيء تلقيناه منذ بداية الازمة وحتى الان ولكن ارادة الله وارادة الشعب هي التي ستنجح وستنتصر في نهاية المطاف على هذا الارهاب وعلى هذا القتل الذي لا معنى له.‏‏

انتهاء الجلسة الأولى بعد تغيير‏‏

الائتلاف المسمى «المعارضة» تشكيلته‏‏

انتهت الجلسة الاولى بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف المسمى المعارضة والتي اقتصرت على كلمة للاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة الى سورية.‏‏

وذكرت مصادر في الامم المتحدة أن الابراهيمي تحدث في كلمته خلال الجلسة عن البحث في المشتركات بين الطرفين.‏‏

وترأس وفد سورية في قاعة الحوار الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة في حين حضر وفد الائتلاف الجلسة بعد تغيير في تشكيلته.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية