معذور ذاك المفاوض.. فهو لم يلقن.. من قبل مرافقه الاميركي الذي اوصله الى" جنيف " الا بضع ردود على بضع حالات واحتمالات لمواقف قد تفرض عليه.. او قد تستحضرها طبيعة الحوار.. احد تلك الردود.. جنيف1.. عندما تحشر او " تفوت بالحيطان" عليك بمقولة جنيف1.. نتمسك بتطبيق جنيف1.. واياك ان تذكر بنودها الستة كاملة بند واحد ردده ثم ردده.. هيئة انتقالية..واياكم مناقشة وقف الارهاب.. فهو سر بقائكم.
ولان " المعارض" يعرف حجم ومقدار ذاته.. فهو يطالب دون رغبة بالدخول بنقاش الاخذ والرد.. لأنه لايملك أي شيء على الارض ولا «يمون».. وان ادعى ذلك على أي من المجموعات المسلحة على الارض.. لذلك يريد القفز مباشرة على ركام الدمار.. وجثث الشعب السوري.. وجنود الجيش العربي السوري.. الى مقاليد الحكم مباشرة.. ومن ثم" بيحلها الف حلال" ..
دخل ذاك المعارض العميل دون ان يدرك ان في جنيف ستكون نهايته.. وهناك سيتعرى دون ريش منفوش..حين يواجه مفاوضا وطنيا يحمل قضية شعب بآلامه واماله.. ودم شهداء سقطوا ضحية اجرام الارهاب.. مفاوض يحمل وطنه في قلبه... وعين كل فرد سوري شاخصة اليه.. وكل القلوب تصلي له في مهمته.. مفاوض مؤتمن على سيادة واستقلال سورية.. معاهدا الشعب على الا يسمح للاجنبي او لعميله.. ومن خان الوطن ان يتدخل بشؤون سورية.. او يرسم مستقبلها.. او ان يحدد من يقودها.. لان الشعب هو السيد الحر في ذلك.. وصناديق الاقتراع الفيصل الاول والاخير..
أكان الاجتماع في جنيف.. أم في باريس ولندن.. أم في المريخ.. فأنتم أنتم..والتابع تابع.. الفرق يصنعه الشعب السوري ومن فوضه بالحوار معكم..فرق بالأماني والأهداف..امانيكم انهيار الدولة السورية المقاومة.. وامانيه انهاء الازمة.. هدفكم ارضاء سيدكم..وهدفه الحفاظ على سيادة الوطن وكرامة المواطن.