|
|
المقاومة الجميلة في المسرح الفلسطيني مسرح
ففي دورية بوسطن ريفيو الأميركية الصادرة في الشهر الجاري وتحت عنوان كبير (المقاومة الجميلة) تناول الناقد روبين كيلي (المسرح الثوري في فلسطين) قال فيه: إن هذا المسرح يعتمد على الشباب وأبناء المخيمات ويطلق طاقاتهم الابداعية. يسلط روبين كيلي في زيارته الأولى للضفة الغربية ورام الله والقدس الأضواء على الممارسات الإسرائيلية في نقاط تفتيش تتفنن في مضايقة أصحاب الأرض.. وأقر كيلي أن الفارق كبير بين الواقع وبين ما يقرأ عنه (من رأى ليس كمن سمع). زار كيلي المراكز الثقافية الفلسطينية مثل مركز الرواد ومسرح جمعية التدريب في مخيم عايدة وقال عنه إنه مكان أقرب (لثورة ثقافية فلسطينية يقع على المسرح في قلبها). وأضاف أن مسرح الشباب على وجه الخصوص ينهض بدور كبير في الثورة الثقافية، يقول د. عبد الفتاح أبو سرور ومدير مركز الرواد الثقافي ومسرح جمعية التدريب: إن (المسرح من أهم سبل المقاومة السلمية، فيما ينقل عنه القول: (إننا كفلسطينيين نقول بمسرحنا للعالم: نحن بشر مثلكم ولم نولد بجينات زائدة للعنف أو الكراهية). ولعل العروض المسرحية الفلسطينية الأخيرة في بريطانيا متصلة بما يقوله عبد الفتاح أبو سرور الحاصل على دكتوراه في الهندسة البيولوجية والذي قرر أن يكرس حياته لخدمة شعبه عبر المسرح والثقافة. وقد شاركت فلسطين في مهرجان شكسبير العالمي ببريطانيا بمسرحية (ريتشارد الثاني) على مسرح جلوب في لندن لمدة يومين وعرضت في مدينة اكسفورد في 7 أيار الحالي. وأشاد نقاد بهذا العرض المسرحي الفلسطيني لإحدى روائع شكسبير واتفقوا على أداء المسرحيين الفلسطينيين الذين استحقوا الحفاوة وتصفيق الجمهور. وكان من الطريف أن يلاحظ الناقد الفلسطيني ابراهيم درويش أن صوت العود منح دفئاً للمسرح وخلق جواً شرقياً له مذاقه الخاص، معتبراً أن مسرح جلوب شهد مأساة الملك ريتشارد الثاني في أداء فلسطيني ولغة عربية، ملابس معاصرة. وشارك مسرح عشتار الفلسطيني بهذه المسرحية ضمن المهرجان الشكسبيري، وتعد فرقة عشتار المسرحية الفلسطينية واحدة من 37 فرقة مسرحية في شتى أنحاء العالم تشارك في مهرجان شكسبير العالمي.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
