|
|
أهمية العمل أثناء الدراسة شباب ليتسنى للخريج الحصول على بعض المهارات التي تؤهله لدخول ميدان العمل، وقد رافق ذلك الاهتمام دراسات ومسوحات كالدراسة التي قام بها المعهد العالي للدراسات السكانية عن العوامل المؤثرة على اختيار الطلاب لاختصاصاتهم الجامعية. والدراسة التي قامت بها الهيئة السورية لشؤون الاسرة عن التمكين الاقتصادي للشباب، والتي بحثت بشكل مفصل عن العلاقة بين المستوى التعليمي والعمل، فقد أظهرت الدراسة أن نسبة من الشباب تبدأ العمل أثناء دراستها، حيث أظهر هذا القسم من الدراسة أن الذكور العاملين الذين التحقوا بالدراسة سابقا نسبتهم 25،4%مما قد يفسر أحد أسباب ترك عدد منهم الدراسة للتوجه الى العمل، وترتفع هذه النسبة بين الاناث غير العاملات
اللواتي التحقن بالدراسة سابقا بنسبة 20،1%ولكن عدم استمرار الاناث بالتعليم ليس بسبب العمل وانما لاسباب اجتماعية وخدمية أخرى، أهمها العادات والتقاليد التي لاتشجع على تعليم الفتيات خاصة في الأرياف، وتدني مستوى الخدمات التعليمية.كما تبين الدراسة من خلال تحليل ترابطات المستوى التعليمي للشباب والشابات العاملين، أن نسبة الملتحقين بالدراسة حاليا 14،3% منهم 11،9% ذكور ، ونسبة الشباب العاملين الذين لم يلتحقوا بالدراسة أعلى بين الذكور وتصل الى 6أمثال وبالعمر من 19الى 24سنة ، وذلك بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية لأسرهم . ومهما كانت الأسباب وراء عمل هؤلاء الشباب فان عملهم هذا يمكنهم من الحصول على خبرات ومهارات يستفيدون منها بعد التخرج، ولكن يجب أن تكون هناك قوانين تضمن لهم أجورا عادلة واستمراية بالعمل اذا رغبوا بذلك، وتأمينات صحية، أو أن تؤمن فرص العمل تلك عن طريق الجامعة نفسها، في اطار التعاون بينها وبين مؤسسات القطاع الخاص للمساهمة في حل مشاكل سوق العمل، علما أن وزارة التعليم العالي وقعت اتفاقية تعاون مع غرفة صناعة دمشق حول هذا الموضوع، وهي بصدد انهاء مركز المهارات والمهن الطريق إلى سوق العمل في كل من جامعات حلب وتشرين والفرات والبعث إضافة لثلاث جامعات خاصة وذلك بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبي.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
