فالعمل التسويقي فن قائم بذاته يتطلب رغبة حقيقية وإرادة صادقة من قبل الشخص ليكلل عمله بالنجاح، وعبارة عن مجموعة من الإجراءات سواء أكانت اجتماعية أو تكتيكية لتبادل الخبرات أو المنتجات أو الخدمات بين الأفراد والمجموعات من أجل الربح أو من أجل القيمة للشركات والمؤسسات وزيادة مصداقيتها وأسهمها بين باقي المنشآت وبين الجمهور، بالتالي المشكلة لا تكمن في التخطيط وإنما في العقل المخطط والمنفذ لتلك
الخطوات وكيفية التعاطي معها، فإذا كانت تصوراتنا صحيحة ومبنية على أسس علمية وأكاديمية تناسب الزمان والمكان للخطة التسويقية سنصل إلى نتائج إيجابية تحمل بين طياتها هدفاً ورؤية ورسالة إضافة إلى ذلك ستترك أثراً طيباً في الحياة العملية وبصمة مميزة تساعد في ديمومة العمل التسويقي ونجاحه في مقر عيادات العمل مشروع شباب أقيمت ورشة عمل تشاركية بعنوان - إعداد الخطط التسويقية - أدارها الأستاذ ممدوح تللو مسؤول تطوير الأعمال والتسويق بمجموعة أبو غزالة، وحضرها مجموعة من الشباب والشابات الذين يرغبون بتطوير قدراتهم وإمكانياتهم الذاتية واكتساب المعارف والعلوم في عالم التسويق الورشة طرحت مجموعة من النقاط المهمة التي تساعد شبابنا في إعداد الخطط التسويقية لأعمالهم ومشاريعهم الصغيرة والكبيرة سواء كانوا عاملين فيها أم هم أصحابها رؤية جديدة وتقنيات حديثة في تقديم المعلومات وتعلم المهارات بأسلوب متقدم بعيد كل البعد عن التعقيد، أسئلة تطرح من قبل قائد الحوار فيرد عليها بأسئلة من قبل الشباب مباشرة حيث تتداخل أسئلة المحاضر مع أسئلة الحضور لتجيب باللحظة ذاتها عما يشغل بال السائل ولكن بأوجه مختلفة ومتنوعة وهي بالحقيقة تشي بمدى التفاعل والتناغم بين طرفي الحوار والنقاش، وحول كيفية إقامة خطط تسويقية لشركات كبيرة وصغيرة، وما هي أهم التقنيات والنظريات المستخدمة في الخطط التسويقية؟ أوضح الأستاذ ممدوح تللو إن الخطة التسويقية عبارة عن ست مراحل وكل مرحلة لها صورة تمثلها وتشرحها ليسهل التعامل معها من قبل شبابنا وشاباتنا، لتجسدها على أرض الواقع.
وأضاف: هناك صعوبات ومشاكل تواجه قسم التسويق وعلى رأسها تحديد مسؤولية القرار في الشركة، وعدم وجود ثقافة مجتمعية حيال التسويق ثم الخلط بين قسم التسويق وقسم المبيعات، علماً أن قسم المبيعات بكافة خططه وأهدافه ومراميه يتبع لقسم التسويق، فهناك العديد من الشباب الذي لديه فضول لمعرفة حال التسويق في شركاتنا السورية، لا الأسلوب المعروف والقديم بل الأسلوب المتطور بتقنياته المختلفة أسئلة شبابية واعية تواكب التطور التقني والعلمي العالمي، لأن العديد من هؤلاء الشباب طالبو المعرفة أغلبهم تلقى بعض هذه المعلومات أكاديمياً، فأحبوا أن يقاطعوا بين ما هو أكاديمي وما هو ميداني عملي.
مراحل التسويق
هناك نظرية عالمية SOSTAC تتكون من ست مراحل (S) وهي عبارة عن تحديد وضعنا الحالي ومعرفة طاقاتنا وإمكانياتنا التي نتمتع بها وكيفية الاستفادة منها والمرحلة الثانية (O) وتعني وضع الأهداف ومدى ملاءمتها للواقع (S) وهي المرحلة الثالثة وتعني الاستراتيجية التي نضعها بناء على الأهداف التي وضعناها للشركة والوضع الحالي الذي حددناه، والمرحلة الرابعة (T) وهي الخطة التكتيكية مع رسم تصور كامل للخطة وكيفية تنفيذها على أرض الواقع والمرحلة الخامسة (A) وهي الأكشن أي الخطة العملية التي نعمل لأجلها ونحدد في أي وقت يتم تنفيذها وفي أي مكان، أما الخطة السادسة والأخيرة (C) وهي خطة التحكم بالخمس خطط السابقة والعمل على تقييم كل خطة على حدة، هل نجحنا فيها أم فشلنا، ماهي الصعوبات وكيف نتجاوزها في المستقبل بعدئذ نقوم بدراسة معمقة ودقيقة لكافة السلبيات والإيجابيات.
العمل التسويقي يحتاج إلى رغبة داخلية وصبر وعناء من أجل الاستمرارية ولكي يحقق المنتج انتشاراً واسعاً بين الجماهير وأيضاً من أجل مصداقية الشركة أولاً والشخص الذي يلتقي بالجمهور وجهاً لوجه، إضافة إلى ذلك يجب على الشاب أو الشابة أن يعرفا كيف يقدما نفسيهما ويسوقانها قبل تسويق منتجهما فالثقة والجرأة سمات أساسية في الشخص المسوق والصدق أيضاً ومع هذا كله يجب أن يكون لديه خلفية أكاديمية عندئذ يستطيع صاحب هذه المزايا أن يعمل في أفضل الشركات، وهناك شيء ضروري ومهم في العمل التسويقي وهو معرفة المحيط الخارجي معرفة دقيقة وصحيحة فالخبرة وحدها لا تكفي إذا لم تكن ملماً بالمحيط الخارجي، والاطلاع على كافة الآراء المتنوعة والمختلفة ومن ثم العودة إلى رأي الشخص ذاته، مجموعة أبو غزالة التي أعدت هذه الورشة هي رقم (1) في الاستشارات المهنية بالوطن العربية ولها (72) فرعاً في العالم تعمل باختصاصات الاستشارات بأنواعها: إدارية، مالية، تسويقية، تدقيق مالي، حماية فكرية، إعلام... ولديها مسودة مشاريع مع الحكومة السورية لتطوير المشاريع الشبابية ودعمها.